رتفاع أسعار الأدوية في صيدليات البحرين

رتفاع أسعار الأدوية في صيدليات البحرين
محليات

وسط شكاوى المواطنين
تقرير – منى سلامي
33-46.jpg


حققت أسعار الأدوية في مملكة البحرين في الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها متأثرة بموجة الغلاء التي يشهدها العالم، مما خلق نوعاً من المشاكل بين المواطنين وأصحاب الصيدليات. وأرجع البعض أسباب هذا الارتفاع إلى جشع وطمع التجار، أما البعض الآخر فقال إن الحروب هي السبب.
وفي هذا الصدد أكد علي يونس وهو صيدلاني في صيدلية عراد أن ارتفاع أسعار الأدوية في الفترة الأخيرة بلغت نسبته 16% تقريباً، مشيراً إلى توحيد الأسعار بين الصيدليات بإقرار من وزارة الصحة.
وقال إن الأسعار في ارتفاع دائم، خاصة فيما يتعلق بمواد ومستحضرات التجميل التي تباع في الصيدليات، مما يجعلنا في مشاكل دائمة مع الزبائن. وفي بعض الفترات ترتفع الأسعار بشكل متسارع جداً، بحيث لانتمكن من تغيير السعر الموجود على المنتَج، مما يؤدي إلى إختلاف الأسعار عبر نظام الكمبيوتر، وهذا يؤدي إلى تزايد المشاكل مع الزبائن وعدم ثقتهم بنا.
وأرجع أسباب هذا الارتفاع إلى طمع وجشع التجار حيث قال إن الجميع في هذه الفترة يزيدون من أسعار المنتجات والسلع التي يبيعونها، وهذا بسبب الطمع الشديد المتفشي بين التجار هذه الأيام، وحال إقرار الحكومة صرف معونة غلاء لشرائح كبيرة من المواطنين بقيمة 50 ديناراً قفد سارع التجار المستوردون إلى رفع الأسعار وزيادتها بنسب أكبر، وهذا مما سبب عنتاً وإرهاقا مادياً ومعنوياً شديداً للجمهور.
وتتحدث مريم غلوم وتعمل صيدلانية بصيدلية ناصر فتقول: ارتفعت أسعار الأدوية في الفترة الأخيرة بنسب بسيطة، فسعر البندول مثلاً كان في السابق بـ800 فلس أما الآن فقد وصل إلى دينار و300 فلس، وبالنسبة لنا كصيدليات فإن أسعار الأدوية تردنا محددة من وزارة الصحة.
وقالت ش.أ من صيدلية جعفر: إن ارتفاع الأسعار مصدره من الموردين، لذا فالصيدليات هنا لا ذنب لها في هذا الارتفاع، وعلى العموم فإن الأسعار مرتفعة بشكل عام في كل السلع والمواد وليس فقط في مجال الأدوية. وفي اعتقادي أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى الحروب، وإلى ارتفاع وانخفاض أسعار النفط، ولايسعني إلا أن أقول (الله يعين الفقير)، وقد لاحظنا أن بعض الزبائن عندما يأتون للدفع تجدهم يستغنون عن الأدوية التي قدِموا لشرائها ويُرجِعونها بسبب سعرها المرتفع.
ووافقهم الرأي سيد عباس من صيدلية المواساة حيث قال : لأسعار ترتفع ولاتنخفض بأي حال من الأحوال، وهذا مما يسبب تزايد الشكاوي من الزبائن، خاصة مَن يستهلكون الأودية بشكل مستمر كالذين يعانون من أمراض السكري والقلب.