حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8224
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 7:29 am

كل عام وانتم بالف خير وسعادة غرة شهر ذي الحجة اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات 🌔🌔🌔
#معدن_فضة
#لولي_سامي
البارت ٤٤
ليس من الضروري أن تكن جميع النهايات سعيدة
ولكن من المؤكد أنها ستكون منصفة
اشرف الصباح ونثر أشعته الذهبية وكأنها أسهم توقظ الغافلين.
تململ يزيد في فراشه يغطي بيده عيونه محاولا حجب أشعة الشمس عن عيونه ولكن هيهات فلم يستطع حجبها لينظر تجاه النافذة فيجدها بدون ستارا يحجب أشعة الشمس ثم نظر بجواره فيجد الفراش خالي انتفض من مكانه متخيلا أن كل ما حدث كان من وقع أحلامه ولكنه اطمئن حين دلفت الغرفة عليه وهي تجفف شعرها بالمنشفة وتنطق بصوتها العذب / صباح الخير.
نظر لها بإنتشاء والإبتسامة تزين ثغره ثم أمعن النظر بالمئزر الذي ترتديه معلقا بتغزل قائلا/ يا صباح الورد البمبي.
ابتسمت بخجل وتوجهت أمام المرآه لتكمل تصفيف شعرها قائلة بمحاولة عدم النظر إلي انعكاسه بالمرآه / انا علقت على شاي علشان انا من عاشقي الشاي باللبن وعملت حسابك معرفش بتحبه ولا لا !؟
استقام من مكانه وتوجه خلفها ثم مال يطبع قبلة رقيقة على وجنتها قائلا / اي حاجة بتحبيها اكيد هحبها .
توردت وجنتيها ليمسك هو بمجفف الشعر ويلتقط من يدها الفرشاه ويبدأ بتصفيف شعرها الحريري باستمتاع وهي تشعر بسعادة غامرة وكأنه والدها قد عاد وبدأ يصفف شعرها فمنذ وفاة والدها لم تشعر هذا الشعور ليباغتها سائلا / استعجلتي ليه ؟
قطبت حاجبيها تنظر له بعدم فهم ليكمل سؤاله / اخدتي شاور من غيري ليه ؟
اطبقت شفتيها خجلا لتقول بتلعثم / قولت اسيبك تصحى براحتك .
ضيق عيونه ونظر تجاه ستارة النافذة قائلا بتعجب / غريبة افتكرتك فتحتي الستارة مخصوص علشان اصحى .
ابتسمت لتقول بخجل / يوه بقى يا يزيد متكسفنيش انا قولت تصحى بقى علشان تشرب معايا الشاي باللبن الحق عليا!؟
انحنى بجوارها ونظر بداخل عيونها قائلا/ الحق عليا انا اللي محستش وانتي بتقومي من جنبي بس ملحوقة .
ثم استقام ثانية يسحب يدها لتتسع حدقتيها قائلة / واخدني على فين .
_ اصلح غلطي .
نطق بجملته بجرأة تامة لتشهق قائلة / لا ماهو مش هينفع علشان ماما زمانها جاية ولازم اطلع اطمن علي غزل الاول .
ثم إدارته ودفعته أمامها تجاه المرحاض وهي تقول / يالا زي الشاطر ادخل خد الشاور بتاعك عقبال ما اجهز الفطار .
امسك بمعصمها قائلا/ طب ما تيجي تساعديني بس .
دفعته أكثر وهي تقول / ادخل بقى وبلاش دلع الشاي علي النار .
وتحججت بالشاي لتهرب من قبضته .
بعد فترة وجيزة كان قد أنهى حمامه وتناولا الافطار معا لتستأذنه غرام بالصعود لغزل اختها .
فلم يجد يزيد بد من الصعود معها فصعدا كليهما يطرقا جرس الباب عدة مرات ولكن دون استجابة .
فهم يزيد أن هذا بسببين اما أن يكون أخيه مشغول بأمر هام فلا يستطيع استقبال أحد بالوقت الحاضر واما أن يكونا يغطون في نوم عميق اثر سهر مجهد لكليهما .
حاول اخفاء ابتسامته الخبيثة لينقل توقعه لغرام ولكن القلق دب أوصال قلب غرام فأخذت تعيد الطرق على الباب والجرس حتى قال لها يزيد / يالا يا غرام ممكن يكونوا نايمين .
قطبت جبينها متعجبة ورافضة وهي تقول / معقول نايمين كل ده ؟
ده الساعة عدت واحدة ونص الظهر ..........
انا خايفة على غزل البنت ضعيفة ميغركش لسانها.
حاول اخفاء ابتسامته مرة أخرى ليعلق قائلا/ حتى لو مش نايمين ممكن يكونوا في وضع كدة أو كدة .........
يعني أنا رايي نسيبهم براحتهم.
لم تهدأ بل ظلت تطرق الباب والجرس و هي تجيب على يزيد ليتململ يزن بالفراش بالداخل فيستيقظ ويمسح وجهه بكفه متعجبا من سيأتي إليهم بيوم كهذا .
نظر الي الغافية بجواره لم يتحرك بها ساكنا واحدا........
ولكن من الواضح عليها انها ابدلت ملابسها لمنامة جميلة برغم التفافها بالغطاء حول ذاتها إلا أنها بدت ملامحها كالملائكة البريئة ليتمتم خافتا / عفريته بملامح ملاك.
أطلق ضحكة ساخرة حين وجد الوسادة بينهم متمتما لحاله / هي د اللي هتحميكي مني!؟
استقام متوجها للباب سائلا من الطارق لتجيب غرام فور سؤاله لينظر بالساعة المعلقة خلفه فيجدها قد تخطت الواحدة والنصف ظهرا فيعتذر ويتوجه لعغرفته يرتدي المئزر الخاص به ثم يفتح الباب ويرحب بهم .
ولجت غرام تبحث في الشقة بعيونها سائلة بذعر / هي غزل فين ؟
غزل كويسة ؟
اتاخرتوا ليه عقبال ما فتحتوا الباب ؟
اتخضيت عليكوا ............
قطب يزن جبينه من تعاقب اسئلتها السريعة ليميل برأسه علي أخيه سائلا بسخرية / هي مراتك هبلة !؟
ضغط يزيد على شفتيه السفليه محذرا أن تسمعه ليجيبه قائلا / معلش اعذرها خايفة على اختها .
ضحك يزن بسخرية معلقا / خايفة على اختها !!
ده اختها تجنن بلد .
شعر يزيد بالضيق بنبرة أخيه فوكزه يسأله مستفسرا عن حاله / عملت ايه ؟
قلب يزن عينيه وأطلق زفرة حارة ثم اجابه قائلا بهمس / هبقي اقولك.
ثم قال لغرام / إدخللها الاوضه اطمني عليها........
اتفضلي .............
ولجت غرام الغرفة على اختها لتجدها مازالت نائمة وهي ملتفة بالغطاء ثم وجدت وسادة موضوعة بطول الفراش لتعقد حاجبيها وتوقظها .
فتحت غزل عيونها لتجد غرام أمامها فاعتدلت بجلستها وارتمت بأحضان اختها غالقة عيونها مجددا قائلة بترديد/الحمد لله طلع حلم ،
طلع حلم ،
انا كنت خائفة اوي ،
الحمد لله .
ربتت غرام علي ظهر غزل ثم سألت قائلة / هو ايه بالظبط اللي كان حلم ؟
فتحت غزل عيونها ومازالت بأحضان اختها لتلاحظ الغرفة التي بها ثم خرجت من أحضانها تنظر حولها ثم عادت نظرها تجاه غرام وكأنها اكتشفت حقيقة ما قائلة / ده مطلعش حلم ..........
مطلعش حلم ..........
رمشت غرام باهدابها ثم ربتت على قدم غزل قائلة / ممكن تهدي وتفهميني حصل لله .
نظرت غزل حولها كالتي تسترجع احداث ما
ثم أجابت اختها قائلة بهدوء / محصلش حاجه.
قطبت غرام حاجبيها متعجبة من الإجابة / محصلش حاجة ازاي ؟
رفعت غزل أكتافها بلامبالاه قائلة /عادي يعني كان تعبان واستاذن ينام............
وانا ..... وانا كنت تعبانة فوافقت ونمنا .
نظرت غرام يمينا ويسارا وكأنها تعيد الكلام بعقلها مرة أخري لتعلق قائلة / كل اللي كان بيعمله ده وفي الاخر تعبان ونام
........... ربنا يستر .
ربتت على كتف اختها قائلة / طب يالا ادخلي خدي شاور وغيري هدومك علشان يزيد بره وعلشان ماما متجيش تلاقيكي كدة ....... عقبال ما اعملكوا الفطار .
اومأت غزل لتستقيم تجهز ملابسها بينما خرجت غرام لتجد يزيد ويزن يتهامسون فتركت لهم الحرية وولجت الي المطبخ تعد الافطار .
_ بس يا سيدي والليلة قفلت علي كدة .
ضيق يزيد عينيه شاعرا بخطب بالموضوع ليربت على قدم أخيه ويستقيم قائلا / متقلقش هجبلك ارار الموضوع .
ثم توجه لغرام بالمطبخ فشعرت به يلج لتلتفت قائلة / خلصت كلام مع اخوك .
استدارت مرة أخري تضع براد الشاي على النار ليتحدث باسى مدعى الحزن قائلا / اه ده مضايق جدا أن ميعاد الفرح مكنش مناسب لغزل كان نفسه فرحتهم تكمل في نفس اليوم .
استدارت متعجبة من حديثة تسأله بغير إدراك / مش فاهمة ميعاد ايه اللي مش مناسب مع غزل .
_ ميعادها يا غرام انتي مش فاهمة يعني ؟؟
ميعاد الفرح متنافي مع ميعاد عادتها .........
احنت رأسها وكأنها تفكر في ما رأته وما سمعته من أختها ومن زوجها ......
ايهم الأصح؟
لتتذكر منظر التفاف اختها بالغطاء ووضع الوسادة في منتصف الفراش لتدرك أن اختها قد خدعتها فربما من خوفها تحججت بمثل هذه الحجة .
فتنحنحت محاولة إفشال خطة اختها دون التصريح بكذبها فقالت متحاشية النظر ليزيد خوفا من أن يكشف كذبها / اه ..... ما النهارده اخر يوم فقولنا مش هنغير الفرح علشان يوم يعني.
ولا ايه ؟
نظر يزيد لغرام نظرة محاولا تحري الصدق في حديثها ولكن لم يجده كما أنها لم تستطع النظر لعينيه ففهم هروبها وفضل تغيير الحوار ليتحسس ظهرها غامزا لها / سيبك منهم انتي وحشتيني .
أطلقت شهقة والتفتت معلقة وهي تزجره بنظراتها / بس يا يزيد احنا مش في بيتنا .
_ بسيطة يا جميل خلصي اللي في ايدك بسرعة علشان نروح بتنا.
قال اخر جملته وغمز لها مغادرا المطبخ فاشتغلت وجنتيها خجلا لتكمل ما بدأته بشكل أسرع.
بينما يزيد اقترب من يزن ينظر له نظرات ساخرة من أعلاه لاسفله والاخير يجلس منتظر أن يطمئنه حتى سأله بنفاذ صبر / ايه يا عم ما تطمني عرفت حاجه ؟
أطلق يزيد ضحكة ساخرة وهو يقول / وعملي بتاع بنات ومخلص ويضحك عليك في يوم زي ده ....... ده طلعت الخبرة ملهاش لازمة .......... ولا ايه يا خبره!!
اشتعلت عيون يزن بعد أن فهم مقصد أخيه ليهب واقفا قائلا / طب ورحمة امي لتشوف الخبرة .
سحب يزن أخيه تجاه الباب ونادي على غرام قائلا / يا غرام جوزك مصمم يمشي دلوقتي........... احنا متشكرين اوي والله يا جماعة ......... مش عارف اقولكم ايه!؟
نظرت غرام تجاه زوجها باستفسار وتعجب ليسحبها يزيد مبتسما قاصدا زيادة الكيد لاخيه / يالا يا غرامي يالا يا قمري احنا ملناش غير بعض ..........
اصل احنا مش ناس خبرة زيكم !!
عقدت غرام حاجبيها ليسحبها زوجها وهو يغمز لاخيه
بينما يزن يغلق الباب فور ولوج أخيه وزوجته ويقف متوعدا لخادعته بعيون يملؤها المطالبة بالثأر ومتشوقة للوصال.
.....................................
خرجت من المرحاض وهي تدندن ببعض الاغاني متوقعة وجود اختها بالغرفة .
أزاحت المنشفة عن وجهها وقبل أن تنطق باسم اختها وجدته متمدد على الفراش يستند بجذعه علي شباك الفراش مشبكا يده خلف رأسه .
فور أن رأها بالمئزر القطني وقد أظهر من مقدمة صدرها بسخاء أطلق صفيرا عاليا وهو يمعن النظر بها معبرا عن إعجابه الجم بجمالها الأخاذ .
لتشهق غزل وتضطرب انفاسها من أثر الصدمة محاولة لملمة طرفي المئزر وغلقه جيدا من الصدر بينما ابتسم يزن بخبث وهو يستقيم من مكانه قائلا/ خدي راحتك يا حبيبتي ، اعتبريني جوزك بالظبط.
ظلت صامته لا تعرف بماذا تنطق حتى تذكرت بالكاد اختها فحاولت التشبث باخر امل لها لتحاول مناداة اختها بصوت عالي لولا تحشرج صوتها جعله يخرج ضعيف / غررراااام
وصل يزن أمامها واستدار حولها كالصياد الذي يدور حول فريسته بغرض ارهابها قبل التهامها
فحاول بث الذعر بها كما خدعته بالأمس
ليقترب من أذنها وهو خلفها قائلا بصوت خافت / اختك وجوزها مشيوا ....... انا ....... وانتي ........ لوحدنا.
ظل يدور حولها وعيونها تتبعه وانفاسها تتلاحق تحاول التفكير في خلاص ولكنه أبدع في إسقاط اي فكرة خلاص لديها .
التف حولها مرة وهو يقول / أعتقد أن ظروفك انتهت .
كالذي فقدت النطق اماءت بالرفض ليقترب من أذنها بالخلف قائلا / هنعرف.
التف مرة أخرى وكأنه قرأ عيونها وفيما تفكر به حينما نظرت لباب الغرفة ليقول لها / الباب مقفول ....... والمفتاح شايله..... متحاوليش.
ابتلعت لعابها فقد أحكم قبضته عليها .
التف مرة أخرى وهو يتحسس بإصبعه على جسدها وبرغم وجود مئزرا يحول بين إصبعه وبشرتها الا انها كانت ترتعش اثر لمساته قائلا لها بخفوت / حلو البرنس ....... ولونه لائق عليكي.
ثم اقترب من أذنها هامسا/ وسهل الفك .....
قبل أن تنطق ببنت كلمة باغتها بحمله لها لتطلق صرخة وتتحرك بعشوائية كمحاولة لانزال حالها بينما هو قد اطبق قبضته عليها لينظر بداخل عيونها قائلا/ ضحكتي عليا ليه امبارح.
اتسعت حدقتيها لاندهاشه بمعرفته بالأمر تحاول أن تنطق بكلمة ولكن خانتها الكلمات فلم تجد كلمة واحدة تبرر فعلتها سوى وصف حالها بصراحة تامة لتنطق قائلة / خوفت .
تنظر للاسفل بخجل من حالها ليعقد معها اتفاقا خبيثا / طب انا هنزلك دلوقتي......... بشرط متخافيش مني.
اومأت برأسها ليذهب تجاه الفراش ويحاول انزالها بخفة ورقة وعيونه تسافر بملامحها بينما هي شعرت بخجل شديد لتمتنع عن النظر إليه وكل التي شعرت به وهي تهبط على الفراش ولكن لحظة لم تهبط بمفردها بل شعرت بمن يعتليها لتنظر له وقبل أن تنطق قال هو باشتياق كامل / وعدتيني متخافيش مني .
لم تتذكر بعد هذه الجملة سوى بداية التقاطه لشفتيها لتسافر معه في عالمهم وقد بُددت كل احاسيس الخوف والقلق لتتبدل لإحساس بالسعادة والانتشاء وكأنها فراشة تحلق على جنان وانهار لا يوجد بها سواهم.
.................................................
بعد عام ونصف مضى بحلوة ومره
فبرغم تأصل الحب بين ابطالنا والتي وطدت بالمعاشرة والزواج إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المشاحنات التي إذا امعنا النظر بها نجدها وكأنها هالة جاءت لتجديد طاقة الحب في اعتذار أو تودد
في تنازل أو تلطف
في مراعاة او تضحية
فالحياة الزوجية لم ولن تكن ابدا مملوءة بالمرح والسعادة والحب لابد أن يتخللها القليل من الغضب والحنق واحيانا الخصام وربما الاحتداد بعض الشئ ولكن من المؤكد كل هذا يحدث في جو يسوده الاحترام
فالاحترام في الخصام من شيم الكرام
كما انه من الضروري تواجد شعور الطمأنينة حتى ولو في خضم النزاع
طمأنينة بأن نصفك الاخر سيتجاوز ولو قليل عن خطأك
طمأنينة بأن حب شطرك لك سيشفع لديك بتخطي ذنبك
طمأنينة بان المحب سيتقبل التودد من المحبوب دون احراجه
طمأنينة لكليهما مهما كان بينهم سيظل كلا منهم يلجأ للاخر حين يشعر باحتياجه لاحد وهو مطمئن بعدم الخذلان.
فإذا شعرت بكل هذا تأكد انك احسنت الاختيار .
انجبت ماسة ( تالا ) ابنة جميلة تحمل ملامحها الجذابة وجمال روح والدها ويجتمع بها الحظ العسر التي ربما ورثته عن والدها ووالدتها فلم يكتمل لها نزهه منذ أن بدأت تدرك معنى اللعب فمرة تتعطل السيارة ومرة أخرى يفاجأوا بزيارة أحد الأصدقاء ومرة تمرض فيضطروا لتأجيل النزهه .
أما غرام وغزل واللاتي اوشكوا على وضع حملهن كانوا ومازالوا يتلذذوا بالاتفاق على يزيد ويزن برغم تراجع غرام في كثير من الأوقات والاشفاق على زوجها إلا أن غزل لم تتراجع ولو مرة واحدة وامامها كان يزن بالمرصاد ينتظر المقلب الجديد والذي كان بمثابة اللعبة الحماسية الذي ينتظرها بشوق والذي لم يتخيل حياته بدونه فمثله يعشق المغامرات لذلك جاءت من تجعله دائم التأهب
ليفكر كيف يكون الرد الحاسم والمقهر والذي بالمعتاد تنتهي المزحة باعتذاره والتودد الي غزل عندما تخسر الأخيرة جولتها فتصطنع الغضب والخصام .
أما ميار والتي واظبت على الذهاب للطبيب بعد إجراء عملية جراحية بسيطة بالرحم للعلاج من بطانة الرحم المهاجرة والتي طمأنتها الطبيبة بأن حالتها الان تسمح بالحمل وإذا اشاء الله سيحدث في أي وقت لتبدأ مع اختها في التجهيز لفرحها من شراء أجهزة وأدوات مائدة وملابس ومستحضرات تجميل وما شابه ذلك.
بدأن في انتقاء كل ما هو رائع وقيم فذوق ماجدة لا يضاهيه ذوق ولكن قد أرهقت معها ميار كثيرا فهي لم تقبل بإنصاف الحلول أما أن يعجبها ما تقتنيه وأما تعود سافرة اليدين بعد يوم طويل من البحث على ما تريده.
عادت ميار واختها من الخارج يلهثان من أثر ما يحملانه ليجدا نضال منتظرهم بالمنزل يشتعل غضبا من تصرفات هذه الحمقاء التي لا تتنازل عن أن تثبت قدرتها على تحملها للأمور الصعبة حتى لو قدم لها ايسر الحلول.
جلست ماجدة بجوار نضال تتلاحق انفاسها تنظر له قائلة من بين نهجانها / لفينا كتير اوي ، بس جبت حاجات حلوة ، بس طلع عنينا عقبال ما لاقينا اوبر يجي ياخدنا ، لا وايه مرضيش يدخل لحد البيت ، شيلت انا وميار الحاجة كلها ....
انت ساكت ليه ؟
اخ شكلك عايز تتفرج على الحاجة ،ثواني .
بدأت بفتح الحقيبة قائلة بسعادة وفخر / بص دول ملايات جمال جدا ، ويص دول كمان فوط روعة الصراحة خطفتني خطف كدة .
استني هوريك طقم كاسات تحفة بجد.
وقبل أن تمد يدها للحقيبة الأخرى كان هو امسك معصمها ساحبا إياها للخلف وبنظرة غضب ونبرة تعجب قال لها / وليه كل ده ؟
كان هيحصل ايه بدل ما تتصلي باوبر وتستنوا بالشارع وينزلكم بعيد عن البيت كنتوا اتصلتوا عليا .
إجابته بتلعثم من قلقها من مجرد نظرة عينيه قائلة / مانا ....خوفت ..... خوفت يعني تكون مشغول .
_ ما اكون مشغول ! مشكلتك فين ؟
هدر بها بحدة وبصوت أعلى قليلا واردف قائلا/ عليكي تبلغني بمشكلتك وانا عليا اوازن بينك وبين مشاكل شغلي بس الاكيد مش هوافق تتمرمطي بالمواصلات كدة ،
يا ستي لو أنا مشغول اوي يعني وفي جريمة قتل ومش هسيبها كنت هبعتلك عسكري بعربيتي ياخدكم ،
لكن تبهدلي نفسك وتبهدلي اختك ليه ؟
وكعادتها تنقلب للنقيض فور احتداد أحدا عليها حتى لو معه كل الحق لتجادله بالمنطق حتى لا تظهر ضعفها أو خسارتها فقالت معاندة / انت بتزعقلي ليه دلوقتي ؟
انا اتصرفت عادي علي فكرة والموضوع خلص محصلش مشكلة يعني ولا هي أول مرة أخرج وامشي بالمواصلات !!
ثم قولي كدة لما اشتغل وارجع شارية حاجات من برة للغدا هتصل بيك كل يوم توصلني بعد الشغل!؟
كاد أن يلين عند سؤالها الاستعطافي الذي بدأت به حوارها عن سبب نهره لها وكأنها ترسل له رسالة مبطنة بطريقة التعامل معها والتي تبعد عن الغضب ولكن حينما أكملت حوارها العدائي اشتعل الغضب به مرة أخرى لتتوقد عيونه محاولا التحكم بغضبه فاقترب برأسه منها مضيقا عيونه سائلا بنبرة تشككية ربما ما استمع له غير صحيح / هو اللي انا سمعته ده صح !؟
انتي ناوية تشتغلي بعد الجواز ؟
رمشت باهدابها من اقترابه المفزع هذا ومن نبرته التي تحمل تهديدا أكثر منها استفسارا لتبتلع لعابها بصعوبة وتحاول التماسك أمامه وعدم اظهار رعبها الذي كان واضحا عليها من خفقان قلبها ورائحة الادرنالين التي تفوح منها والتي طغت على عطرها لتنطق بثبات واهي / انا بقولك مثلا..............
ثم انا فعلا عايزة اشتغل بعد الجواز فين المشكلة ؟
رفع أحدي حاجبيه ولولا أن رأى الفزع يطل من عيونها ويشعر بارتجاف صوتها لكان تصرف بطريقة أخرى .
ولكن رؤيته لرهبتها تلك أعادت له هدوءه وربما نهر ذاته داخليا فأغلق عيونه الغاضبة تلك وسحب نفسا عميقا يهدأ به ثورته ثم فتحهم على مهل متحدثا بهدوء مخالف شعوره / يا ماجي يا حبيبتي أنا خايف عليكي ومحبكيش تتبهدلي ، وبالنسبة للشغل الموضوع محسوم اساسا علشان انا بغييير موووت عليكي
ومعتقدتش أن كان من احلامك قبل كدة انك تشتغلي مكلمتنيش قبل كدة عن الموضوع ده ...
ايه اللي خلاكي تفكري فيه من اساسه دلوقتي؟
هدأت قليلا حينما غير نبرته الغاضبة ولكنها أرادت إثارة غيرته فقد اعجبها خوفه عليها وغيرته التي تعشق إثارتها من لحظة لأخرى لتستمتع منه كل كلمات الغزل والمداعبة فقالت بتعنغ / مانا كنت هكلمك علشان تتوسطلي اشتغل ، بصراحة فكرت فيها لاقتني هقعد زهقانة لوحدي فقولت اشتغل احسن.

جز على اسنانه للسيطرة على ذاته فهو في هذا الأمر تفكيره عتيق كما يقال ليحاول إعطاؤها كل الحلول التي تجعلها إزاحة تلك الفكرة عن مخيلتها فقال لها / حبيبتي انتي ممكن تيجي تقعدي مع مامتك وانا بالشغل
أو عقبال ما تصحي من النوم براحتك تكون اختك رجعت من شغلها
تقدري تزوريها وتقعدي براحتك لحد ما ارجع واخدك بنفسي ويا ستي اول ما هتخلفي أن شاء الله مش هتلحقي تروحي يمين ولا شمال اصلا .
لتكمل هي خطتها في إشعال لهيب الغيره غير عابئة بالنار المشتعلة بداخله من الأساس.
فتقول بإصرار / وفيها ايه لما اشتغل بس !؟
لم يرى بد من ترك هذا النقاش العقيم من وجهة نظره فلو استمر أكثر من هذا سيفقد السيطرة على ذاته فكل شئ يهون الا غيرته العمياء .
هب من مكانه منتفضا منهيا الحوار بجملة بعيدة كل البعد عن موضوع النقاش وكأنه لم يكن / لما تيجي تكملي شراء الحاجات بلغيني ابعتلك العسكري بالسواق ، سلام عليكم .
انصرف في طرفة عين مخلفا خلفه صوت صفقه للباب كتعبيرا عن انصرافة وغضبه.
انزعجت هي من تصرفه العصبي والذي لم ترى له مبرر لكل هذا الغضب.
لتذهب لغرفة اختها وهي تدبدب باقدامها وتدلف الغرفة بطريقة افزعت من كانت تتسطح علي الفراش لتريح جسدها قليلا لحين حضور چواد كما اوصاها بالهاتف عند علمه برجوعهم وما حدث معهم .
جلست بكل غضب بجوار اختها لتسألها الأخيرة عن حالتها فتحدثت عما حدث خاتمة حديثها بجملة / انا غيرت رأيي مش عايزة اتجوز .
تزامن نطقها لجملتها مع دلوف والدتها للغرفة فضربت على صدرها وقالت موبخة ابنتها / مش عايزة ايه ياختي ؟؟
مش عايزة تتجوزي بعد خطوبة سنة ونص ؟؟
مش عايزة تتجوزي والفرح كمان أسبوع ؟
هو اللي مشي ورزع الباب كان نضال ؟؟ انطقي يا بت هتشليني .
حاولت ميار تهدأة والدتها فقالت لها / اهدي بس يا ماما ماجي مش قصدها هي قالت كدة من نرفزتها مش اكتر
لتهب الأخيرة واقفة مؤكدة على ما نطقت به / لا على فكرة انا اقصد اللي قولته واه مش عايزة اتجوز ده مش عايزني اشتغل .
أطلقت الام شهقة تبعتها بسبه بذيئة ثم قالت بعصبية / هو من امتى يا بت وانتي نفسك تشتغلي ؟؟
هو مش انتي اللي طول عمرك تقولي نفسي اتجوز واقعد في البيت ومش هشتغل !؟
ايه اللي غير رايك دلوقتي ولا هو عند والسلام ؟!
حقا هي تعرف انها لا تريد العمل ولا من ضمن أولوياتها من الأساس ولكن طريقة غضبه جعلتها تتمسك برأيها حتى لو خطأ هي نفسها لا تعرف سبب هذا ، كل ما تعرفه أن لديها رغبة عارمة أما في تأجيل الزفاف او إلغاؤه .
كادت أن تنقض عزة عليها لولا محاولة ميار في الحول بينهم لتقول عزة وقد فاض بها الكيل / لا انتي كدة جبتي أخري ، انا هبلغ والدك وهو يتصرف معاكي ، هو اصلا استغرب أن نضال مشي من غير ما يسلم اتاري الراجل مشي من حرقة دمه ماله حق الصراحة ربنا يكون في عونك يا شيخه.
أمسكت ميار بوالدتها محاولة أثناءها عن فكرة اخبار والدهم لتقول لها كمحاولة تهدأة / استهدي بالله يا ماما هي بس ماجي متوترة وخايفة ومش عارفه بتقول ايه فبتلطش مانتي عارفاها لما تتوتر بتتنرفز والسلام.
بصي قولي لبابا اختلف مع ماجي علي مشكلة المواصلات ومشي وانا ههدي ماجي .
دفعتها تجاه باب الغرفة بغرض إخراجها قبل أن يحتد الموقف مرة أخري قائلة بمزاح / يالا يا ست الكل روحي شوفي هتعملي كحك وبسكويت الفرح امتى ومتشغليش بالك كل حاجه ختم على خير.
فور خروج عزة من الغرفة اوصدت ميار الغرفة عليهم لتلتفت ماجدة معطيا اختها ظهرها قائلة بعجرفة / متحاوليش يا ميرو انا سيبتك تهدي ماما بس لكن انا هبعتله اساسا أن كل شىء انتهى ويجي ياخد شبكته .
وضعت ميار كفيها حول كتفي ماجدة وإدارتها بلطف ناظرة لها بابتسامة مشرقة قائلة / مكنتش متخيلة انك بتخافي وتتوتري وتتكسفي زي البنات !!
وكأنها لمست السبب الحقيقي بداخلها لتتهرب بنظراتها قائلة بخفوت / ليه يعني مش بنت ولا ايه ؟
قرصتها ميار من وجنتيها قائلة بخبث ومكر محبب / وانتي بقى عارفه اللي هيحصل علشان كده خايفة منه ولا تحبي اعرفك !؟
اتسعت حدقتي ماجدة ناهرة ميار وكأنها اجرمت لتقول لها / بس يا ميرو عيب مبحبش اتكلم في الكلام ده اهزر اه لكن اكتر من كدة لا لو سمحت ثم أن نضال محترم مش زي اللي في بالك .
نظرت لها ميار باستنكار من حديثها مرددة كلمتها وهي تلوي شفتيها بسخرية / محترم !! ومش زي اللي في بالي!!!
لا دانتي اللي مش في بالك خالص !؟ قال نضال محترم قال !!
ده چواد المحترم ميجيش في ربعه ، دانتي هتطلعي عينه.
لوحت ماجدة بيدها وكأن اختها تهذي لتستنشق الأخيرة ثم قالت / بصي علشان الحركة ده تستاهلي تتسابي علي عماكي مش هقولك اكتر من كدة .
ثم سحبتها لتجلسها علي الفراش كمحاولة لتهدأتها قائلة / خلينا في المهم انتي دلوقتي عصبية علشان توترك وهو كمان مش اقل منك توتر علي فكرة فكل واحد منكم مشدود ، ثم انك بصراحة نرفزتيه انا مش عارفه فيها ايه لما يخلي عربية تحت رجلك ؟
مش احسن من البهدلة اللي اتبهدلناها النهارده!؟
دانا لما بلغت چواد اضايق اوي وقالي متتحركيش وهعدي عليكي اخدك .
يا حبيبتي دانتي تفرحي أنه بيخاف عليكي.
_ مانا عارفة أنه بيخاف عليا بس انا كمان مش حابة أعطله علشان ميزهقش مني ، انا عارفه أنه عنده شغل كتير .
نطقت ماجدة بجملتها بطريقة أكثر راحة لتسألها اختها قائلة / طب مقولتلوش الكلمتين الحلوين دول ليه لازم تحدفي دبش!؟
_ لا مانا قولتله وهو قالي ملكيش دعوة اشغليني وانا هتصرف لو مشغول هبعتلك العسكري بالعربية .
اعترفت بكل سلاسة أنه كان معه كل الحق وكأنها تؤنب ذاتها لتعلق ميار قائلة / طب ما الراجل كويس اهو ايه اللي فتح موضوع الشغل ومتقوليليش فكرت انا عارفاكي كويس مش بتاعة شغل وبتحبي الانتخة !؟
تلعثمت أمام اختها وخفضت نظرها للاسفل خجلا من حالها ثم قالت بخفوت وتلعثم / ماهو....... يعني بصراحة........ كنت عايزة ..... كنت عايزة ازود غيرته شوية .
نطقت باخر جملتها دفعة واحدة لترفع ميار حاجبيها متعجبة من منطق اختها لتعلق ساخرة / يعني عايزة تزودي غيرته تقومي تفرسيه !؟
عرضتي عليه الموضوع مرة وشفتيه غيران وكان اصلا من خمس دقائق مضايق من عندك تقومي تزودي الطين بله!!
اهي غيرته طفحت عليكي ومشي زعلان مش زادت بس .
نطقت بقلة حيلة وهي تفرك باصبعها كالطفل الذي يريد ارشاده قائلة / طب هعمل ايه دلوقتي؟
مانا برضه مش عايزة أبين اني بصالحه انا عايزاه يصالحني وانا هتصالح على طول.
ابتسمت ميار وحركت رأسها بمعنى لا فائدة ثم قالت لها / بصي احنا نازلين بكرة تاني بس على بعد العصر كدة علشان اكون خلصت الشغل واريح شوية .
ثم همست قائلة / والله ام چواد صعبانه عليا كل يوم هي اللي بتعملنا الاكل ربنا يديها الصحة.
المهم هتبعتيله رسالة دلوقتي تبلغيه أن بكرة هتخرجي تكملي حاجاتك وتحديد الميعاد وبس زي ما قالك يبقى انتي كدة مبتكسريش كلامه وفي نفس الوقت من غير ما تعتذري وتشوفيه بقى هيعمل ايه ؟
ابتسمت ماجدة والتمتعت عيونها بالشقاوة المحببة لها لتمسك هاتفها وترسل له رسالة تحتوي على موعد الانصراف فقط دون حتى ارسال اي جملة ترحيبية أو ختامية ( بكرة هكمل حاجتي وهخرج على ٤ بعد العصر ، أن شاء الله)
لتتفاجأ بالرد السريع وكأنه كان ينتظر رسالتها مرسلا رسالة غير واضحة المعالم ولكنها أشبه برسالتها القصيرة ( العربية هتكون عندك قبل الميعاد ، أن شاء الله)
قطبت حاجبيها لتريها لميار قائلة / ايه معناه ده بقى !؟
تضحك ميار محاولة كتم ضحكتها بكفها ثم قالت / ما بصراحة يا ماجي انتي اسلوبك ناشف ده رسالة تبعتيها مفيش حمدالله على السلامه ، باي يا حبيبي ، اي حاجة من ده؟؟
وعلي العموم ده معناه أنه عندي ..... وزعله وحش ........ وانتي اللي حضرتي العفريت استحملي بقى .
اشتعلت عيون ماجدة بتحد وامأت رأسها قائلة / ماشي لما نشوف مين هيجيب آخره. ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: لجنة الخابوري الا سكانيه-
انتقل الى: