حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «أخوان سنة وشيعة» شعار ضرره أكثر من نفعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8224
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

«أخوان سنة وشيعة» شعار ضرره أكثر من نفعه Empty
مُساهمةموضوع: «أخوان سنة وشيعة» شعار ضرره أكثر من نفعه   «أخوان سنة وشيعة» شعار ضرره أكثر من نفعه Icon_minitimeالأحد أغسطس 25, 2013 11:59 pm

«أخوان سنة وشيعة» شعار ضرره أكثر من نفعه

عباس المغني
abbas.almughanni [at] alwasatnews.com
تصغير الخطتكبير الخط


العقل هو مفتاح التحكم بجسم الإنسان، والعقل يعمل بوقود المعرفة والمعلومات كما تعمل مكينة السيارة بوقود البنزين.

تخيّل أن لديك ابناً عمره 15 عاماً، له زميل يرافقه في المدرسة، وأنت ليس لديك مشكلة بهذه الزمالة.

بعد فترة، أخبرك صديقك بمعلومات، وهي أن الشخص الذي يرافقه ابنك له سوابق سرقة واعتداءات، وله صلة بمدمني مخدرات، ماذا ستفعل؟ طبعاً ستبادر لإنهاء العلاقة بين ابنك وزميله.

في البداية، كنت راضياً بالعلاقة بينهما، ولكن دخول معلومات جديدة إلى عقلك عن زميل ابنك، جعلك تتخذ سلوكاً مغايراً لترفض بذلك العلاقة بينهما. فالمتحكم بالسلوك هنا هو المعرفة أو المعلومات التي دخلت العقل، بغض النظر عن صحتها أو خطئها. كذلك بالنسبة إلى الفتن المذهبية والطائفية، يتفاعل معها من دخلت في عقله معلومات تدفعه لممارسة سلوكيات معينة.

لا نريد مناقشة أسباب وتداعيات الطائفية، وإنما موضوعنا يقتصر على مناقشة شعار «أخوان سنة وشيعة»، كصوت نابع من قلوب حية ذات نية حسنة وتريد الخير، في علاج المشكلة.

ورغم النية الحسنة، فإن شعار «أخوان سنة وشيعة» ضرره أكثر من نفعه في البيئات الثقافية المغلقة التي يغلب على بنيتها الذهنية المفاهيم الثنائية المتضادة التي لا ثالث لهما، مثل مفهوم الخير والشر، كما هو الحال بالنسبة للبيئة الذهنية في البحرين.

على مستوى العقل الواعي الذي يتحكم بالسلوك المقصود، فإنك كإنسان تدرك معنى اللفظ، تراه مناسباً لعلاج المشكلة، ولكن على مستوى العقل الباطن الذي يتحكم بالسلوك غير المقصود، فإن سلوكك يتجه إلى تعقيد المشكلة.

مثال توضيحي: شخص قرّر أنه سيتوقف عن التدخين نهائياً، لكنه بعد أسبوعين يعود للتدخين مرةً ثانية، ما الذي حدث؟ إنه على مستوى العقل الواعي قرّر التوقف عن التدخين واتخذ سلوكيات مقصودة، ولكن العقل الباطني يعمل باتجاه معاكس دفعه للعودة مرة أخرى للتدخين.

في المفاهيم الثنائية المتضادة، إذا قلنا خير فإن ضده الشر، وإذا قلنا نور فإن ضده الظلام، وإذا قلنا عدل فإن ضده الظلم، فإذا قلت شيعة فما هو ضده؟ وإذا قلت سنة فما هو ضده؟ ففي هذه الحالة فإنك تصف طرفاً بالخير والآخر بالشر.

ربما أنك تدرك بالعقل الواعي، وأنك تقصد بنية حسنة أن السنة والشيعة كلاهما يمثلان الخير والنور والعدل...الخ، ولكن العقل الباطن يعيش بما بنيت عليه البنية الذهنية للفرد، فإذا حكمت الأول بشيء، فإنه يحكم على الثاني بالنقيض.

إن مجرد ذكر سنة وشيعة، يدخلها العقل الباطن ضمن المفاهيم الثنائية المتناقضة، لو كان هناك مذهب ثالث لكان الموضوع مختلفاً، وسيكون بالتالي ضمن المفاهيم المتعددة.

للتوضيح، تنظيم القاعدة، يركّز على ثنائية مسلم وكافر، ولهذا أصبح سلوك التنظيم مبرمجاً على ذبح وقتل البشر باسم أنهم كفار، إذاً فإن العقل الباطن لأعضاء القاعدة عندما يقول مسلم فإنه يعني الخير، وكافر يعني الشر. هذه أزمة المفاهيم الثنائية المتضادة في العقل المغلق.

ولكن لو كان التقسيم لأكثر من اثنين لكان الوضع مختلفاً، عندما تقول مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي، فإن العقل الباطن يكون مرناً، لأنه في هذه الحالة لا يدخل في نطاق الثنائية المتضادة، وذلك لوجود أكثر من ديانة. ولهذا، فالمشكلة في شعار «أخوان سنة وشيعة»، ليست في الشعار نفسه، وإنّما في كيفية تفاعله في العقل الباطن، وكيف يقوم بطبخ مفردات الشعار.

للتوضيح، ضع يدك اليمنى في وعاء بارد جداً، ويدك اليسرى في وعاء حار، لمدة خمس دقائق، بعدها أخرج يديك، وضعهما في وعاء ثالث فيه ماء معتدل، ماذا ستشعر؟ من يدك اليمنى ستشعر أن الماء دافئ، بينما من يدك اليسرى ستشعر أن الماء بارد.

هذا الاختلاف يرجع إلى اختلاف البيئات التي وضعت فيها كل يد، وهو ما أثر عليها فيما بعد في الحكم، وجعل الأحاسيس تتفاعل بشكل مختلف. كذلك بالنسبة لشعار «أخوان سنة وشيعة» فإنه يتفاعل في العقل الباطن حسب البيئة الذهنية لكل فرد.

الحل، هو الابتعاد عن ذكر أي شعار يحمل «شيعة وسنة»، لأن البيئة الذهنية للعقل الباطن في بيئتنا يغلب عليه طابع المفاهيم الثنائية المتضادة، واستبداله بمفاهيم لا يمكن للعقل الباطن أن يدخلها ضمن المفاهيم المتناقضة، مثل شعار «نعم للمواطنة»، أو أي شعار آخر شامل ولا يفصل.

حالياً، الإعلام الغربي موجّهٌ بشكل مجنون، لإكثار لفظتي «سنة» و»شيعة»، في مواده الإعلامية، بهدف تهيئة المنطقة لفوضى عارمة، سيتم تفجيرها في اللحظة الحاسمة. عندما تقرأ خبراً تكتبه وكالة غربية عن البحرين، فإنها تحشر لفظتي سني شيعي مرات كثيرة، حيث تصف الحكومة بالسنية، والمعارضة بالشيعية، وتكرار سني/ شيعي.

إذا كان الإعلام الغربي غير موجّه، فلماذا لا يصف المعارضات والحكومة في أوروبا وأميركا بمذاهبهم، الكاثوليكية، البروتستانتية والأرثوذكسية. بينما عندما تذكر حكومة البحرين فإنها بالضرورة توصف بأنها سنية، وعندما تذكر المعارضة فإنها بالضرورة توصف بالشيعية، هذه ازدواجية الإعلام الغربي.

هذه وجهة نظر ندعو من له تأثير أن يتجنب كلمة «سنة وشيعة» ويستبدلها بكلمات أخرى، حسب ما يراها مناسبة، وحبذا لو يتم إطلاق جائزة تحمل اسم «جائزة المواطنة» أو أي اسم، وعلى أن تكون من أسمى وأرفع الجوائز، وتعطي للصحيفة التي يقل فيها عدد لفظتي «سنة» و»شيعة» طوال سنة كاملة.

عباس المغني
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4006 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
«أخوان سنة وشيعة» شعار ضرره أكثر من نفعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نحن سنة وشيعة ضد الإرهاب!
» نحن سنة وشيعة ضد الإرهاب!0 سوف نرد على صاحب المقال
» انت شعار الا مه الكبير
» داركليب مسيرة تحت شعار نعم للعصيان المدني 20 8 2013
» شباب مصر أكثر تطوراً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلس النواب البحريني-
انتقل الى: