حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بريد القراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

بريد القراء Empty
مُساهمةموضوع: بريد القراء   بريد القراء Icon_minitimeالجمعة يوليو 30, 2010 12:27 pm

الإمام علي (ع)... السيرة والأتباع (2)

نستكمل في هذه النافذة ما بدأناه في الحلقة الأولى عن منهج التأسِّي بسيرة أمير المؤمنين علي (ع) في الموازنة بين خيارات الصراع وأولويات المفاضلة بين المصالح العليا عند المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.

إمامُ المُتقين والسيد الراحل: اتّباعُ الفصيلِ إثرَ أمّهِ

لقد نادى سماحة المرجع الراحل (رضوان الله عليهِ) طيلة ما يزيد على خمسين عاماً من عمره الشريف بالوحدة الإسلاميّة وتغليب المصلحة العامة للأمة على جميع المصالح الأضيق منها، وكانَ لابُدَ أن تجري عليهِ سُننُ الله في الامتحان.

ووقعَ سماحتهُ (قدس سرّهُ) في الامتحان الصعب العسير عندما بدأتْ غوغاء الجهل والحسد تشعلُ حربَ الفتنة في أوساط الأمّة، وعلى المستوى الخاص، الشيعي والعام الإسلامي، فشحذ بعضُ رجال الدين ومن لفَّ لفّهم وجمعتهُ معهم المصلحة المشتركة والهدف الواحد على اختلاف مراتبهم كلَّ عتاد الحرب التسقيطيّة لاغتيال شخصيّة هذا الطود الشامخ، فسخّروا الفتاوى، والكتب، والمنشورات، والمساجد، والحسينيات، والانترنت، وحتى بعض الفضائيّات متى ما وجدوا لذلك سبيلاً من أجل هذا الهدف، الذي تظافرت لتحقيقهِ بعضُ الجهاتِ التي كانت متنافرةً فيما بينها فكريّاً وتنظيميّاً.

ووقعَ السيّدُ بينَ خيارين، أن يدخلَ الحربَ بذات الأساليب الرخيصة التي دخلها بها بعضُ أبطالها المزيّفين، أو أنْ ينأى بنفسهِ عن الصراعات الشخصيّة باسمِ الدين والمذهب، ويتحمّل ضريبة المبدئيّة والرساليّة الصادقة حرصاً على حفظ الواقع الشيعي والإسلامي من التفكك والاحتراب الداخلي، كما فعل جدّهُ أمير المؤمنين.

أنْ ينجرَّ سماحة السيّدِ (رحمة الله عليهِ) في مستنقعِ الشخصانيّة، يعني أن يجرفَ معهُ أمّةً كاملةً من الذين يحبّونه ويوالونه ويفدونه بأرواحهم وأموالهم، وهم يشكلّون رقماً صعباً في الواقع الشيعي، كما أثبتت الأيام وأهمّها موكب التشييع المهيب لسماحته، أن يجرفهم معهُ إلى هاوية الفتنة، وتوظّفُ في هذهِ الحربِ الأساليبُ نفسها التي وّظفها الطرفُ المقابل، وبالكيفيّة نفسها، وعندها عليكَ أنْ تتصّور النتيجة التي سيؤول إليها واقعنا المتعب الكئيب.

لكنّهُ كان الكبير الكبير.

