العبادي رئيساً لحكومة العراق وسط ترحيب دولي
نازحون من الأقلية الإيزيدية في بلدة سنجار يسيرون نحو الحدود السورية - reutersتصغير الخطتكبير الخط
بغداد - رويترز
عَيَّن الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس الإثنين (11 أغسطس/ آب 2014) حيدر العبادي رئيساً جديداً للوزراء لينهي ثماني سنوات قضاها نوري المالكي في السلطة، لكن المالكي رفض الرحيل بعد نشر ميليشيات وقوات خاصة في الشوارع ما خلق مواجهة سياسية خطرة في بغداد.
ورحبت واشنطن والأمم المتحدة ودول أوروبية بتعيين حيدر العبادي الذي كلفه الرئيس فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
من جهته، قال نوري المالكي أمس (الإثنين) إن قرار رئيس العراق تعيين رئيس جديد للوزراء ليخلفه في رئاسة الحكومة «خرق خطير» للدستور. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون وكان محاطاً بحلفائه السياسيين: «سنصحح الخطأ حتماً».
كما أعلن حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي أن خليفته غير شرعي وقال صهر المالكي لـ «رويترز» إن معسكره سيقاتل القرار «غير القانوني». وأضاف أن مؤيدي المالكي لن يقفوا صامتين.
المالكي ينتقد القرار... وواشنطن ترحب... وخوف في بغداد من اشتباكات محتملة
الرئيس العراقي يعيّن العبادي رئيساً جديداً للوزراء
بغداد - رويترز
عين الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس الإثنين (11 أغسطس/ آب 2014) حيدر العبادي رئيساً جديداً للوزراء لينهي ثماني سنوات قضاها نوري المالكي في السلطة، لكن الزعيم المخضرم رفض الرحيل بعد نشر ميليشيات وقوات خاصة في الشوارع ما خلق مواجهة سياسية خطرة في بغداد.
وهنأت واشنطن حيدر العبادي المساعد السابق للمالكي الذي كلفه الرئيس فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
من جهته، قال نوري المالكي أمس (الإثنين) إن قرار رئيس العراق تعيين رئيس جديد للوزراء ليخلفه في رئاسة الحكومة «خرق خطير» للدستور. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون وكان محاطاً بحلفائه السياسيين: «سنصحح الخطأ حتماً».
وقال للجيش وقوات الأمن إنهم يشاركون في حرب مقدسة ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي اجتاح مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
كما أعلن حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي أن خليفته غير شرعي وقال صهر المالكي إن الزعيم المخضرم سيتحدى القرار في المحكمة. ووجهت واشنطن تحذيراً صارماً للمالكي من أن «يثير القلاقل» باستخدام القوة للتشبث بالسلطة.
وقال عضو حزب الدعوة، خلف عبد الصمد الذي تلا بياناً عبر التلفزيون الوطني إن تعيين العبادي غير قانوني، مضيفاً أن العبادي لا يمثل إلا نفسه.
وقال حسين المالكي صهر المالكي لـ «رويترز» إن معسكره سيقاتل القرار «غير القانوني». وأضاف أن مؤيدي المالكي لن يقفوا صامتين. وأضاف إن التعيين غير قانوني وينتهك الدستور وأن مؤيدي المالكي سيلجأون للمحكمة الاتحادية للاعتراض عليه.
وعبرت واشنطن بوضوح عن تأييدها للزعيم الجديد. وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس جو بايدن نقل تهاني الرئيس باراك أوباما إلى العبادي في اتصال هاتفي.
وقال البيت الأبيض في بيان «أعرب رئيس الوزراء المعين عن اعتزامه التحرك بسرعة لتشكيل حكومة لا تقصي أحداً وذات قاعدة موسعة قادرة على التصدي لتهديد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق والشام وبناء مستقبل أفضل للعراقيين من كل الطوائف» مستخدماً الاسم السابق لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث في وقت متأخر مساء أمس عن الشأن العراقي مرحباً بتكليف العبادي.
وتشهد بغداد التي استعدت منذ فترة لهجوم يشنه المقاتلون توتراً تحسباً لاشتباكات محتملة بين المالكي وخصومه.
وطلب الرئيس فؤاد معصوم وهو كردي من العبادي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه المالكي تشكيل حكومة يمكنها كسب تأييد البرلمان المنتخب في أبريل/ نيسان. وفي تصريحات بثها التلفزيون حثه معصوم على تشكيل حكومة «ذات قاعدة عريضة» خلال شهر.
ودعا العبادي الذي قضى عقوداً في المنفى في بريطانيا خلال حكم صدام حسين إلى الوحدة الوطنية ضد الحملة الهمجية لـ «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» الذي طرد عشرات الألوف من منازلهم وهو يهزم القوات العراقية من الشمال والغرب قبل أن يعلن خلافة إسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية.
وقال العبادي في تصريحات أذيعت بعد لقاء معصوم «علينا أن نتعاون جميعاً للوقوف بوجه هذه الحملة الإرهابية على العراق وإيقاف كل الجماعات الإرهابية».
ومع إغلاق الشرطة ووحدات مسلحة من القوات الخاصة وكثير منها جهزتها ودربتها الولايات المتحدة شوارع العاصمة وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحذيراً صارماً إلى المالكي من اللجوء للقتال للتشبث بالسلطة.
وقال «لا يجب استخدام القوة أو الدفع بقوات أو ميليشيات في هذه اللحظة من الديمقراطية من أجل العراق».
وأضاف أن «عملية تشكيل الحكومة مهمة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار والهدوء في العراق وأملنا هو ألا يثير المالكي القلاقل».
وتابع «شيء واحد يحتاج كل العراقيين لمعرفته وهو أنه سيكون هناك القليل من الدعم الدولي من أي نوع كان لأي شيء يحيد عن العملية الدستورية الشرعية القائمة ويجرى العمل عليها الآن».
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس (الإثنين) بما وصفه بأنه «تحرك للأمام صوب تشكيل حكومة في العراق» مشيداً بقرار الرئيس العراقي بتعيين العبادي رئيساً لحكومة جديدة.
وقالت المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش للصحافيين إن الأمين العام «يحث العبادي رئيس الوزراء المكلف على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة مقبولة لدى كل مكونات المجتمع العراقي».
وأضاف أن بان قلق من أن التوتر السياسي المتزايد إلى جانب التهديد الذي يمثله الهجوم العسكري لمتشددي «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، «يمكن أن يدفع بالبلاد إلى أزمة أعمق».
وقالت الشرطة أمس إن المتشددين استولوا على بلدة جلولاء على بعد 115 كيلومتراً شمال شرقي بغداد بعد طرد القوات التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق.
الرئيس العراقي فؤاد معصوم (الثاني من اليسار) بُعيد تكليفه لحيدر العبادي بترؤس الحكومة العراقية - afp
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4357 - الثلثاء 12 أغسطس 2014م الموافق 16 شوال 1435هـ