حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التحليل السياسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

التحليل السياسي Empty
مُساهمةموضوع: التحليل السياسي   التحليل السياسي Icon_minitimeالجمعة فبراير 19, 2010 11:25 pm

التحليل السياسي



الدولة الفلسطينية

بين التوظيف الإعلامي والفعل السياسي



28/ 11/ 2001



كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الدولة الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في دولة قادرة على الحياة، وذلك منذ أدلى الرئيس الأمريكي جورج بوش "الابن" تصريح أمام الصحافيين في تشرين أول 2001م قال فيه: إن الدولة الفلسطينية تقع ضمن الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط. و كرر الرئيس الأمريكي حديثه عن حق الفلسطينيين في دولة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في مطلع شهر تشرين ثاني 2001م.

وفي حديث لاحق تحدث الرئيس الأمريكي عن وقف الاستيطان "الإسرائيلي" في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعن ضرورة انتهاء الاحتلال "الإسرائيلي" كسبب للتوتر في المنطقة، كما أشار إلى ضرورة وقف (العنف) الفلسطيني ضد "إسرائيل" حتى يتسنى للأطراف المعنية العودة إلى المفاوضات.

وتعليقاً على حديث الرئيس الأمريكي عن الدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر وزير الخارجية "كولن باول" 19/11/2001م أن هذا الحديث إنما يكتسي أهمية خاصة كونه صدر من الرئيس الأمريكي أمام أهم المحافل الدولية، وأنه يدل على نية أمريكية في التقدم باتجاه حل الصراع العربي – الصهيوني .

وكلل وزير الخارجية الأمريكي "باول" الدعوات الأمريكية بخطاب له بتاريخ 19/11 تحدث فيه عن إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة "إسرائيل" مطالباً الدول العربية بأن تعترف جماعياً بالكيان الصهيوني كجزء من المنطقة ومن حقه العيش ضمن حدود آمنة بجوار دولة فلسطينية قادرة على الحياة.

وطالب الوزير "باول" السلطة الفلسطينية بذل جهد مائة بالمائة لوقف ما أسماه "العنف الفلسطيني " ضد الكيان الصهيوني تمهيداً لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات ولتطبيق توصيات ميتشل وتينيت، موضحاً أن الإدارة الأمريكية ستتقدم باقتراحات وخطط في المستقبل من أجل استئناف عملية السلام.

وسارع الأوروبيون لتأييد قيام دولة فلسطينية، حيث أشار رئيس الوزراء البريطاني ’توني بلير‘ إلى حق الفلسطينيين في دولة، كما عبر وفد الاتحاد الأوروبي بقيادة رئيس وزراء بلجيكا- الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي- أثناء زيارته للكيان الصهيوني ولمناطق السلطة الفلسطينية عن أمله في وقف ’العنف‘ بين الأطراف تمهيداً لاعادة إحياء عملية السلام.

خلفيات ودوافع الإعلان الأمريكي :
أكد وزير الخارجية الأمريكي ’كولن باول‘ بعد خطاب الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الأول من تشرين الثاني نوفمبر بأن إشارة الرئيس في خطابه لتأييد إقامة دولة فلسطينية ليست بالشيء الجديد سوى أنها قيلت أمام أكبر محفل دولي مما يدل على نية الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع.

هذا القول لوزير الخارجية الأمريكي ’كولن باول‘ يحمل في طياته جزءاً من الإجابة عن السؤال حول حقيقة الموقف الأمريكي من إقامة دولة فلسطينية.

أ‌- فالموقف الأمريكي من تأييد إقامة دولة فلسطينية ليس موقفا جديدا ولعل مفاوضات كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي ’كلينتون‘ كانت أكثر تحديداً من مجرد تصريحات للرئيس جورج بوش ’الابن‘ لم يتبعها خطوات عملية مما يشير إلى تراجع الدور الأمريكي في البحث عن حل للصراع العربي – الصهيوني وليس تقدماً لحد الآن .

ب‌- لا يمكن فصل هذه التصريحات والتحركات عن الجو السياسي الدولي السائد ، فهي تأتي في ظل الحملة الأمريكية ضد ما يسمى بـ "الإرهاب" وفي وقت يوجه العالم الثالث اتهاماً للولايات المتحدة الأمريكية بأنها تمارس ازدواجية المعايير والمواقف خاصة تجاه الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، فلذلك يرجح بأن هذه المواقف تأتي حرصاً من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على إبقاء سمة التأييد الدولي وخاصة العالم العربي والإسلامي للحملة الأمريكية ضد أفغانستان وما يسمى بـ "الإرهاب" ، ومن ناحية أخرى نفي ما تُتهم به الولايات المتحدة الأمريكية من ازدواجية وعدم اكتراث بقضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإرهاب الدولة المنظم بأسلحة وتأييد ودعم أمريكي.

ت‌- وتستهدف هذه التصريحات التغرير بالسلطة الفلسطينية وبعض الأطراف العربية أملاً في وقف الانتفاضة الفلسطينية التي ألّبت الكثير من الشعوب على الكيان الصهيوني والسياسات الغربية المنحازة لهذا الكيان، وبالتالي فإن تلك المواقف محاولة لإجهاض الانتفاضة خدمة للمصالح المشتركة للغرب والكيان الصهيوني ، وإنقاذاً للكيان الصهيوني ، ومحاولة لتحميل السلطة الفلسطينية مسئولية العنف ومطالبتها بوقفه ، أي تبني وجهة النظر الصهيونية

مواقف الأطراف من الدولة الفلسطينية :
1- الطرف الفلسطيني :
أ‌- السلطة الفلسطينية
رحبت السلطة الفلسطينية بهذه التصريحات معتبرة إياها نقلة وخطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح وباتجاه تطبيق توصيات ’ميتشيل‘ وعودة المفاوضات.

ولكن السلطة الفلسطينية رأت ضرورة أن تتقدم الولايات المتحدة الأمريكية بخطوات وخطط عملية من أجل ذلك، مطالبا إياها الضغط على "إسرائيل" من اجل الانسحاب وتطبيق الاتفاقيات الموقعة.

من ناحية أخرى حرصت السلطة الفلسطينية على التهدئة من خلال الضغط على المقاومة لمنعها من مواجهة الاحتلال وغطرسته بالتهديد تارة بمعاقبة كل من يخالف تعليمات السلطة، وتارة أخرى عبر الإقدام على اعتقال بعض المقاومين مثل اعتقال المسئول العسكري في حركة الجهاد ’محمود طوالبة‘ في منطقة جنين فضلاً عن شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الجبهة الشعبية في أعقاب اغتيال الوزير الصهيوني "زئيفي"، الأمر الذي يشير إلى حرص السلطة على وقف المقاومة وتهدئة الانتفاضة أملاً من الاستفادة من التصريحات الأمريكية والأوروبية حول الدولة الفلسطينية، إضافة إلى أن جزءً آخر من السلطة يرغب في وقف الانتفاضة كلياً معتبراً إياها حالة مضادة لمشروع التسوية الذي ينادون به كحل وحيد للصراع العربي – الصهيوني، وأن استمرار الانتفاضة سيؤدي إلى كشف فشل مشروعهم وبالتالي خسارتهم لمكاسبهم وتهديداً حقيقياً لمصالحهم ووجودهم المهدد من الطرف الصهيوني في حال فقدانهم لدورهم الوظيفي .

ب‌- القوى الفلسطينية :
اعتبرت معظم القوى الفلسطينية التصريحات الأمريكية والأوروبية بشأن الدولة الفلسطينية ذراً للرماد في العيون من أجل الحفاظ على التأييد العربي والإسلامي لما يسمى بالتحالف ضد "الإرهاب"، ومن ناحية ثانية لأجل الالتفاف على الانتفاضة وإجهاضها خدمة وإنقاذاً لشريكها الاستراتيجي الكيان الصهيوني الذي باتت الانتفاضة والمقاومة تشكل تهديداً حقيقياً ووجودياً له.

2- موقف الكيان الصهيوني:
الموقف الصهيوني يتجسد في عدم رفض قيام دولة فلسطينية انطلاقاً من رؤيتهم بأن هذه الدولة أصبحت حاجة طالما أنها ستنهي الصراع العربي – الصهيوني ، ولن تشكل في نفس الوقت خطراً حقيقياً على الكيان الصهيوني لا سيما وأن الطرف الفلسطيني أبدى موافقته على تقديم تنازلات جوهرية وأساسية للطرف الصهيوني حول المستوطنات واللاجئين والقدس والأمن ..ولذلك أعلن ( شارون ) ووزير خارجيته ( بيريز) تأييده لإقامة دولة فلسطينية انسجاماً مع التصريحات الأمريكية والأوروبية في هذا الصدد، هادفاً في ذات الوقت إلى تلميع صورة كيانه الإرهابي أمام الإعلام الغربي وتغطية جرائم حكومته وكيانه بحق الشعب الفلسطيني، إضافة لكسب التأييد الغربي في (حق) الكيان الصهيوني لاستهداف الشعب الفلسطيني بحجة مقاومة الإرهاب.

3- الموقف العربي:
رحبت العديد من الأطراف العربية بالتصريحات الأمريكية والأوروبية حول إقامة دولة فلسطينية آملة في أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية خطوات أخرى أكثر جدية للضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وصولاً لإيجاد حل عادل ولإنهاء الصراع العربي – الصهيوني غير أن تصريحات سابقة لأمين عام جامعة الدول العربية’عمرو موسى‘ أثناء انعقاد لجنة المتابعة العربية في دمشق أعرب فيها عن خشيته من أن تكون تلك التصريحات عبارة عن ’نصب سياسي‘ أكدت رغبة الموقف العربي في رؤية الفعل الأمريكي على الأرض والتخوف من عدم قدرة الإدارة الأمريكية على فرض تصور خاص بها لحل الصراع..

فرص نجاح التحرك الأمريكي :
من الواضح أن التصريحات الأمريكية والتحركات الأوروبية لحد الآن لم تخرج إلى الإطار العملي، ووتيرتها تارة ترتفع، وتهدأ تارة أخرى مما يدل على أنها رهينة حسابات لم تتضح بعد، ولعل زيارة الوفد الأمريكي المرتقبة للمنطقة ستكون زيارة استطلاعية ومهيئة للأجواء حتى تتم زيارة "شارون" لواشنطن في الثالث أو الرابع من شهر كانون أول (ديسمبر) والتقائه الرئيس الأمريكي وإدارته ، ومن الراجح أن يطرح "شارون" أجندته وشروطه التي ستصبغ أي مشروع أمريكي ستقدمه الإدارة الأمريكية لمعالجة القضية الفلسطينية – هذا إن قررت الولايات المتحدة الأمريكية التدخل وطرح مشروع تسوية - .

ولكن في ظل ازدياد الوضع تعقيداً، وفي ظل حكومة "شارون" الذي يؤمن بالحل العسكري لإخضاع وإذلال الشعب الفلسطيني، وفي ظل جنوح المجتمع الصهيوني إلى أشد أشكال التطرف وفي ظل التراكمات الأليمة التي عاشها ويعيشها الشعب الفلسطيني من إرهاب واعتداءات، هل يمكن عودة الأوضاع إلى الوراء إلى ما قبل الانتفاضة أو أن تشهد المنطقة هدوءاً يهيئ لعودة المفاوضات؟

مما لاشك فيه أن الأمر في غاية ا لصعوبة ، فالشعب الفلسطيني ما زل يصر على المقاومة ودحر الاحتلال تحقيقاً لاستقلاله الوطني إضافة إلى أن الطرف الصهيوني بقيادة "شارون" يؤمن بالخيار العسكري لإخضاع الإرادة الفلسطينية ، ولا يؤمن بالحل السياسي مما سيرفع وتيرة المواجهة التي ستعيق أي مشروع سياسي للتسوية.

وإذا أمكن تهدئة الأجواء ، فما ملامح الدولة الفلسطينية المقترحة؟

إن "شارون" ما زال يصر على أن القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الصهيونية، وما زال يرفض إزالة المستوطنات التي تضاعفت أعدادها، بالإضافة إلى رفض حق الفلسطينيين في العودة.

من جانب آخر فإن العقيدة الأمنية والعسكرية التي تؤمن بها حكومة "شارون" ستصبغ أي حل سياسي مرتقب بصبغة أمنية، التي ستشكل هدراً وإجحافاً بعنصر السيادة للدولة الفلسطينية المقترحة أكبر مما كان في عهد حكومة الإرهابي "باراك" الأمر الذي سيضيف عنصراً آخر من عناصر الإعاقة لتمرير المشروع السياسي وسيزيد في دفع المفاوضات للدوران في حلقة مفرغة أكثر اتساعاً وتعقيداً مقارنة بما قبل انتفاضة الأقصى.

يبقى أن الطرف الأمريكي في ظل حملته على ما سماه بـ "الإرهاب" وفي ظل التقدم الذي أحرزه في أفغانستان معني بالعمل على وقف الانتفاضة تسهيلاً لأي مهمة جديدة يقصدها في المنطقة العربية تحت ذريعة محارة "الإرهاب" .

ومن المؤكد أن أي حل أو أي مشروع سيطرح إنما سيهدف في حقيقته وجوهره للنيل من رأس الانتفاضة والمقاومة للتخلص من عقبة كأداء ليخلو الأمر لأمريكا وللكيان الصهيوني لتصفية حساباتها مع من يوصفون بالإرهاب ويدعمون الإرهاب - حسب المعايير الأمريكية - .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
التحليل السياسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحوار السياسي
» ملاحظات حول الواقع السياسي في مصر
» ابن خلدون بين السياسي والثقافي (3)
» الرجوع إلى الحل السياسي
» أخطار التشظي السياسي الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: القسم العام-
انتقل الى: