حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقلم جعفر عبد الكريم صالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

بقلم جعفر عبد الكريم صالح Empty
مُساهمةموضوع: بقلم جعفر عبد الكريم صالح   بقلم جعفر عبد الكريم صالح Icon_minitimeالجمعة أبريل 02, 2010 1:24 pm

فكرة "اللوبي العربي"!
لو اسْتُحْدِث لذوي "النيات الحسنة أو الطيِّبة"، في عالَم السياسة، جائزة عالمية كمثل "جائزة نوبل"، لاستحقَّها، عن جدارة، العرب؛ مع أنَّ النتائج والعواقب المترتِّبة على إدمان العرب على "سياسة النيات الحسنة" لم تكن بذي أهمية إلاَّ لجهة صلاحيتها لإثبات وتأكيد أنَّ "النيَّات الحسنة"، وفي عالَم السياسة على وجه الخصوص، هي أقصر الطرق إلى جهنَّم، والبلاط الذي به تُبلَّط الطريق إلى جهنَّم.
في الثالث من مارس الجاري، قرَّر وزراء الخارجية العرب، وعملًا بـ"سياسة النيات الحسنة"، شدَّ أزر إدارة الرئيس أوباما، وتسليحها بورقة ضغط عربية، فأيَّدوا، على مضض، اقتراحها أنْ تقود عبر الوسيط ميتشل مفاوضات غير مباشِرة بين إسرائيل والفلسطينيين؛ على ألاَّ تستغرق زمنًا يزيد عن أربعة أشهر.
أمَّا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقام، قبل، وفي أثناء، وبعد، زيارته الولايات المتحدة بكل ما يَلْزَم لإثبات أنَّه الصخرة التي لا تهزها رياح الضغوط، ولو هبَّت من البيت الأبيض، ولإقناع الدول العربية بأهمية وضرورة أن تتحلَّى بفضيلة اليأس من إدارة الرئيس أوباما، التي ظهرت على أنَّها في نزاع مع حكومة نتنياهو، يحتاج هو أيضًا إلى من يتوسَّط من أجل تسويته.
النتائج التي تمخَّضت عنها تلك الزيارة أقنعت الدول العربية، على ما أعتقد، بأمرين هما أنَّ نتنياهو أقوى من أوباما في داخل الولايات المتحدة، وفي الكونجرس على وجه الخصوص، وأنَّ أوباما يريد، ويحاوِل، ولديه كثير من "النيَّات الحسنة"؛ وينبغي للدول العربية، بالتالي، أن تمضي قُدُمًا في سعيها إلى تقوية جانبه.
وسريعًا ما دبَّت الحياة بفكرة "اللوبي العربي"، والتي حان لها أن تَسْتَجْمِع من الأسباب ما يجعلها حقيقة واقعة، فنتنياهو إنَّما صال على إدارة الرئيس أوباما، في عقر دارها، بفضل ما يتمتَّع به "اللوبي الإسرائيلي (أو اليهودي)" من نفوذ واسع وقوي في داخل الولايات المتحدة، وفي الكونجرس على وجه الخصوص؛ أمَّا العرب فليس لديهم، حتى الآن، غير "اللوبي الأخلاقي"، الذي لا يملك إلاَّ أن يدعو لأوباما أن يريه الله الحق حقًّا ويرزقه اتباعه، ضاربين صفحًا عن حقيقة أنَّ الرئيس هناك لا يُنْتَخَب، وإن انْتُخِب، وإنَّما يُصْنع صناعةً.
العرب، ومنذ وقت طويل، والآن على وجه الخصوص، يحتاجون إلى "خريطة طريق" واضحة مفصَّلة حتى يبلغوا "أهدافا" لم يتوصلوا بعد إلى معرفتها وتحديدها، فهم تارة كانوا يزعمون أنهم يعرفون حق المعرفة ما يعتزمون التوصل إليه من "أهداف"، فإذا فشلوا، على جاري العادة، عزوا فشلهم إلى "الوسيلة" أو "الأداة" أو "الطريقة" أو "الطريق"؛ وهم طورًا، كانوا يسيرون في "الطريق القويم"، الذي لا هدف نهائيا للسير فيه، وكأنَّ "الحركة" هي كل شيء، و"الهدف النهائي" لا شيء!
المرء، وكذلك الدول والمجتمعات والأحزاب، يضع هدفًا نصب عينيه؛ ثم تتضِّح لديه "الأولويات"، فيسأل نفسه: "كيف يمكنني بلوغ هذا الهدف؟". و"الهدف" لا يتحدد اعتباطًا، فهو يجب أنْ يكون واقعيًّا؛ ولكنه لا يكون كذلك إلا إذا جاء وليد "حاجة" أو "مصلحة"، فمن الحاجات والمصالح الواقعية والحقيقية تنبثق "الأهداف"، التي بما يتفق وطبيعتها تتحدد الوسائل والأساليب. إنَّ أحدا من العرب لا يعرف، الآن، الهدف الذي يريد بلوغه؛ وإنْ عرفه لا يعرف الوسيلة.
لقد عدنا إلى السؤال الذي طالما طرحناه، وطالما فشلنا في إجابته، وهو: "ما الذي يمكننا عمله من أجل إقناع الولايات المتحدة بأنَّ لدينا من المزايا ما يؤهِّلنا لكي نكون أصدقاء لها؟"
لقد درسنا "التجربة اليهودية" الفذَّة، في هذا الصدد، فتوصلنا إلى استنتاج أنْ لا خلاص لنا سوى إنشاء وتطوير "لوبي عربي" في داخل الولايات المتحدة يعمل، في استمرار، على تغيير سياسة هذه الدولة، ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وبما يتفق والمصالح والأهداف العربية، فإذا كان اليهود هناك فئة ضئيلة العدد، ولا يملكون من المال إلا أقل مما يملك العرب، فلِمَ تقصِّر الدول العربية عن إنشاء "لوبي مضاد"، يتفوَّق، في نفوذه السياسي والمالي والإعلامي، تدريجًا، على "اللوبي اليهودي"، الذي بفضل تنظيمه الجيِّد تمكَّن من جعل الولايات المتحدة في انحياز دائم إلى إسرائيل؟
هذا السؤال ألهب الخيال السياسي العربي حتى ظننا أنَّ العرب يكفي أنْ يقرروا الاتفاق على إنشاء "لوبي عربي" وأنْ يبذلوا وسعهم في تعزيزه ماليا حتى تشرع الولايات المتحدة تتحول عن انحيازها الأعمى إلى إسرائيل، التي لا بد لها بعد ذلك من أنْ تصغي جيدا إلى "الصوت العربي".
لقد حرنا في تفسير ظاهرة هذا الانحياز الأعمى حتى اهتدينا إلى هذا الطريق؛ وكان من الجهد الذي بُذل لتمكين هذا الوهم منَّا تسليط الأضواء على الطرائق التي تتبعها "جماعات الضغط اليهودية" في تجنيد أنصار وموالين لإسرائيل في الكونجرس والحكومة ووسائل الإعلام. وحملنا ذلك على الاعتقاد بأنَّ فشل العرب في تغيير سياسة الولايات المتحدة بما يتفق ومصالحهم وأهدافهم يعود إلى "تقصير إعلامي"، جَعَل وسائل الإعلام في الولايات المتحدة "مستعمرة يهودية (أو إسرائيلية)"، وإلى "تقصير مالي"، فالعرب لم ينفقوا من مالهم الكثير ما يكفي لشراء تأييد "المرشَّحين".
كيف نتصدى لانحياز الولايات المتحدة إلى إسرائيل؟ كيف نقنع الولايات المتحدة بتقليل أو إنهاء هذا الإنحياز، الذي نصفه، عادة، بالأعمى، أو كيف نقنعها بذلك؟
أنفقنا كثيرا من الجهد والوقت في البحث عن الجواب "الأصح" عن هذا السؤال، فقال بعضنا بضرورة أن نحذو حذو إسرائيل، فنؤسس، في داخل الولايات المتحدة، "جماعات ضغط" عربية، تستثمر جزءًا من المال العربي في تجنيد المؤيدين لقضايانا في الكونجرس والإدارة ووسائل الإعلام.
إنَّ مقومات "اللوبي العربي" موجودة في داخل الولايات المتحدة، إذ لدينا "جاليات عربية" واسعة، و"استثمارات عربية" ضخمة في الاقتصاد؛ ولا ينقصنا سوى "التنظيم".. تنظيم هذه القوى، واستخدامها وفق "خطة استراتيجية" حتى نتوصل، بفضل "التنظيم"، إلى أهدافنا بقليل من المال والجهد، كما يفعل الإسرائيليون.