ولعلَّ أروعَ ما يمثل مصداقيّة التأسّي بالمنهج العلوي في الموازنة بينَ المصلحة الكبرى والأصغر، والموقف البطولي في المفاضلة بينهما بكلِّ مبدئيّةٍ ورساليّة نادرة لا تتأتّى إلا لمن امتحنَ الله قلبه للإيمان، ما طرحهُ سماحة السيّد (رضوان الله عليهِ) في خطابهِ الخالِد في مسجد الشهيد الصدر (قدس الله روحه) في قم المقدّسة في العام 1995، وكانَ ذلكَ بدعوة من بعضِ المؤمنين الرساليين وعلى رأسِهم الشهيد السعيد الشيخ مهدي العطّار إذ يقولُ: (مهما بلغت التحديات ومهما بلغتْ المشاكل، ومهما انطلقت الكلمات غيرُ المسئولة، ليس عندنا وقت لنردَّ على أحد، ليس عندنا وقتٌ لنناقش أحداً، ليس عندنا وقتٌ لندخل في جدال مع أحد. إننا أمُّ الصبي، إننا نقول كما قالت تلك المرأة لسليمان وقد تنازعت مع امرأة أخرى عندما أراد سليمانُ بلباقتهِ أن يُظهر الحقيقة فقال: الصلح سيد الأحكام، تعالوا نقسم الطفل نصفين لكل منكما نصف؛ لأنَّ التنصيفَ هو مظهرُ الصلح، وانطلقت أم الولد فزِعةً مُلتاعة مَرعوبة: أعطِها إيّاهُ، المهمُ أن يبقى ولدي وليس من المهمِّ أن يَكونَ عندي . ونحن نقولُ: المهمُّ عندنا ـ أيها الأحبة ـ أن يبقى الإسلامُ، وأن تبقى الحرية في العالم الإسلامي، وأن تبقى العدالة في العالم الإسلامي، المهم أن نبقى أقوياء من أجل أن نواجه كل الذين يريدون أن يسقطوا قوتنا، أن نبقى أعزاء ضد الذين يريدون أن يذِّلونا، أن نبقى مع قضايانا الكبرى التي يُرادُ تصفيتها الآن من خلال تصفية القضية الفلسطينيّة، وقضيّة كشمير، وقضية أفغانستان، وكل القضايا.

نحنُ مشغولون بالقضايا الإسلاميّة على كل المستويات، وليطمئنّوا إذا كانَ بعضُ الناسِ يفكِّرُ أنّه يدافعُ عن أهل البيت ويحامي عن أهل البيت، لن يزايد علينا أحدٌ في ولاية أهل البيت وفي محبّة أهل البيت، هم كلُّ حياتنا، وهم كلُّ روحنا، ونحن أولادُهم ولذلك نحن نتحمّل كلَّ المسؤوليّة؛ لذلكَ ما أحبُّه لكم أيّها الأخوة ونحن نعيشُ في هذا الجو الإسلامي الرائع، ما أحبُّه لكم أن تنطلقوا من أجل الوحدة حتّى تفوِّتوا على كلِّ من يُريدُ أن يفرِّقَ الصفَّ؛ لأنَّ الله يُريدُ لنا أن نحوِّلَ أعداءنا إلى أصدقاء (ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة ادفعْ بالتي هي أحسنُ فإذا الذي بينكَ وبينهُ عداوةٌ كأنّهُ وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلاّ الذين صبروا ولا يلقّاها إلاّ ذو حظٍّ عظيم).

كونوا الصابِرينَ في مواجهة التحديات، وفي وعي التحديات، وفي وعي الأساليبِ القديمة والأساليب الجديدة، كونوا الواعين الصابرين، كونوا أصحاب الحظِّ العظيم، الحظ من الوعي ومن الانفتاح على الله...).

ولمْ يكُن ذلكَ ادّعاءً زائفاً كما قد يقعُ من الكثير، بل إنّهُ ـ رضوان الله عليه ـ أثبتها طيلةَ عمره الشريف قولاً وعملاً؛ إذ مازالت مواقفه شاخصة في التعالي على الخوض في غمار المعارك الداخليّة رغم ما عاناهُ من ضيم ومظلوميّة قلَّ أنْ شهِدَ التاريخُ لها مثيلاً إلاَّ اللهمَّ مظلوميّة توأم روحِه وفكرهِ وأخلاقهِ السيد أبي جعفر محمد باقر الصدر أيّامَ مرجعيّته الرشيدة قبل أن يختمَ اللهُ لهُ بكرامة الشهادة.

لقد كانت معركتهُ الكبرى مع أعداء الإسلام والإنسانيّة: الاستكبار العالمي .

