حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8242
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالخميس يونيو 15, 2023 11:17 am

برنامج: منمنمات تاريخية
إذاعة: البرنامج العام
إعداد: محمد إسماعيل وسعد القيعى
تم إذاعة الحلقة يوم الخميس 12 ابريل 2001م - 18 محرم 1422هـ

نظر المظالم

لما تضخمت ظروف الحياة وتشعبت أطراف الدولة الإسلامية، ظهرت عدة وظائف لم يكن يعرفها التاريخ العربى من قبل، منها وظيفة القاضي ونظر المظالم والحِسبَة والشرطة، وقد تطورت كل وظيفة من هذه الوظائف وتفرعت وظهرت لها اختصاصات معينة.

وقد أصبح نظر المظالم منصبًا قضائيًا هامًا وهو يعنى منع الظلم عن الرعية، ومظالم مفردها مظلمة أو ظُلامة بمعنى انتهاك حق فردٍ من أفراد الرعية، والمظلمة تعبير اصطلاحى يدل على الظلم يتأدى من التعدى أو الفساد في الدواوين المركزية أو الإدارة المحلية، ولما القاضي يعجز عن النظر في هذا لتناوله وقيامه بالحكم في قضاياه،

فإن الذى ينظر في المظالم هو الخليفة نفسه أو من ينوب عنه من كبار رجال الدولة، ونظر المظالم نوعٌ من القضاء يرجع في أصله إلى ملوك الفرس الساسانيين الذين كانوا أول من مارس ما يُسمى بنظر المظالم، وقد ترجع فكرة نظر المظالم إلى أصلٍ عربى أيضًا، فقد تعاون القرشيون من قبل على رد حقوق المظلومين وعقدوا من أجل ذلك حلفًا سموه حلف الفضول.

ولكن نظر المظالم لم يظهر رسميًا إلا في عهد الدولة الأموية وكانت بدايته على يد الخليفة "عبد الملك بن مروان" صاحب الأيادى البيضاء في كل ما عرفته الحضارة العربية من مظاهر رقىٍ وتقدم فقد كان عبد الملك بن مروان يخصص يومًا للنظر في المظالم ورد الحقوق إلى أهلها.

وقد استمرت المظالم تُرفع رأسًا إلى الخليفة حتى عهد الخلفاء العباسيين، لكن بعض خلفاء بنى العباس كان ينتدب من يقوم عنه بهذه الوظيفة، وكان من ينوب عن الخليفة في نظر المظالم يُعرف بقاضى المظالم أو صاحب المظالم، ولم يكن هذا المنصب بالضرورة وصفًا على القاضي وإن كان من الطبيعى أن يُدعى إليه القاضي أولًا لمعرفته بأحكام الشرع وإن كان من الممكن أيضًا أن ينوب عن الخليفة في هذا المجال أي موظف من موظفي الدولة.

لقد اشترط الفقهاء في من يقوم بنظر المظالم أن يكون عظيم الهيبة عارى اليد، له سطوة الحُماة، حتى يتسنى له أن يوقف الفساد في الدولة، وخاصة ما يقع من الموظفين والعملاء في الإدارة المحلية، أولئك النفر أصحاب النفوذ، لذلك كثيرًا ما كان يقوم بنظر المظالم الوزراء إذا لم يقم به الخليفة بنفسه.

وقد كان مقر نظر المظالم بالضرورة هو مقر الخليفة بالعاصمة، ويكون عادةً في قصره، وربما حدث نظر المظالم عند سير الخليفة بالمواكب، فمثلا كان في الخلفاء الفاطميين في مصر بمكان خاص بقصر الخليفة يُعرف هذا المكان بباب الذهب، أما في عهد المماليك فكان نظر المظالم يجرى في مكان خاص بالقلعة اسمه الإيوان أو دار العدل.

وكان الجلوس للمظالم يُحاط بهيبة خاصة فيتكون من جملةٍ من الموظفين منهم ممثلون من جميع فروع جهاز الدولة من القضاة والشهود وكبار كُتاب المراسم وشئون المال وقواد الجيش والأسطول، وأيضًا منهم ممثلون للقصر، فُعين في العصر الفاطمى كاتبين من كِبار كُتاب القصر، يشتركان في هذا النوع من أنواع القضاء، ويُسجلان ما يُتخذ فيه من قرارات، أحد هذين الكاتبين يُسمى "صاحب القلم الدقيق" والآخر "القلم الجليل".

أما المتظلمون أو أصحاب المظالم فكانوا عادةً من بسطاء الناس ومن النساء المستضعفات من أهل الذمة اللذين يأتون من أنحاء بعيدة خارج العاصمة، وقد كانت أغلب المظالم من الاشتطاط والجور في جمع الضرائب، أو من سوء معاملة الموظفين للأهالى، وكان المُتظلمون يُقدمون مظالمهم مكتوبة فيما يُسمى بقضية أو رافعة أو مُخاصمة أو شكوى أو مظلمة أو ظُلامة، وكانت الشكاوى بعد عرضها لابد أن تمر على ديوان التراسل لأن هذا الديوان كان مُكلفًا بإصدار الأمر بالتنفيذ، وكان به موظفًا خاص يوقع بعلامة الخليفة بالتنفيذ، ويُسمى هذا الموظف "مُوَقِع صفة".

وقد كان الخليفة يطلع بنفسه أحيانًا على الشكاوى ويكتب عليها بعض الكلمات، ومع تعقيدات إجراءات المظالم ومع استقبال الفساد، ولا سيما في أيام المماليك لم يكن يُتخذ في شأن المظالم قرارٌ حاكم ففي مصر كانت أغلب المظالم كما يقول "ابن الصيرفى" تُرد إلى أصحابها وقد كُتب عليها عبارة "يُقدم من جديد" أو "ليس من وسيلة"، وكانت هذه العبارة الأخيرة هي الغالبة في الإجابة ومن ناحيةٌ أخرى فقد كان هذا النوع من القضاء هامًا إذ أنه كان باستطاعته أن ينسخ أحكام القضاء ويحكم أحكامًا أخرى جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: حصاد الاسبوع-
انتقل الى: