حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العراق وسوريا... ازمة مشتركة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8191
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

العراق وسوريا... ازمة مشتركة Empty
مُساهمةموضوع: العراق وسوريا... ازمة مشتركة   العراق وسوريا... ازمة مشتركة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 7:08 am

العراق وسوريا... ازمة مشتركة

شبكة النبأ: كلما تصاعدت حدة الأزمة السورية، تزايدت معها المخاطر على العراق كما على غيره من دول المجاورة في المنطقة، فالحرب الدائرة في سوريا القت بظلالها على الوضع الامني العراقي بشكل مباشر، فقد تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية بهذا البلد في الأونة الأخيرة، وهو ما دعا رئاسة الحكومة العراقية الى اعلان حالة استنفار قصوى وحالة انذار شديد على مستوى التحديات الامنية وعلى مستوى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من ازمات داخلية، كما أججت هذه الحرب الضروس التوتر الطائفي في العراق والشرق الأوسط برمته، إذ توحي تداعيات الحرب السورية بمؤشرات انتقاله الى العراق بصورة أكثر وضوحا من أي وقت مضى، في ظل هشاشة التوازن السياسي في هذا البلد، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً على تركيبته العرقية والطائفية الهشة.
ونظرا لحساسية وخطورة تلك التداعيات تحسست حكومة بغداد طريقها بحرص من خلال دعوة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي كبار قادة البلاد الى اجتماع طارىء لمناقشة تداعيات الازمة السورية وانعكاساتها على البلاد لاتخاذ موقف موحد حيالها، وتأتي مبادرة الحكومة العراقية، فيما تواصل الإدارة الأميركية حشد تحالف دولي وتهيئة الرأي العام الأميركي لتوجيه ضربة عسكرية لسورية بحجة استخدام السلاح الكيمياوي في غوطة دمشق مؤخراً.
إذ يجمع الخبراء والمحللين على أن تدهور الوضع الأمني في العراق مرتبط بالأحداث الجارية في المنطقة وتداعيات الأزمة السورية، مؤكدين أن الخلافات السياسية والطائفية بين النخب السياسية عززت من تفاقم الوضع الأمني وتدهوره في البلاد، وعليه من شأن هذه المبادرة ان تخفف ما قد يترتب على تداعيات الحرب السورية من ازمات داخلية في العراق.
ويرى بعض المحللين أن العنف في سوريا يتسرب إلى العراق بشكل مضطرد ونتج عنه تأثير سلبي جداً على هذا البلد المجاور لسوريا، جراء تدفق الأسلحة عبر الحدود العراقية السورية، التي يسهل اختراقها إضافة إلى العمليات الانتحارية، ويرى هؤلاء المحللين أن الوضع في سورية يعزز التوترات في المنطقة، وكثير من المقاتلين الأجانب يصبحون مفجرين انتحاريين كما حصل في بعض الهجمات التي شهدناها في العراق، مشيرين إلى أن المقاتلين الأجانب يذهبون إلى سوريا ثم يشق كثير منهم طريقه إلى العراق.
وعليه في ظل الاضطرابات التي تشهدها سوريا بما في ذلك على طول حدودها مع العراق، يسعى هذا البلد المجاور أن يوازن بين المصالح بشأن ازمة سوريا باتخاد موقف اكثر توحيدا وهو ما يعكس موازنته بين الواقعية السياسية، لذا يريد العراق اتخاذ موقف حاسم ومتزن لتصدي من تداعيات ازمة سوريا التي من شأنها تغذي العنف وتعيد الحياة للقاعدة والارهاب في البلاد، مع التدخلات العلنية والسرية من أغلب الدول الإقليمية وحتى العالمية.
موقف العراق
في سياق متصل دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كبار قادة البلاد الى اجتماع طارىء لمناقشة تداعيات الازمة السورية وانعكاساتها على البلاد لاتخاذ موقف موحد حيالها، وتاتي الدعوة على خلفية الضربة المحتملة التي تلوح بها واشنطن ضد دمشق بدعوى استخدامها اسلحة كيميائية الشهر الماضي.
وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان "رؤساء الكتل السياسية والرئاسات الثلاث سيعقدون اجتماعا مهما بمكتب دولة رئيس الوزراء"، واضاف "سيركز الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الوزراء على القضايا الداخلية، والازمة السورية وانعكاساتها على اوضاع البلاد"، وبحسب الموسوي فان "الاجتماع يهدف ايضا الى اتخاذ موقف وطني موحد ازاء التحديات الحالية والمستقبلية، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها والعمل على تحصين الجبهة الداخلية بما يعكس وحدة العراقيين وتعاونهم لتدعيم امن واستقرار بلدهم".
وتنقسم الكتل السياسية في البلاد بمواقفها حيال الازمة السورية بين داعم للمعارضة المسلحة واخرى داعمة للنظام، اما الحكومة فاتخذت موقفا محايدا ودعت الى حل سياسي للازمة ورفضت تسليح الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد. بحسب فرانس برس.
من جهة اخرى، عقدت رئاسة اركان الجيش "مؤتمر عمليات لكافة القيادات والصنوف لمتابعة تنفيذ توجيهات القائد العام للقوات المسلحة باستنفار كافة الامكانيات لمجابهة أي طارئ لا سامح الله بعد تسارع الاحداث في سوريا"، وكان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي اكد ان الضربة الاميركية المحتملة لسوريا "غير مفيدة" معتبرا انها "ستشعل نارا في العراق والمنطقة.
جهود دبلوماسية
من جهة أخرى وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بغداد في زيارة يبحث خلالها الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما افاد مصدر دبلوماسي ايراني، وقال مسؤول دبلوماسي في السفارة الايرانية لوكالة فرانس برس ان "وزير الخارجية الايراني وصل الى بغداد ويجري الان لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"، واضاف ان "وزير الخارجية سيبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خصوصا الاوضاع في سوريا".
واشار الى ان جواد ظريف سيلتقي كذلك نظيره العراقي هوشيار زيباري، وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعلنت ان محمد جواد ظريف توجه الى العراق للبحث في المف السوري، في زيارة تستمر يوما واحدا هي الاولى له الى الخارج منذ تعيينه في اب/اغسطس، وقال ظريف قبل مغادرته طهران ان "هذه الزيارة تهدف الى تقريب وجهات نظرنا حول المسائل الثنائية والاقليمية". بحسب فرانس برس.
واضاف ان ايران والعراق "تتقاسمان المخاوف نفسها بشأن نزاع جديد ينشأ في المنطقة"، مشيرا الى ان طهران "اكثر قلقا" من الدول الاخرى في المنطقة من "الاستعدادات لحرب في جوارنا"، كما اكد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يبدو معزولا بعدما فشل في اقناع القوى الكبرى في العالم بالمشاركة في تدخل عسكري، خلال قمة العشرين في سان بطرسبورغ (روسيا)، وقال ظريف ان "هذا يدل على ان الولايات المتحدة والجماعات المؤيدة للحرب تواجه عزلة في رغبتها استخدام الحرب والوسائل غير المشروعة لتحقيق تقدم في سياستها الخارجية".
كما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه اليوم السناتور الأميركي بوب كوركر والوفد المرافق له الى تكثيف الجهود الدولية لايجاد حل سياسي للازمة السورية، وذكر بيان نشره مكتب رئيس الوزراء ان "المالكي اكد خلال المقابلة ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين بخاصة في ظل الاوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة حاليا، داعيا الى تكثيف الجهود الدولية لايجاد حل سياسي للازمة المتفاقمة في سورية"، وأضاف البيان ان السيناتور الأميركي أكد "أهمية تنمية العلاقات الثنائية والتعاون مع العراق خصوصاً في مجال مكافحة الارهاب وقضايا التعاون الأمني". بحسب يوناتيد برس.
على الصعيد نفسه أطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مبادرة من 8 نقاط لإنهاء الصراع الدائر في سورية، وإيقاف إطلاق النار بشكل فوري، من أبرز فقراتها رفض التدخّل الأجنبي في الشأن السوري، ورفض أية عملية عسكرية تستهدف الدولة والأراضي السورية، وقال المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة، إن المبادرة "تتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل الأراضي السورية، ووقف عمليات تزويد أي طرف من أطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية"، وتتضمن المبادرة أيضاً "دعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيمياوي، إضافة الى رفض التدخّل الأجنبي في الشأن السوري، وأية عملية عسكرية تستهدف الدولة والأراضي السورية". بحسب يوناتيد برس.
كما تنص مبادرة المالكي على "الالتزام بعدم استخدام الأراضي العربية لضرب سورية أو أية دولة أخرى، وإطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار سورية، وإلزام النظام السوري والمعارضة بجدول زمني لإجراء مفاوضات مباشرة بإشراف عربي ودولي، ووضع خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سورية تحت إشراف عربي ودولي يعقبها تداول سلمي للسلطة".
من جهته دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الخميس العراقيين إلى الخروج في مظاهرات سلمية لرفض أي عمل عسكري ضد سورية، وذكر مكتب الصدر في النجف في بيان صحفي اننا “نرفض رفضا قاطعا حصول اعتداء على سورية ونستنكر هذا التدخل الذي يتنافى مع الاسس والقوانين والشرعية الدولية. بحسب يونايتد برس.
واضاف البيان “نؤكد حق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وحقوقه الشرعية والوطنية دون تدخل خارجي او احتلال اجنبي وندعو ابناء العراق الى الخروج في مظاهرات سلمية منظمة لرفض حصول هذا الاعتداء السافر”.
في الوقت نفسه أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حالة الاستنفار القصوى والانذار الشديد في البلاد لمواجهة التحديات الأمنية، وأكد اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية العراق من أي تطور للأزمة السورية، ونقل موقع (السومرية نيوز) عن المالكي قوله في كلمته الأسبوعية، “إننا كحكومة اتخذنا كل الإجراءات اللازمة التي تقينا قدر الإمكان من أي تطورات خطيرة، قد تنتج عن الأزمة السورية وما يجري الحديث عنه من ضربة عسكرية متوقعة لسوريا”، وأضاف “نحن وجميع القوى السياسية والأمنية في بغداد وجميع المحافظات، نعلن حالة الاستنفار القصوى وحالة إنذار شديدة، على مستوى التحديات الأمنية والإجراءات لتخفيف ما قد يترتب عن الحرب، من أزمات داخلية على مستوى الاقتصاد والخدمات والقضايا الطبية والصحية”.
العراق لن يتحول إلى سوريا
من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية إنها لن تسمح لتنظيم القاعدة الذي تحمله المسؤولية عن موجة من العنف الطائفي بتحويل العراق إلى سوريا أخرى، وتابعت وزارة الداخلية في بيان صريح بشكل غير معتاد “شوارع العراق أصبحت ساحة حرب يستأسد فيها أناس مسعورون متعصبون طائفيا وتحركهم أحقاد وفتاوى دينية يقتلون الناس بدماء باردة"، واضافت “قدرنا للظفر بهذه المعركة التي تريد تدمير البلاد وتقطع أوصالها وتحويلها الى سوريا جديدة"، ووصفت وزارة الداخلية الصراع بأنه حرب مفتوحة وقالت الولايات المتحدة إنها ستتعاون بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لمواجهة القاعدة.
من جهتهم قال مسؤولون أمرييكون إن الصراع في سوريا منح ملاذاً آمناً لقادة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في العراق الذين يخططون لهجمات في بغداد وغيرها من المدن العراقية، ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الجمعة عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله “يوجد تدفق في تجنيد الجهاديين الذين يأتون إلى سوريا، ونعتقد أنهم يرسلون عدداً منهم إلى العراق”، وأضاف المسؤول إنه بين عاميّ 2011 و2012، كان معدل التفجيرات الانتحارية 5 إلى 10 في الشهر، ولكن خلال الايام التسعين الأخيرة، شارف الرقم على 30 شهرياً، وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، يعمل زعيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي وغيره من القادة رفيعي المستوى من سوريا. بحسب يونايتد برس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى بحث القلق من الاضطرابات في سويا وأثرها على استقرار العراق في الاجتماع بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره العراقي هوشيار زيباري، وقالت إن الولايات المتحدة تحاول تقديم المساعدة على عدة جبهات من بينها تشارك المعلومات الاستخبارية للكشف عن الخلايا الإرهابية.
مخاطر الحدود
فيما كشفت مصادر في قيادة حرس الحدود العراقية عن اعتقالها عشرات المسلحين حاولوا عبور الاراضي السورية باوراق ثبوتية مزورة ومتنكرين بزي النساء، مؤكدةً ان العراق عزز الجهد الاستخباري والبشري واللوجستي لضبط الحدود مع سوريا.
وقال المصدر أنه: "جرى تعزيز الجهد الاستخباري والبشري واللوجستي لضبط الحدود مع سوريا بعد تصاعد الأحداث في اغلب مناطقها لاسيما القريبة من الجانب العراقي وتوارد معلومات عن وجود عمليات تسلل في بعض المنافذ "، مردفا، انه " استقدمنا اكثر من 30 ألف عسكري، كانوا موزعين على نقاط محددة في المدن لضرورات المرحلة الحرجة".
واضاف المصدر في حرس الحدود، ان "قواتنا تمكنت من اعتقال عشرات المسلحين الذين ينتمون إلى بعض الفصائل الارهابية الناشطة في العراق، علماً أن معظمهم حاول التسلل عبر الحدود بأوراق ثبوتية مزورة فيما تنكر آخرون بزي النساء"، مشيرا الى انه "جرى نشر اكثر من سيارة "سونار" متنقلة فضلاً عن تزويد عناصر حرس الحدود بكشافات ليلية لإفشال أي مخطط لعبور الحدود او إدخال مواد محظورة".
وتابع انه "احس عناصر احد أبراج المراقبة بتسلل عناصر ارهابية كانوا ينوون نقل حاويات مليئة بالمواد المتفجرة"، نافيا الأنباء التي تحدثت عن تسلل اكثر من 1000 مسلح إلى العراق موضحا "لا صحة لهذا الأمر فالمسلحون الذين حاولوا التسلل منذ بدء الأحداث في سوريا او حتى هذه اللحظة لم يتجاوز عددهم 400 بينهم 180 ممن لا صلة لهم بالإرهاب او اي نشاط مسلح سوى الهرب من تردي الأوضاع هناك، وجرى ترحيلهم الى المجمعات والمخيمات الخاصة باللاجئين وأحيل الآخرون على الجهات المختصة".
صعوبات استيعاب التدفق المفاجئ للاجئين
الى ذلك يجلس اللاجئون في هذه المحافظة الكردية شمال العراق في مجموعات على الأرض في المدارس والمساجد المحلية، حيث لا يفصل بين الأسر المختلفة سوى عدد قليل من البطانيات والأغراض الشخصية. ولا يجد الأطباء طريقهم لعلاج المرضى والمصابين إلا بصعوبة كبيرة عبر الزحام.
كان تدفق اللاجئين السوريين في الأيام الأخيرة إلى هذه المنطقة الكردية، التي تحظى بحكم شبه ذاتي في العراق، بمثابة مفاجأة لم تترك وقتاً لتحضير الرعاية الصحية الملائمة للوافدين الجدد.
وصلت سوزدار عمر، وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً، من ديريك بشمال شرق سوريا، إلى محافظة السليمانية قبل يومين مع عمتها وأبناء عمتها، وهم ينامون جميعاً على الأرض في مسجد محلي في بلدة أربات. وتحدثت عن سبب نزوحها قائلة: "جئت إلى كردستان بعد دخول جبهة النصرة إلى ديريك لقتل الشعب الكردي"، وقد اضطرت سوزدار للانتظار ليوم كامل على الحدود قبل تمكنها من العبور بسبب الحشود الكبيرة التي تجمعت على المعبر، ثم قضت يوماً آخر في السفر لمسافة 400 كيلومتر من الحدود السورية إلى السليمانية.
وعلى الرغم من إصابة ابن عمتها، إيمان عمر البالغ من العمر 25 عاماً، بكسر في رجله خلال عملية العبور إلا أن المجموعة اضطرت لمواصلة السفر حتى وصلت إلى مخيم مؤقت، وفي حديث عن ظروف رحلة العبور، أفاد كماران علي، رئيس الوحدة الميدانية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في محافظة السليمانية، أن "الرحلة من الحدود تستغرق 10 ساعات. وقد تسببت في مرض بعض الناس"، وقد تم وضع ثلاث سيارات إسعاف من المدن المجاورة في حالة تأهب لنقل الوافدين المصابين بإصابات خطيرة أو الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة إلى المستشفيات القريبة.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 37,000 لاجئ سوري وصلوا إلى كردستان العراق منذ 15 أغسطس، عندما تم افتتاح جسر بيشخابور عبر نهر دجلة الذي يفصل بين العراق وسوريا. ويجد الكثير من اللاجئين أنفسهم مضطرين لمغادرة ديارهم بسبب التصاعد الحاد الأخير في العنف بين الميليشيات الكردية السورية والجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال شرق سوريا، على الرغم من أن أشخاصاً آخرين ذكروا أنهم فروا بسبب القصف الجوي وعدم وجود الخدمات الأساسية. والجدير بالذكر أن الدولة انسحبت من مناطق في شمال شرق سوريا يسكنها تقليدياً الأكراد في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، تخوض المليشيات الكردية معارك متقطعة ضد والجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة من أجل السيطرة على تلك المنطقة.
من جانبها، أشارت منظمة إنقاذ الطفولة في بيان لها إلى وجود آلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل الآن على الحدود العراقية السورية. وأطلقت نداءً لمساعدتهم. وتنوي منظمة إنقاذ الطفولة في الأيام القليلة القادمة توفير 40,000 لتر من المياه المعبأة في زجاجات عند المعبر الحدودي في محاولة للتخفيف من حدة الوضع. وأضافت أن أكثر من نصف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل هم من الأطفال.
وأشار آلان بول، قائد فريق الطوارئ في منظمة إنقاذ الطفولة، في بيان له إلى أن "طاقة الاستجابة لأزمة اللاجئين في العراق بلغت أقصاها بالفعل. ونحن بحاجة ماسة إلى تغطية احتياجاتهم الأساسية المتمثلة في الغذاء والماء والمأوى".
وقد كان العراق، حتى قبل تدفق اللاجئين السوريين، يستضيف أكثر من 150,000 لاجئ، معظمهم في إقليم كردستان. ومنذ بداية الصراع في سوريا قبل عامين، فر ما يقرب من مليوني سوري إلى العراق وتركيا ولبنان والأردن ومصر. وقد حذر عطا محمد، المدير الإقليمي لمنظمة التنمية المدنية، التي دخلت في شراكة مع المفوضية لتنفيذ جهود الإغاثة في كردستان، من عدم وجود "ما يكفي من الدعم الدولي للاجئين في كردستان. وعلى الرغم من أن الحكومة الإقليمية الكردية قامت بتقديم 10 ملايين دولار إلا أن هذا لا يكفي"، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة تمويل النداء الذي تنسقه الأمم المتحدة لجمع 311 مليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في العراق خلال عام 2013 لم تتعدى بعد 24 بالمائة في الوقت الحالي.
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/أيلول/2013 - 5/ذو القعدة/1434
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
العراق وسوريا... ازمة مشتركة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  العراق: وليد المعلم: أمن العراق واستقراره مهم جدا لسوريا
» المصالحة في العراق.. مع من؟
» صيف العراق... صباّت نص ردن
» حرب تحرير العراق
» القاعدة في العراق... مستنقع عنف دام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلة صدي الاسبوع-
انتقل الى: