استقبال حاشد للمفرج عنهم في «دوار اللؤلؤة» والإعلان عن عودة المعلمين والتلاميذ الى المدارس اليوم
دوار اللؤلؤة - هاني الفردان
المعتصمون يستقبلون المفرج عنهم أمس في «دوار
اللؤلؤة» شهد دوار اللؤلؤة مساء أمس استقبالاً حاشداً للمفرج عنهم، بينما ساد الهدوء في مختلف أرجاء البلاد، وعادت الحركة التجارية في عدة مناطق، بينما أعلنت جمعية المعلمين إنهاء إضرابها والعودة الى العمل ابتداء من اليوم الخميس (24 فبراير / شباط 2011).
كما شهد ميدان اللؤلؤة استقبالاً حاشداً لعدد من المفرج عنهم من متهمي ما يعرف بـ»الخلية الإرهابية»، وذلك بعد أن خرجت مسيرة حاشدة من منزل الشيخ محمد حبيب المقداد إلى دوار اللؤلؤة، تقدمها كل من الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، والأمين العام لحركة الوفاء الإسلامية الشيخ عبدالجليل المقداد والناطق الرسمي باسم حركة الوفاء عبدالوهاب حسين بالإضافة لعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين، مع عدد من المفرج عنهم.
ومن جانب آخر شهد الدوار حركة تضامنية مع المحتجين من قبل المعلمين الذين يدخلون يومهم الخامس في الإضراب العام والطلاب، وكذلك طلبة كلية العلوم الصحية، والمصرفيين.
وعاد الحضور في الدوار والمناطق المحيطة به إلى وضعه الطبيعي من حيث أعداد المشاركين، بعد يوم أمس الأول الذي شهد اكتظاظ الدوار والساحات المحيطة بالميدان بالمحتجين للمطالبة بإصلاحات سياسية دستورية، وفي مقدمتها استقالة الحكومة الحالية، وإعلان تشكيلة حكومية جديدة منتخبة وفق مبدأ «المملكة الدستورية».
وشهد ميدان اللؤلؤة حشوداً كبيرة من المحتجين اختلطوا بين شباب وكبار وصغار من الجنسين، إذ تحدث عدد كبير من الرموز والشخصيات وركزوا على أهمية المطالبة السلمية، والتحركات، فيما شرحوا أيضاً الفرق في بعض المطالب ما بين «إسقاط النظام» و»الملكية الدستورية».
وواصل المحتجون مطالباتهم وهتافاتهم المطالبة بالتغيير، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من المحكومين الذين لم يتم الإفراج عنهم بعد، في ظل أجواء هادئة بعيدة عن أي توتر، أو أي وجود أمني.
وكما هو معتاد شهدت الفترة الصباحية انسياب الحركة المرورية بشكل اعتيادي، إلا أنها بدأت في التعطل مع ازدياد عدد المحتجين مساءً ليفوقوا عشرات الآلاف، كما شهد دوار اللؤلؤة ظهور حركات جديدة منها وضع خيمة مخصصة للنقاشات والمنتديات تتم فيها مناقشة مختلف المستجدات من خلال استضافة عدد من الضيوف للحديث عن جوانب مختلفة، إذ تناول المنتدى يوم أمس الأول قضية الإعلام والحركة المطلبية للشباب، من جوانب مختلفة ومدى وصوله إلى العالم.
وغابت أية مظاهر أمنية في المنطقة، ولايزال الشباب يقوم بتنظيم الحركة، بعد سحب جميع قوات الأمن من المنطقة والسماح للمحتجين يوم السبت الماضي بدخول الدوار.
بشكل عام تشهد منطقة دوار اللؤلؤة هدوءاً ملحوظاً، منذ سحب قوات الجيش والأمن من المنطقة استجابة لأوامر ولي العهد والسماح للمحتجين بدخول الدوار والتظاهر بشكل سلمي.
وبات واضحاً قيام المحتجين بتجهيز مخيمات الدوار من أجل البقاء لمدة أكبر، إذ بدأ توصيل المخيمات بشبكة الانترنت وتركيب الأطباق الفضائية، وغيرها من التجهيزات الخاصة بالأطعمة والمرافق الصحية، إذ يعتقد الكثيرون أن استجابة الحكومة لمطالبهم ستأخذ وقتاً طويلاً.
كما تفنن الشباب في تنويع المأكولات والأطعمة في الميدان في ظل وجود أعداد كبيرة من المتبرعين الراغبين في دعم العملية الاحتجاجية مادياً. وشغل المحتجون طوال يوم أمس الأول التحركات السياسية الخفية التي كانت تحدث في أروقة السياسيين، الأمر الذي جعل من الشباب يعلنون رفضهم لأي حوار في أكثر من مناسبة.
وتخلل المشهد يوم أمس خروج مسيرة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين تقدمها الأمين العام للاتحاد سيدسلمان المحفوظ وسارت المسيرة من دوار الدانة وحتى دواراللؤلؤة.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3093 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