الحليـبي لـ «وعـد»: إلى متـى اللهـث وراء الإسـلام السيـاسي؟

الحليـبي لـ «وعـد»: إلى متـى اللهـث وراء الإسـلام السيـاسي؟



بعد إعلان جمعية العمل الاسلامي اطلاق مبادرة لإعادة الصف بين الجمعيات السياسية الست للتنسيق مجدداً، بعد ان أشعلت الانتخابات النيابية (علاقة التنافر) بين عدد من الجمعيات التي تنافست في بعض الدوائر، أعلن الامين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي ابراهيم شريف ان جمعيته تقود حوارات ثنائية لإقناع كافة الاطراف السياسية المختلفة بالعودة الى طاولة التنسيق والتحالف.

وقال شريف في تصريح للصحافة:ان الحوارات الثنائية تهدف الى تقريب وجهات النظر من منطلق ان جمعيته لن تساهم في الفرقة بين القوى السياسية التي تجمعها الملفات المشتركة.
وفيما اذا كانت ستنجح هذه الحوارات والمبادرات في تقريب وجهات النظر والعودة الى السداسي، تتواصل دعوات المنبر التقدمي في (فك الارتباط) مع الجمعيات الاسلامية والعودة الى (تشبيك العلاقات) مع التيار الديمقراطي.

وحول مؤتمر المنبر التقدمي حول الديمقراطيين والذي تعتزم التنظيم له والاعداد بشكل تفصيلي لتحقيق أهدافه، برزت أصوات من داخل هذا التيار الديمقراطي تلمح الى رفض عقد المؤتمر أو تنظيم تحالف بين 3 جمعيات فقط، وهو ما رفضه الامين العام لـ (وعد) واعتبر انه لن يشارك في اي تحالف يقوم على (جثة التحالف السداسي).

من جهته، قال فاضل الحليبي ان اللقاءات الثنائية شأن كل جمعية لوحدها، وهو حق طبيعي لكل جمعية سياسية، وأمر يرجع الى الهيئات القيادية في الجمعيات.
وتابع: الغريب في الامر ان هناك حماساً وإصراراً لعودة السداسي ولا نرى مثل هذا الحماس لقيام التيار الديمقراطي، فاللهث وراء الاسلام السياسي رهان خاسر.
وأضاف: دعوتنا لقيام مؤتمر للتيار الديمقراطي قديمة وليست جديدة وقد أقرها المؤتمر الخامس للمنبر التقدمي، والتجديد للدعوة لها لأن عقد هذا المؤتمر ضرورة في ظل الاصطفاف والفرز الذي وجد في هذا المجتمع.

ولفت الى انه تم استشفاف آراء العديد من الشخصيات من بينهم أعضاء في جمعية العمل الوطني ونواب سابقون وجميعهم أيدوا الفكرة.
وتابع: للأسف سمعنا بعد طرحنا لهذه المؤتمر نغمات جديدة تتحدث عن رفضها لتحالفات ايديولوجية، وهذا امر فيه مغالطات، فالخلافات الفكرية موجودة في التيار الديمقراطي، ولكن الموضوع هو لأجل عرقلة ولادة وحدة التيار، فتارة يتحدثون عن تعويم الايدلوجية وتارة عن الايمان بالمصالح، فأية مصالح وأية مكاسب حصل عليها التيار الديمقراطي في السنوات الثماني الماضية، لذلك أقول: بسنا مجاملات.

واكد انه حان الوقت للحديث بصراحة بأن القوى الوطنية يجب ان تأخذ المهمة وان لا تماطل ولا تسوف لأنه من الضرورة في هذا التوقيت بالذات بروز هذا التيار في ظل الفرز القائم الذي حول الملفات الوطنية الى ملفات طائفية.

وقال: على من يماطل او يجعل اسباباً لتأخير القيام بولادة التيار الديمقراطي تحديد خياراته من دون لف او دوران.
وأشار الى ان التيار الديمقراطي قادر على العمل في مختلف الظروف دون الحاجة الى أحد، فنضالات الحركة الوطنية منذ الخمسينات فهو ليس جديداً على العمل السياسي.


صحيفة الأيام

6 ديسمبر 2010