ولكن شيئا في منتهى الأهمية لم نفطن إليه ونحن نفكر في ذلك أو نسعى إليه، وهو أننا، ولأسباب موضوعية، لا نقدر أن ننافس الإسرائيليين ونباريهم، فإسرائيل يكفي أن تدافع عن مصالحها، وتسعى في تحقيق أهدافها، حتى تجد نفسها، ومن دون أن تقصد، تخدم مصالح وأهدافا مهمة للولايات المتحدة نفسها. إنَّ لدى إسرائيل والولايات المتحدة من المصالح والأهداف المشتركة المهمة ما يسمح لجماعات الضغط اليهودية بأن تكون ذات تأثير قوي بسياسة الولايات المتحدة في كل شأن من شؤون النزاع بين إسرائيل والعرب.
ينبغي لنا أن ننأى بعقولنا عن أي تفسير خرافي لقوة ونفوذ "اللوبي الإسرائيلي"، فنحن نميل إلى تفسير كهذا لسببين واقعيين، هما أن تأثير هذا اللوبي يفوق أضعافا مضاعفة حجم قوته العددية والمالية الواقعية، وأنَّ الولايات المتحدة تنحاز إلى إسرائيل على رغم أن مصالحها الكبرى موجودة لدى العرب.
إنَّ أي عضو من أعضاء الكونجرس أو الإدارة يشتري "اللوبي الإسرائيلي" تأييده لإسرائيل لا يشعر أنه، في خدمته لها (إسرائيل)، يؤذي مصلحة مهمة من مصالح بلاده. إنه كثيرا ما يشعر أنَّ في خدمته للمصالح والأهداف الإسرائيلية ما يعود بالنفع والفائدة على مصالح وأهداف الولايات المتحدة ذاتها. وهكذا لا يحتاج "اللوبي الإسرائيلي" إلى أن يبذل جهدًا مضنيًا من أجل تجنيد المؤيدين لإسرائيل في الكونجرس والإدارة ووسائل الإعلام.
من يحتاج إلى بذل جهود مضنية لكسب التأييد له ولقضاياه إنما هو العربي، فتأييد الولايات المتحدة للقضايا والمصالح والأهداف العربية إنما يشبه وقوفها ضد ذاتها.
الأمر ظنناه لا يتعدى اكتساب نفوذ إعلامي يسمح لنا بتغيير "الرأي العام"، وإنفاق بعض المال في شراء العقول والقلوب!
وبتأثير هذا الوهم أغفلنا حقيقة أنَّ الصانع الحقيقي لسياسة الولايات المتحدة ليس اليهود، وليس "اللوبي اليهودي"، وليس المال اليهودي الذي يؤلِّف القلوب والعقول؛ وإنما الشركات (لا اليهودية) الكبرى، التي ليس لها من المصالح الكبرى ما يجعلها في نزاع مع "جماعات الضغط اليهودية"، فالنظام السياسي في الولايات المتحدة ليس من النوع الذي يسمح لفئة "غريبة" ضئيلة العدد والنفوذ الاقتصادي بأنْ تنزع السلطة الفعلية من يد المالكين الكبار للاقتصاد والمال لتضعها في يدها.
لو أنَّ "اللوبي اليهودي" حاول أنْ يدفع سياسة الولايات المتحدة في اتجاه يؤذي أو لا يخدم مصالح شركاتها الكبرى لوجد نفسه في خارج مراكز صنع القرار، وكأن لا نفوذ ولا تأثير له، فالحقيقة التي ينبغي لنا ألا نغفلها هي أنَّ من يملك السلطة الاقتصادية في الولايات المتحدة هو وحده من يملك السلطة السياسية. وغني عن البيان أنَّ "غير اليهودي" من مواطنيها هو الذي يملك كلتا السلطتين.
منذ زمن طويل ونحن نحلم بغزو الصحافة ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة حتى نوازن النفوذ الإعلامي اليهودي (الإسرائيلي) ونتمكن، بالتالي، من جعل هذه القوة العالمية العظمى أقل انحيازًا إلى عداء إسرائيل لنا.
وكم تمنينا أنْ يُستثمر المال العربي الوفير في إنشاء وتطوير "لوبي عربي" مضاد، يملك من النفوذ الإعلامي ما يمكِّنه من التأثير بالرأي العام في تلك الدولة.
وظللنا نحلم بذلك؛ ولكنَّ أمرًا "صغيرًا" لم نفطن إليه؛ فإنَّ أوَّل شيء ينبغي للمرء فعله توصُّلًا إلى تحقيق حلمه هو أن يستيقظ!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
بقلم جعفر عبد الكريم صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: القسم العام-
انتقل الى: