هذا الكتاب لا يوضع على رف المكتبة، إنما مكانه الصحيح بجوار الوسادة التي تنام عليها..
يقول المسيري: كرد للجميل لبيجوفيتش، فلا زلت أضع كتابه «هروبي إلى الحرية» بجانب وسادتي منذ سنين، فمع كل انتكاسة دنيوية تصيبني، أفتح الكتاب وأبدأ بالتقليب فيه وكأنني أراه لأول مرة، وأتمنى في يوم ما أن ألقى ما لقيه هذا الرجل!
إليكم بعض الاقتباسات من كتاب: هروبي إلى الحرية
- "إذا لم أجد ما أعيش لأجله، سأموت"
- "الرجل والمرأة يصبحان زوجين ليس بما هما متشابهان فيه، وإنما بما هما مختلفان فيه"
- "على سفينة تيتانيك وهي تغرق، كان رجلان يتقامران، وكان أحدهما يغش الآخر. في الحياة الحقيقية كثيرون يشبهون هذين الرجلين."
- أشك في صدق عبارة (فلاح غبي)، إذ الفلاح لم يدَّعي ذكاءً، أما دراويش الثقافة الذين يدَّعون المعرفة هم الأولى بصفة الغباء.. فادعاء المعرفة يكشف الغباء أكثر مما يخفيه.
- المبنى الشاهق لا يحمله الصلب قدر ما يحمله فكرة التوازن والنسب بين أجزاءه.
- "بين الحزن واللامبالاة، سأختار الحزن"
- لكي يكون المرء إنساناً يجب أن يكون لديه شيء ما أرقى من الحياة البيولوجية.. ليست القضية: كيف أعيش؟، بل لماذا أعيش؟
- "الإنسان ليس حيواناً اجتماعيا، بل كلما زادت إنسانيته زادت الفردية والجنوح للعزلة.. الإنسان المتوسط اجتماعي، ليس لحبه للآخرين، إنه هروب من الخواء والرتابة والحياة الخاصة."
- "ليست القضية هي الشرور التي أُرتكبت باسم الدين، وإنما القضية: كيف كان سيبدو العالم بدون الأديان؟"
- "الاختلافات الحقيقية بين الناس والأنظمة السياسية لا تكمن في الأهداف، فالأهداف غالباً نبيلة، لكن اسأل عن الوسائل وراقبها."
- "الضعفاء هم الذين يؤيدون ويدعون لسلطة استبداية، إنهم يفتقدون الاعتداد بالنفس الذي تنبثق منه الرغبة في الحرية والاستقلال، فهو يهرب من الحرية والمسئولية، والسلطة الاستبدادية توفر له ملاذاً من هذا العبء."
- "يقدِّم عالم النفس الأمريكي (كارل روجرز) في كتاب (أن تصير إنساناً) قاعدة فعالة للحوار، وهي: "يمكن للمرء أن يبدي رأيه بعد أن يستطيع أن يكرر أفكار من يحاوره بشكل صحيح وطريقة ترضي محاوره.." ومن ثم فأن تكون إنساناً عليك أن تفهم إنساناً آخر، أن تستطيع أن تضع نفسك مكانه، وتعيش للحظات في جلد إنسان آخر، هذه إحدى العلامات المؤكدة على إنسانيتك."