لقد كانَ وما زال سماحة السيد الراحل الشوكة التي نبتت في خاصرة الصهيونيّة والطغيان الأميركي، فأقضَّ مضاجعهم إلى حدٍّ وضعهُ على قائمة الإرهابيين ـ بحسب الرؤية الطاغوتيّةـ بل إنَّ جميعَ شعارات الديمقراطيّة وحريّة التعبير والرأي التي مازالت تتشدّق بها أميركا سقطت في اختبار فضل الله عندما فُصلت مذيعة في إعلامهم الرسمي كانت قد قضت في الخدمة ما يقارب العشرين عاماً لأنّها عبّرت عن احترامها لهذا الرجل، ولم يكن الاعتذار والتراجُع كافياً لتكفير هذه الخطيئة التي لا تُغتفر.

وهكذا فعلت بريطانيا مع سفيرتها في بيروت بتحريض مباشر من إسرائيل اللقيطة.

ولا ملامة عليهم إذا كانَ ذلكَ في سبيل تحطيم رأس الحربة الصلب، والذي كانت إحدى آخر أمنياته التي قد تبعثُ الراحة على جسدهِ المُتعب المنهك أن تزول إسرائيل من الوجود.

يجبِرُكَ السيّدُ ـ إذا كنتَ تحترمُ عقلكَ وإيمانَك ـ أن تقفَ بإعجابٍ أمامَ تمثُلهِ الروح العلويّة في مواقفه الحياتيّة إزاء القضايا المتناقضة، ففي الوقت الذي تراهُ كالطود الشامخ الذي لا يلين ولا يستكين على طول خط مواجهته لأعداء الأمّة والإنسانيّة، تراهُ متسامِحاً، وديعاً، صابراً، كاظماً أحزانه في قلبهِ الكبير عندما يتعلّق الأمرُ بالصراعات الداخليّة التي إذا استسلمَ للانجرار لها كانت نتائِجها الكارثيّة العامّة على الجميع أكبر مصيبة تحلُّ عليهِ شخصيّاً؛ لما يحملُ من همٍّ لحفظ الدين والأمّة.

وكأنَّ لسانَ حالهِ هو مقالُ جدِّه أمير المؤمنين (ع) يشرحُ واقعهُ: (... حتّى رأيتُ راجِعة الناس قد رجعتْ عن الإسلام يدعونَ إلى محقِ دينِ محمدٍّ (ص) فخشيتُ إن لم أنصُر الإسلامَ وأهلهُ أن أرى فيهِ ثلماً أو هدماً تكونُ المصيبةُ بهِ عليَّ أعظمُ من فوْتِ ولايتكم التي إنّما هي متاعُ أيّامٍ قلائل...)، لأنّهُ في الوقتِ الذي لا يتورّع الآخرون في سبيل المصالح الضيّقة أو تحكيماً للعقليّات الجاهليّة والنفوس المريضة أن يروا المصيبة على الدين ثلماً أو هدما، فإنَّ عليّاً ومن انتهج نهجهُ ـ كسيّدنا الراحل ـ دائماً يرونَ أنفسهم في موقعيّة أم الولد التي تدوسُ على عواطف الأمومة الجامحة وتتنازل عن ابنها للأخرى في سبيل بقائهِ سالماً وإن لم يكُن في حضنها وبينَ ذراعيها.

إنَّ سجّل حياةِ هذا العظيمِ الذي مازالَ مجهولَ القدر شاهدٌ صارخٌ على حُسنِ التأسّي بسيرة وليِّ الله الأعظم علي بن أبي طالب، وما أعسر أنْ يعيشَ المؤمنُ على مبادئَ عليٍّ بحرفيّتها طيلةَ عمره دونَ أن يحيد عنها قيد أنملةٍ؛ لأنَّ عليّاً رجُلُ الرساليّة الصادقة لا رجُل الادّعاءات الزائفة.

في القلب المزيد من الآهات في هذا المجال بحاجة إلى نفث، غير أنَّ المقام قد يطولُ كثيرا، إلا أنَّنا ننوّهُ لجميعِ محبّي السيّد العظيم (عليه الرضوان) أنَّ واجب الوفاء للفقيد العزيز أن نتمثّل مبادِئه التي ناضل من أجلها وبذل كل ما في الوسعه للذودِ، وأن نسيرَ على خطاه كما سار هوَ على خُطى جدّه عليّ ملتزماً قولاً وفعلاً حتّى شاء الله له أن يكونَ بجوارهِ الكريم ليجزيَهُ أجرهُ بأحسن الجزاء.

فسلامٌ عليكَ سيّدي أبا علي يومَ وُلدتَ ويومَ جاهدتَ ويوم رحلتَ ويومَ تبعثُ حيّاً حاملاً شكواكَ إلى ربّكَ بينَ يديك ليحكم بينكَ وبين القومِ الظالمين في يومٍ يكُونُ الحُكمُ فيهِ للهِ وحدهُ لا شريك له (ليجزيَ الذينَ أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) سورة النجم آية 31.

خليل إبراهيم المرخي


--------------------------------------------------------------------------------

الإيثار في حياة أهل بيت النبي (ص)

البذل والعطاء والإيثار والكرم والهدايا والهبات والتبرعات والصدقات أمور يرغب الإسلام في ممارستها وإحيائها ويدعو المسلمين إلى أن تعيش بينهم بروح سمحة وعاطفة رقيقة وحنان متدفق.

إن الإنسان إذا عاش مع الناس بحاجاتهم وقضاياهم وتفاعل معهم عاطفيا وفكريا وعمليا سوف يتحول إلى عنصر عطاء سيحول وجوده إلى مركز لهذا العطاء، يعطي العلم والأخلاق والآداب ويعطي الثقافة والوعي والإخلاص، يعطي ويعطي حتى يتحول كله إلى عطاء، والعطاء إذا خرج من نفس طيبة، عن إحساس بآلام الناس وحاجاتهم، إذا قصد به تنفيس كربة مسلم وإعانة محتاج ورفع عوز أرملة وسد خلة فقير، يتحول إلى عبادة تعادل الصيام والصلاة، بل قد تفوق صلاة الكثيرين ممن لا يتعاطفون مع الناس ولا يعيشون مع آلامهم وجروحهم.

والعطاء بمفهومه الإسلامي الواسع يشمل المعنوي والمادي ومن هذا العطاء ما هو واجب ومنه ما هو مستحب، فالواجب يتمثل بالحقوق الشرعية من خمس وزكاة وغيرها ومن تعليم جاهل لأحكام دينه المتمثلة بالصلاة والصيام وغيرها من الواجبات.

وحادثة الإطعام التي قدم فيها أهل البيت (ع) طعامهم إلى المسكين واليتيم والأسير نموذج من هذا الطهر والإيمان الذي دفعهم للإيثار وتقديم الخير إلى هؤلاء المحتاجين، فنزل القرآن ليمدحهم ويثني عليهم ويضرب بهم المثل الأعلى لكل الناس، قال تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا)، وهذه الصدقة لا يضيع أجرها وثوابها بل انها لا تحتاج إلى الاشهاد ولا إلى وثائق ومستمسكات لأنها كما في بعض الروايات تقع في يد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل... كما قال الإمام زين العابدين (ع): إنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل.

منى الحايكي


--------------------------------------------------------------------------------

بين مقاطعة 2002 ومشاركة 2006 الانتخابية

لقد كان واضحاً بالنسبة للمعارضة السياسية في البحرين في الانتخابات النيابية الثانية العام 2002 وتغيير الدستور الذي لم يكن شرعياً وجاء عكس دستور 1973 الذي انتخب الشعب آنذاك لأجله.

إن هذا الدستور قد وضعته السلطة التنفيذية بدون أي تدخل للسلطة التشريعية في إرسائه وإقراره ولذلك قاطعت هذه الانتخابات حين قاطعت القوى المعارضة للانتخابات العام 2002 واتضح لها أن دخولها المعترك النيابي الانتخابي يمكن أن يكون افضل بالنسبة للعمل المعارض...

دخلت المعارضة هذا المعترك وفازت فيها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كممثل للمعارضة في العام 2006 على أمل التغيير وقد أدى هذا الدخول إلى مجلس النواب الاعتراف الضمني بشرعية دستور 2002 الغير شرعي ولم تستطع المعارضة عمل أي شيء لتغيير الملفات الحساسة في البلد كالتجنيس السياسي المستشري والتجنيات على الملكية العامة والتمييز الوظيفي والفساد المالي والإداري، وحتى في الملفات الخدمية كالإسكان، انما كان رأي السلطة التنفيذية والموالاة في مجلس النواب ومجلس الشورى المعين هو الرأي السائد في هذه المواضيع.

وكان دستور 2002 وصلاحياته المحدودة جدا هو العامل الرئيسي في عدم تحقيق مبتغى المعارضة الذي جاهدت جمعية الوفاق وبعض الوجوه الاخرى في مجلس النواب لتحقيقه.

من وجهة نظري الشخصية، ان المعارضة العام 2002 عندما لم تدخل مجلس النواب كان النواب المستقلون قد أدو في الفصل التشريعي الأول تلك مثلما أدى نواب كتلة الوفاق في الفصل التشريعي الثاني 2006 من إنجازات لأن هذا هو الحد الذي يمكن تحقيقه من وراء هذا الدستور ولا يمكن تحقيق أكثر من ذلك الا بالرجوع لدستور 1973 الذي وضعه الشعب والعدالة في توزيع الدوائر الانتخابية وجعل مجلس الشورى المعين للاستشارة فقط كما نص عليه ميثاق العمل الوطني والا فان مشاركة قوى المعارضة سواء في العام 2010 أو بعد مئة عام لن تغير شيئاً في الوضع الراهن الا ما يسمح به هذا الدستور.

علي ملا حسن


--------------------------------------------------------------------------------

من يتحمل المسئولية ومن يعيد الأمانة؟

أنهكته الأمراض، ونفدت أمواله على العلاج، وضعفت قوته عن ممارسة الأعمال، ففكر وقدر في مشروع أفضل، بما لديه من مال مدخر، فاشترى بقرة، توالدت، وأعطته اللبن فاهتم بها، وأحضر أحسن العلف لها، ونشأ له ولدان ( أعويس وأمويس) يأخذانها إلى المراعي يتجولان بها، وتأكل الحشائش دون عائق، وهما يراقبانها، وعند المغيب يعودان بها.

مرض الأب، فأوصى بأخذها إلى المراعي والبراري لترعى الحشائش كما كانا يفعلان دون عائق وألا يغفلا عنها طرفة عين، كل ذلك ليزداد منتوجها اليومي، كما أوصى بعدم بيعها.

مات الوالد، فنفذا وصيته واهتما بتربية البقرة، إلا انهما اتفقا أثناء نقل البقرة إلى المراعي ألا تكون مراقبتهما للبقرة مشياً على الأقدام، لما فيه من إنهاك وتعب، فاشتريا حبالاً طوله خمسمائة قدم، يربطان به البقرة والطرف الآخر في أيديهما، والبقرة تحوم في مساحة هذه المسافة، فإذا طلبا البقرة جذبا الحبال فتقدم إليهما، وهما يتفرغان للحديث وشرب الشاي جلوساً وقد تستبدل المكان إذا قل العشب.

وذات يوم غلب على الأخوين النعاس وقلت مراقبتهما للبقرة فانتهز لص الفرصة وفك رباط البقرة، وأبقى حماراً محلها، ثم فرّ هارباً بالبقرة، وأخذ الحمار يجول في المرعى.

جذب الاخوان الحبال في غير وعيهما لتأتي البقرة إليهما، ولما وصل الحمار جذباً بالحبال، فنهق بصوت منكر فتنبه الاخوان، وإذا بحمار يقف أمامهما، ارتبك الأخوان وخافا على البقرة ونظرا على بعد فلم يجدانها في المرعى، فاعتقدا أن خسفاً قد حدث، و أن البقرة قد تحولت إلى حمار لمخالفتهما وصية والدهما، وأن هذا هو الجزاء في ذلك، ثم تراجعا عن الرأي وقالا: ربما أن لصا قد سرق البقرة، وربط حماره في الحبال بدلا منها، ثم عادا يتفحصان الحمار، أهو بقرة مخسوفة أم انه حمار صحيح؟ إذا وجدا له ثدي فإن البقرة مخسوفة وإذا لم يجدا له ثدي فهذا حمار صحيح.

قام أعويس يتفحص أسفل الحمار بحثاً عن ثدي إلا انه صرخ قائلاً: لا وجود للثدي، حقيقة انه حمار مراهق، لكنه حمار لا يسكر ولا يكذب ولا يسرق ولا يحرق ولا يطفئ الأنوار ولا يعبث بمقتنيات الوطن ولا يخسّر الشعب، انه مواطن صالح حفظه الله عز وجل.

قال أعويس نركب على الحمار إلى بلدنا، و ننادي في الناس الظليمة من لص سرق بقرتنا وأبقى هذا الحمار الذي ربما يتعرف عليه الأهالي فيدلونا إلى صاحبه، فهو ولا شك السارق.

قال أمويس هذا رأي فاسد، لأن الحمار ليس سيارة عليه لوحة معدنية بها الرقم يمكن التعرف عليه ومن ثم لو سألونا الناس لماذا ضاعت البقرة وانتم معها في المراعي بمسمع ومنظر؟ نقول لهم: اتكل أعويس على أمويس وضاعت البقرة.

وأثناء هذا الحديث أقبل عليهما رجل وقال إن هذا الحمار حماري وأنتما قمتما بسرقته فسلما الحمار أو أقدمكما إلى الشرطة، قال الأخوان: يتضح انك سرقت بقرتنا وأبقيت حمارك في رباط البقرة، لذا نرفض تسليمك الحمار، و نحن على استعداد للذهاب معك إلى الشرطة و ذهب الجميع إلى قيادة أمن المنطقة مع الحمار، و قامت الشرطة بالتحقيق، وقال صاحب الحمار أنه اشتراه من شخص، فطلبت الشرطة أن يدلهم إلى منزله، فقال الرجل سأحضره غداً إلا أن الشرطة رفضت طلبه، وأمرت بالذهاب إلى بيت البائع على الفور.

وصلت الشرطة وطرقت باب المنزل، إلا أنه لم يفتح لهم للدخول للتحقيق والتفتيش، فظلت الشرطة واقفة ومعهما المدعي بملكيته للحمار وصاحبا البقرة، وطلبت من قيادة أمن المنطقة استصدار أمر قضائي مستعجل باقتحام البيت وكسر الأقفال وتفتيشه والقبض على من بداخله ومصادرة البقرة إن وجدت فيه وتم ذلك الطلب وكسرت الأقفال ودخلت الشرطة فوجدوا البقرة بداخله وتم القبض على من ادعى انه باع الحمار.

وبالتحقيق في مركز القيادة اتضح أن من ادعى ملكيته للحمار هو لص ومتعاون مع من سرق البقرة، كما أقرّ سارق البقرة أن الحمار ليس ملكه ولكنه سرقه من فلاحين فقراء، قال الضابط: ماذا حدث في القضية ؟ قال المحقق: أتكل أعويس على أمويس وضاعت البقرة، وتم إعادتها بجهودنا المظفرة.

تم تسليم الحمار إلى الفلاحين الفقراء، والبقرة إلى الأخوين أعويس وأمويس واقتيد اللص ومساعده إلى النيابة العامة لأتحاذ الإجراءات القانونية ضدهما.

قال مالك الحمار وصاحبا البقرة وهم يخرجون من مركز القيادة: شكراً يا شرطة ألف مرة.

عبدالله محمد الفردان


--------------------------------------------------------------------------------

التناقض في حياتنا

كثير ما نمارس المتناقضات في حياتنا ومواقفنا وفي أكثرها نتغافل عن الوقوف عندها لتوجيه سؤال أو عتاب إلى النفس لماذا نحن متناقضون مع أنفسنا والآخرين ، إذ بالأمس كان لنا رأي وموقف مع فلان عندما مارس هذا العمل أو طالب به واليوم لدينا موقف متباين ومتناقض كليا .

هل نتوقف لنسأل أنفسنا لماذا هذا التباين. لا نتوقف عند مثل هذه الأمور وذلك تخوفا من ردة الفعل، بل إن الكثير منا يكاد تكون إحدى سمات شخصيتهم هو التناقض في الآراء ما يفقده الاحترام والصدقية. بالأمس كنا في حديث جانبي بشأن ظاهرة الاختلافات داخل البيت الواحد وبين الإخوة.إذ طرح احد الإخوة موضوعه لأحد أقربائه حيث اتضح لنا ان السبب هو التناقض في مواقف القريب مع صديقنا مما استدعى حالة الجفاء بينهم وشبه القطيعة .وهنا استغربت ان تصل الأمور بين أفراد العائلة الواحدة إلى هذا المستوى وهنا أتوجه بالسؤال إلى أي فرد فينا أليس غالبيتنا نعيش في عالم التناقض سواء بالشعار أو بالممارسة العملية، أليس غالبيتنا يؤمن بان تكون الديمقراطية هي سيدة المواقف و لكن التناقض يأتي في التطبيق وهو أن تكون بشرط تخدم مصالحي وإلا أصبح الإيمان بها كفراً...نؤمن ان وجود الخادمات شر ولكن من ناحية التطبيق وجودهم أمر محتوم وأساسي.

نؤمن ان الحياة الزوجية مطلب واستقرار ولكن غالبيتنا بعد الزواج يحن لحالة العزوبية والهروب من المسئولية، نؤمن ان بلادنا أولى بأموالنا ولكن كثيراً ما نفكر في الاستثمار خارج حدود البلاد، نؤمن أن الأبناء زينة الحياة ولكن بعد الإنجاب يكونون ذريعة لفشلنا في حياتنا الزوجية، نؤمن ان الحياة فوز وخسارة ولكن بشرط أن يكون الفوز دائما حليفنا، والكثير من حالات التناقض اليومية التي نمارسها بدءاً من الاستيقاظ حتى موعد النوم ليلا.

مجدي النشيط


--------------------------------------------------------------------------------

فضل الله... شبابُ العقل وشيخوخة البدن

أُكوى بنار الشعور، وأبكي عندما أعيشُ حالةً من اللاشعور، حالة العقمِ التي تصيب مشاعري، فلا تعودُ تبصر شيئاً، أو هي مضطربة تشعرُ بسخف كل شيء!

الشعور حالة من السكر المنتظم على عتبات حاناتِ متنوعة المسالك، تبصرُ الروح فيه ما يناسبها وتجدُ فيها حياتها بِتناسقٍ تامٍ مع الوعي والرتابة...

أيُ ذات هي ذاتي؟

ولدتُ في مجتمعٍ بهِ ما بهِ من المثالبِ والفوائد وما إن أبصرت ذاتي تلك الذات الواعية التي تعي الماضي بروح الحاضر حتى التصقت ذاتي بتلك الذات الرحيبة!

أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تسعُ العالم بِتفاصيله وأسراره وهي ساحة مليئة بذوات الآخرين المتتبعين لها.

أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تحرر الذوات الصغيرة والكبيرة من سلاسل الفوضى التي تربضُ على المعاصم؟

أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تُواجهُ بالضيق وهي رحابٌ فسيحة.. كمواجهة الجزء بالكل؟

تلك هي الذاتُ التي ما ذاقت اللذة في الراحة, بل لذتها في حركتها وتجددها. ليس هماً أن يشيخ البدن... بل الهمُ أن يشيخ العقل وإن كان البدنُ في شبابه، فبِشيخوخة العقل هوجمت هذهِ الذات الرحبة وهوجم العقل القنديلي – من قنديل البحر الذي وهب سر الشباب الدائم - رغم ترهل البدن وشيخوخته!

أن تكون عقلاً فتياً، شاباً، كالأوراق الخضراء في الربيع، وببدنٍ كغصنٍ مترهل، مشرفٍ على النهاية, فتلك قدرةٌ لا يستطيعها إلا القليل، والغالبُ هو العكسُ حيثُ فتوة البدن، وشبابهُ، أما العقولُ فشائخةٌ مهما كانت الأبدان فتية.

العقول الشائخة لا تستوعبُ الجديد! وبكل صلابة تنقضُهُ مخافة أن ينتشر نتاجه بين الناس... تلك العقول المنتجة، الواعية، المتجددة، التي تحركُ الحياة وتخرجُ الأمة من ركودها وسكونها لتكون فعالة بين الأمم.

عقلُ كعقل السيد محمد حسين فضل الله، وذات كذاته تواجهُ بصلابة من قبل تلك العقول الراكدة، الشائخة تواجهُ لأنها لا تفهم نتاجات العقل المتجدد الشاب لأنها لا تعرفُ معنى أن يكون الدين للحياة أو هي تعرفُ بطريقتها القديمة قدم عقولها، ولأن تلك العقول الشائخة لا تستطيع أن تقول لنا لماذا خلق الله الإنسان إلا بطريقتها المملة، ويقول لنا العقلُ الشابُ المتجدد: إن الله خلق الحياة في الإنسان لكي يخلق الإنسان الحياة، بدوره، في ما حوله.

خيروا أن يترهل البدن ويشيخ على أن يشيخ العقل ويموت، فشيخوخة العقل تغيبُ بغياب البدن مهما كان البدنُ شاباً وشبابُ العقل يبقى مهما غُيب البدنُ تحت الثرى.

سيد أحمد رضا حسن


--------------------------------------------------------------------------------

إلى أمي وأبي

أمي... في حضنك شعرت بالأمان...

وبقربك غمرني الدفء والاطمئنان...

ويديك أعطتني كل الحب والحنان...

أما قلبك يا أمي فهو بستان...

مملوء ورود أشكال وألوان

فكل وردة فيه تعبر عن تضحيات ومعانٍ

فكم تحمل ذلك القلب الكبير هموم وأحزان

وكم كان لي مفتوح على مر الزمان

فسلمتي يا أمي وحماك الرحمن...

@@@@@@@

أبي أنت خيمة تحمينا من ظلم الزمان

أنت شجرة تضلل علينا وتعطينا الأمان

وجودك بقربنا نعمة من عند الرحمن

حماك الله وأبعد عنك هموم الدنيا وطوارق الأحزان

فرح الحسن

كان لابد أن نحب

كان لابد أن نحب فحبينا

كان لابد أن ينزف الجرح أحلى معانيه

من شفتينا

كان لابد من حب لكلينا

ليرقص لحن العشاق الذي يخرج

الحب من قلبينا

ربيع سقيناه أحلامنا من راحتينا

وبنينا على الارض صرح بنينا

احلامنا تداعب النور

والفرح في قلبينا

طاف بنا العالم البنفسج بين

مروج الهوى

وحطت طيور الحب بين ايدينا

فتحت عيناي على ويلات الحب

مريع واغمضت عيني كي لا أرى

الظلام يغير علينا

لكن احلامنا لم تزل تداعب فينا بقايا

إنسان

لست أريدك ياجرح أن تندمل

أريد اللظى فيك يحرق شرب النبيذ

عندها لم اعرف طعم الخجل

صالح ناصر طوق




صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2884 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
بريد القراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بريد القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء
» كشكول مشاركات ورسائل القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: القسم العام-
انتقل الى: