حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خلل الميزان زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

خلل الميزان زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر Empty
مُساهمةموضوع: خلل الميزان زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر   خلل الميزان زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر Icon_minitimeالخميس ديسمبر 22, 2011 7:10 am

خلل الميزان زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر
كلما اختل ميزان الحقوق، أصبحت الحياة من دون ميزان أساساً. أليس الميزان أداة للفصل في ارتباك واختلاط وغموض الأشياء. أليس أداة لتبيان صورة الحق أو ما يدل عليه؟ البعض يصر على اختراع أكثر من ميزان ليقيِّم حياته وعالمه الخاصين، بعيداً عن حيوات وعوالم الآخرين.

والتعدد في الموازين فيه اختلال. الموازين إما أن تكون واحدة، وإما ألا تكون. تعددها ذهاب في تعدد الاختلال وصوره وامتداده.

***

البعض يضع الميزان الذي يراه أداة لحصر الحقوق كل الحقوق في جانبه؛ ثم لا يتردد في أن يراه ميزاناً لضبط حقوق الناس بالطريقة التي يرتئيها. لا يكتفي بالاقتناع بذلك؛ بل يحاول أن يقنع الذين وضع لهم ذلك الميزان أن عليهم أن يخزوا شياطين الإنس والجن وألا يخضعوا لنفَّاثات العقد حين تلقي في روعهم أن الميزان إياه وضع لخلخلة كل متوازن في حياتهم.

***

للقلب ميزانه هو الآخر، ولا يتأتى مثل ذلك الميزان إلا بالعلم والمعرفة؛ إذ لا ميزان لقلب في جهل. الجهل عمى آخر؛ والعمى لا رؤية له؛ والميزان رؤية في تحريه العدل.

***

الميزان أن يكون لك قسطك العادل من الحياة بكل الحقوق ومعاني وقيمة الحياة، مثلما للآخرين الحق في ذلك الميزان وفي تلك الحياة بحقوقها ومعانيها وقيمتها. لا حياة لك من دون حيوات الآخرين، كما أنه لا ميزان لك من دون أن تضع الآخرين في حسبان وضع ذلك الميزان.

***

الميزان أن يكون لك قسطك العادل من الحقوق مثلما للآخرين قسطهم منها. لا عدل يمكن له أن ينشأ في ظل خلل في ذلك الميزان؛ أو خسران في ذلك القسط؛ أو النظر إلى وضع ذلك الميزان باعتباره منَّة.

***

أزمة الأخلاق والتمييز هما اللذان دفعا بهذا العالم إلى مزيد من تراجعه على مستوى القيم وعلى مستوى شروط ومتطلبات استقراره. أزمة الأخلاق في النظر إلى الإنسان باعتباره المعنى والمركز لا باعتبار لونه ودينه وطائفته وقبيلته وحتى رصيده المصرفي. حين يحدث ذلك يصبح الحديث عن ميزان ضرباً من زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر.

***

الميزان شاهد هو الآخر. الميزان ما لم يتجاوز الخسران في كل شيء هو محض فخ. فخ لأكثر من ميل مقبل. أكثر من فوضى /احتقان/ تأهب لانقضاض. فخ لتخريب الوسط الذي فيه ذلك الخسران. الوسط الذي لا ميزان فيه؛ أو يرى في الميزان اضطراب وتخلخل حاله.

***

الميزان روح أخرى. لا روح في علاقات البشر ما لم يحتكموا إلى ميزان. ما لم يكن نصب عينهم درء أي طغيان وتجاوز وقفز على حق أي منهم. الميزان بطاقة عبور إلى مدى الحياة. انعدام الميزان سجن في الذات قبل سجن الحياة.

***

حين صدحت «والسماء رفعها ووضع الميزان» كانت إيذاناً بوصفة عمار وخريطة طريق للإنسان والحياة. و»الوضع» هنا بمعنى الجعل؛ على رغم ما يفهم من النقيض بين «رفع» السماء و»وضع» الميزان. لكأن رفع السماء - بل هو كذلك - لا ينفصل عن وضع الميزان. هذا التلازم إذا ما استوعب وفهم وتم إدراكه ببعده القرآني يرسم تلك العلاقة بين الخلق عموماً وبين الميزان في تفاصيل ودقائق ذلك الخلق. لا برزخ بينهما. لا يستوي معنى لخلق ورفع ذلك الخلق من دون ميزان.

***

مهما عمد الذي يزن إلى الخسران في الميزان، لا يمكن له أن يدعي أن ميزانه الحق. ميزان كل امرئ في نقاء وشفافية روحه وحضور حسه وانتباهة ضميره ووعيه بمآلات أن يقسط ومآلات أن يظلم.

***

لكلٍّ «شرعة ومنهاج» وموازين. الفارق بينها هو كيف تحفظ لموضوع رفع السماء رفعة الخلق، وأن تضع موازين تأخذ بهم إلى حيث موضوع الميزان.

***

في هذا العصر الذاهب في متاهته بامتياز يوضع أكثر من ميزان ولكل ميزان مثقال أو مكيال بحسب الحال والظرف والزمان والمكان. تتعدد الموازين والأحوال والظروف والأزمنة والأمكنة، من دون أن يطول الإنسان قسط عدل ورجحان لكفته في هذا التصحر الأخلاقي والقيمي. إلى العدم يتجه وإلى المجهول يأوي ويظل الميزان في غربته في هذا العصر أكثر من أي عصر عرفه الإنسان.

***

الساعة ميزان وقتك. حبك لأهل وقتك عدل الميزان.

***

روحك ميزانك. من لا ميزان له لا روح له.

***

بالمعنى الذي ذهبت إليه هذه الكتابة، كأن رفع السماء من دون وضع الميزان عبث، ولا يستقيم رفع الأولى ووضع الثاني مع العبث نفسه




جعفر الجمري

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3390 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
خلل الميزان زلزال بتسع درجات على مقياس ريختر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الميزان الحق
» تضارب الأنباء بشأن «هزة البحرين» نتيجة «زلزال باكستان»
» زلزال ستراوي يعصف بالمرتزقة بفعالية البنيان المرصوص 2015/1/23

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: قسم حرية الكلمه-
انتقل الى: