القذافي.. ديك يرقص مذبوحاً
كتب علي الكندري :
علي الكندري
العقيد القذافي ظهر في التلفزيون مهددا ومتوعدا الشعب الليبي الذي خرج عن بكرة أبيه ضد هذا الديكتاتور الذي جثم على صدورهم 42 عاماً، رافعين شعار «ارحل» على غرار ثورتي شباب تونس وشباب مصر.
رفع القذافي دستور ليبيا القديم في عهد الملكية، وأشار إلى مواد منه بشأن الخروج في التظاهر ضد النظام والتمرد على النظام، والدعوة والتحريض ومواد أخرى جميعها عقوبتها الإعدام، كما قال، ونسي أنه هو أول من خرج على النظام وعلى الدستور عام 1969، وبذا استحق الإعدام.
بموجب تلك المواد، التي اشار اليها القذافي، فهو اول من يجب ان يُعدم، وهذا ما سيقوم به الشعب الليبي قريبا، أما عن كلامه بأن النفط الليبي سيوزَّع على الجميع وكل واحد يأخذ حصته يفعل بها ما يشاء، فإن السؤال هو: هل هذا النفط هو ملك للقذافي أو انه حلال أبيه وأجداده ورثه منهم، وهو يتكرّم به على الشعب الليبي كما يشاء؟ أم أن هذا النفط هو ملك للشعب الليبي بدده القذافي وأولاده في مغامراتهم وملذاتهم ومؤامراتهم؟ ومن أين للساعدي القذافي أن يملك يختا ملكيا يقدَّر ثمنه بمئات ملايين الدولارات، يلتقي فيه بعاهرات أوروبا؟ أليس من أموال الشعب الليبي؟
لقد انتهى القذافي ونظامه، وهو في الرمق الأخير وما تهديده ووعيده إلا كديك يرقص مذبوحاً.
الجامعة العربية، ولأول مرة في تاريخها تصدر قرارا بالوقوف مع شعب عربي ضد نظامه القائم، هذا القرار الذي أدان فيه استخدام النظام القوة المفرطة ضد شعبه، ومنع الوفود الليبية المشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وكل الاجتماعات المنبثقة منها. حيث اعتبره البعض قرارا تاريخيا وتطورا نوعيا في عمل الجامعة العربية. الا ان الحقيقة هي ان نظام القذافي لا صديق له، وحوّل الجميع الى اعداء، وهذا هو سبب اتخاذ القرار وليس التطور النوعي كما يرى البعض، وإلا فلماذا لم تُصدر الجامعة اي قرار او بيان ضد نظام حسني مبارك عندما أطلق بلطجيته لقتل المتظاهرين، وعندما كانت سيارات الأمن المركزي تدهس المحتجين في الشوارع؟!