يومٌ حلو و364 يوماً مُرّاً!

يومٌ حلو و364 يوماً مُرّاً!
يومٌ حلو مرّ علينا في 2010م وكان عشيّة رأس السنة، وبعدها ترقّبنا أيام أحلى لكنها لم تأتِ طوال 364 يوماً، وها نحن اليوم سنشهد عشيّة 2011م بيومها الحلو، ولكنّنا سنعاصر 364 يوماً مرّاً بقية السنة!

هذه هي حالنا في 2010م:

1 - ديون وقروض و»ما عاش» ينتهي في أوّل الشهر. 2 - السيارة قديمة بالكاد تستطيع التحرّك أو جديدة أُدخِلت للتصليح بعد الحادث. 3 - قصص عن تحرّشات جنسية لأطفال وحوادث اغتصاب بدون ردع من القانون. 4 - انتخابات للبرلمان الجديد بعد الإحباط الذي أصاب الشعب من البرلمان السابق. 5 - أعمال شغب والقبض على ما يُسمّى بـ «الخلية الإرهابية». 6 - مشكلات أسرية واجتماعية واقتصادية وسياسية تعصف بالشارع البحريني. 7 - تقرير ديوان الرقابة المالية المتكرّر، والذي لم نشهد من خلاله إرجاع الحقوق الى نصابها. 8 - عدم تنفيذ المشاريع الإسكانية بحسب الموازنة المرصودة. 9 - الخبر المؤلم على الناس برفع سن التقاعد، ليصبح المواطن من العمل حتى ينام في القبر!

وغيرها الكثير من القصص والأحداث التي جعلت أيامنا مرّة وليس لها طعم حلو.

هل ننتظر أيّاماً حلوة من العام 2011م؟ مع أنّ المؤشّرات تثبت عدم اختلاف الأعوام عن بعضها البعض، فالمشهد العام هو نفسه وليس هناك نيّة لتغييره عن مساره، فالمتنفّذون مازالوا مسيطرين على السواحل والأراضي، ولم نشهد استفادة من ارتفاع سعر النفط إلى الآن، ولم نلمس فرحة عميقة حقيقية تخرج من جوف المواطن!

ماذا ننتظر من 2011م، زيادة رواتب المواطنين في ظل التهديد برفع الدعم، أم تعديل بعض القوانين المناطة بالتحرّشات الجنسية والاغتصاب، أم تغيير فكر وإحباط الشارع البحريني! لا نعتقد بأنّ هناك خطّة من المسئولين في الدولة بتغيير هذا كلّه، وخاصة بعدما كشف ديوان الرقابة المالية الديون والسرقات المكشوفة هنا وهناك، والخافي كان أعظم.

تمنيّاتنا للعام 2011م:

1 - الكشف عن سارقي خيرات البلد وتحويلهم إلى التحقيق، وإرجاع الحقوق إلى محلّها الصحيح. 2 - استفادة المواطن من سعر النفط.3 - تحقيق حلم كل مواطن في الحصول على بيت العمر دون شروط وتعقيدات أو حتى سنوات من الانتظار. 4 - تعديل القوانين الخاصة بالطفل والمرأة. 5 - مواجهة المشكلات والتحدّيات بطريقة أعمق من التي هي عليه. 6 - تحقيق السعادة في كل بيت بحريني عن طريق إسقاط القروض، وفرض معايير جديدة على القروض، حتى لا تسهل على المواطنين وبالتالي لا يغرقون فيها. 7 - زيادة الديمقراطية وتعديل قانون «47» من العام 2002م المناط بحرّية الكلمة. 8 - تنفيذ ما توعد به الحكومة الشعب بإنشاء المدن الإسكانية، وخصوصاً المدينة الشمالية. 9 - تخفيض الامتيازات لكبار المسئولين في الدولة، أو رفع امتيازات الموظّفين لتجاري امتيازات المسئولين، وتخفيض سن التقاعد وليس رفعه!

بعد هذا كلّه، «عساكم» أن تنعموا بيوم حلو عشيّة رأس السنة الجديدة، و364 يوماً هنيئة بدون تكرار 2010م، وجمعة مباركة يا عشّاق البحرين بكل ظروفها الحزينة والجميلة.




مريم الشروقي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3038 - الجمعة 31 ديسمبر 2010م الموافق 25 محرم 1432هـ