حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8242
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين يونيو 26, 2023 9:49 am

قصاص الأثر

(الجزء الثالث)

بعدما غاب والده عن نظره، أخذ يلتفت حوله يمينا ويسارا،وللمرة الأولى منذ خرجا من نطاق القبيلة نظر للخلف.
بدأ يشعر بالخوف يدب فى قلبه، خاصة عندما سمع أصوت الذئاب مجددا.

أخذ عقله يزيد من خوفة أكثر، ترى ماذا سيحدث له لو هاجمه أحد تلك الذئاب ؟
خاصة وأن صوت العواء بات قريبا منه، نهض ناظرا حوله فى كل الاتجاهات، فى محاولة منه لتحديد مصدر الصوت.

سيطر الخوف على جوارحه، كما أن النار بدأت تخبو، أمسك بالجوال بحثا عن بعض القطع الخشبية ليضعها على النار مثلما أخبره والده.

أخرج عددا لا بأس، به قام بوضعه على النار، وأثناء محاولة إخراج المزيد، أصطدمت يده بشئ معدني بداخل الجوال، قام بإخراج ما أمسكه بيده ليتبين ماهو ؟

كان خنجر مماثل تماما لما أخذه والده قبل أنصرافه، أمسك بالمقبض بين يديه، قام بنزع الجراب الذى يحمي النصل، بمجرد أن نزعه ظهر أمامه نصل قوي، وما زاد من هيبته وجماله إنعكاس النيران عليه.

شعر ببعض الطمأنينة وهو يحمل السلاح، واذا ما هاجمته الذئاب سيكون بإمكانه الدفاع عن نفسه، أو هكذا حاول أن يوهم نفسه.

قام بوضع المزيد من القطع الخشبية على النار، مما زاد أشتعالها، بداخل عقله الكثير من التساؤلات، ترى أين ذهب والده؟
ماذا سيفعل لو تأخر أكثر من ذلك؟

شعر بالعطش، أخرج قربة الماء المحاطة بقطعة من الخيش من الجوال، روى ظمأه، وأعادها لداخل الجوال مرة أخرى.

بدأ يشعر بالنعاس يداعب جفونه، نهض وأخذ فى الدوان حول النار، ليتمكن من مقاومة الشعور بالنوم.
أستمر قرابة نصف ساعة على تلك الحال، عاد بعدها للجلوس، ناظرا للنار مرة أخرى، لا يدرى كيف ثقلت جفونه !
وغاب فى ثبات عميق.

*************

لا يعلم كم مضى عليه من الوقت نائما، أستيقظ على عواء ذئب، شعر بالرعب يسيطر عليه، فالصوت كان على مقربة منه، هب واقفا على قدميه، ممسكا بالخنجر، دار دورة كاملة حول لنفسه بحثا عن مصدر الصوت.

توقف فجأة عندما عاد الذئب للعواء مجددا، نظر خلفه، رأه يتقدم نحوه بتردد، رأى انعكاس على عينيه وكأنها تخرج منها، أمسك الخنجر بقوة فهو وسيله دفاعه الوحيدة، شعر بالفزع يسرى فى أوصاله.

أين أنت يا أبى؟
هكذا خاطب نفسه وهو يشعر بأن النهاية أصبحت وشيكة.

لا أراديا نظر للنار، مد يده وأمسك بواحدة من القطع الخشبية المشتعلة، والتى لم تلتهما النار بالكامل، مما مكنه من ألتقاطها، رفعها عاليا باتجاه الذئب، توقف ذلك الأخير عن التقدم وهو ينظر ليده الممسكة بالشعلة

فطن(حامد) أن النار تخيفه، بتردد تقدم نحوه خطوة للأمام ممسكا بالخنجر باليد اليمني، رافعا يده اليسرى الممسكه بشعلتة الصغيرة لأعلي، بعدما تقدم خطوة واحدة، توقف ناظرا لعيني الذئب الذى ظل واقفا كما هو.

تقدم بتردد خطوة أخرى للأمام، تراجع الذئب للخلف وهو مازال ينظر إليه، بدأ يستجمع شجاعته واقترب بخطوات ثابته منه، بدأ تراجع الذئب للخلف يكون أكثر سرعة.

بدأ(حامد) يهرول نحوه، ركض الذئب مبتعدا بأقصى سرعة، توقف عن الركض، وهو ينظر فرحا للذئب الذى يركض بعيدا، غير مصدق أن الخطر قد زال، وإنه نجا من موت محقق.

نظر خلفه حيث النار المشتعلة، رأى إنه أبتعد كثيرا عنها، عاد مسرعا نحوها فهى تشكل مصدر أمان له.
ما أن وصل إليها، حتى جلس بجوارها ليلتقط أنفاسة، بينما مازال قلبه يخفق بقوة.

مر قرابة عشر دقائق، خيل إليه إنه يرى شيئا يقترب منه، دقق النظر، هناك بالفعل شخصان يقتربا منه، لم يستطع تبين هيئتهم مجرد خيالات سوداء لا أكثر.

ترى أهما لصوص .. أم من الجن !
أخبره والده ذات مرة عن قبائل الجن التى تسكن الصحاري، والتى تؤذى كل من يقترب من أرضها.

عاد الرعب يدب فى أوصالة من جديد، لم يكد يتلقط أنفاسه من مواجهة الذئب، حتى عاد الخطر يقترب منه مجددا، ترى هل يخاف الجن أيضا من النار ؟

كاد قلبه يتوقف من الرعب، بدأت ملامح القادمين تتضح، إنه والده، شعر بفرحة غامرة، عادت الطمأنينة لقلبه مرة أخرى،
لكن من ذلك القادم برفقة والده ؟

ركض نحوهما مسرعا، مع أقترابه بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا، حتى تمكن من التعرف على مرافق والده.

إنه (عامر) صديقه، كان الإعياء الشديد باديا عليه، وجهه شاحب و يبدو عليه الحزن الشديد.

أحتضنه(حامد) وهو يخاطبه متسائلا:
- هل أنت بخير؟
لم يتلق إجابة، بينما خاطبه والده قائلا:
- إنه بخير.. لكنه بحاجه للماء وتناول بعض الطعام.

ركض مسرعا نحو الجوال الذى تركه بجوار النار، أخرج قربة الماء وبعض الخبز والجبن واللبن الموضوع فى قربة مماثلة لقربة الماء، لم يكد يخرجهم حتى كان (عامر) قد جلس بجوار النار، ليحصل على بعض الدفئ الذى كان يحتاج إليه بشدة.

تحدث إليه(حامد) طالبا منه تناول الطعام، لكن نظرة صديقه التى تحمل مزيج من الدهشة والخوف والحزن، أثارت فى الفزع فى نفسه.
أرجع ذلك للتجربة المريرة التى مر بها ذلك الأخير، والتى يصعب عليه نسيانها بتلك السرعة.

فجأة تذكر العم(فهد)، خاطب والده متسائلا:
- أين العم "فهد" يا أبي؟

ما أن أستمع (عامر) لأسم والده يتردد حتى سرت رعشة قوية فى جسده الهزيل، وقام بضم ركبيته إلى صدره وأجهش فى بكاء شديد.

هم (حامد) بالتحدث لوالده محاولا معرفة سبب بكاء صديقه، وما الذى حل ب(فهد) ؟
لكن أشارة أباه إليه بالصمت، جعلته يبتلع كلماته وأطبق فمه، لكن الفضول كاد يقتله يريد أن يعلم ماذا حدث ؟

بعد عدة محاولات دامت لأكثر من ساعة، أستطاع الأثنان أقناع(عامر) بصعوبة أن يشرب بعض الماء، وبالكاد تناول بضع لقيمات.

بعدما تأكد الأب من قدرة (عامر) على السير، نهض حاملا الجوال على ظهره وهو يخاطبهما قائلا:
- هيا .. سوف نعود أدراجنا

هم (حامد) بالسؤال مرة أخري عن العم (فهد) وكيف سيغادروا بدونه وهو خارجين بالأساس للبحث عنه !
لكنه تذكر أشارة والده له بالصمت، فنهض وهو يمد يده لصديقه لمساعدته على النهوض، وبداخله الكثير من الأسئلة التى تدور بعقله ويتمنى أن يخبره عنها والده.

يتبع
بقلمي/#محمدنمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: خبر عاجل-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: