يحكى أنه كان هناك أخوين لكل منهما مزرعة، يفصل بين المزرعتين مجرى مائي صغير أو لنقل نهر صغير.
وكانا متحابين كثيرا. يعيش كل منهما في مزرعته َكان على توافق تام.
حتى جاء يوم شبَّ خلاف بينهما بسبب شجار بين زوجتيهما.
فأحتد النقاش بينهما وبدأ بسوء تفاهم، ولكن رويداً رويداً إتسعت الفجوة.
ثم تبعه صمت من الأخوين إستمر عدة أسابيع، وامتدت المدة لشهور وهما لا يشاهدان بعضهما ولا حتى يتكلمان.
حتى إتسعت الفجوة بينهما أكثر فأكثر ..
ثم انقطعت الصلة.
بعد فترة، قام الأخ الأكبر وأحضر عامل بناء وقال له:
هناك في الجانب الآخر من النهر يقطن أخي الأصغر، وقد أساء إلي
وأهانني وانقطعت كل صلة بيننا.
سأريه أنّي قادر على معاقبته.
أريدك أن تبني سوراً عالياً لأنني لا أرغب في رؤيته مرة ثانية.
أجابه العامل:
نعم سأبني لك ما يسرُّك إن شاء الله.
أعطى الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل، ثم سافر للمدينة تاركاً إياه شهراً كاملاً،
وعند عودته من المدينة كان العامل قد أنهى البناء.
ولكن يالها من مفاجأة.
فبدلاً من إنشاء سور،
بنى جسراً يجمع بين طرفي النهر.
في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه قائلا :
يالك من أخ رائع.
تبني جسراً بيننا برغم كل ما بدر مني. إنني حقاً فخور بك.
وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح أخذ العامل يجمع أدواته إستعداداً للرحيل، قال له الأخوان بصوت واحد:
لاتذهب. إنتظر. يوجد هنا عمل لك.
لكنه أجابهما:
كنت أود البقاء معكما ...
لكن يجب عليَّ الذهاب لبناء جسور أخرى.
أعزائي..
كونوا بناةً للجسور دائما.
لا تبنوا جداراً للتفريق.
كونوا ممن يوحدون ويجمعون ولا يفرقون بين الناس و لنكن دائما مفاتيح للخير.
لا تقرأ وترحل .. تفاعل معنا ودعنا نرى اسمك بتعليق .. فتفاعلكم يشجعنا على الاستمرار.
إذا أعجبك هذا المحتوى فقُل "سبحان الله" وأُكتب لي تعليقا من عندك.. إدعم هذه الصفحة وشارك هذا المحتوى مع الآخرين الآن
وإذا كنت مثلي تحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي على الفيسبوك (#عجور_٤٨) وأعمل متابعه.
_______________________________
#عجور٤٨ #عجور_٤٨ #عجور48 #عجور_48 #ajjur48