اثنان من مصابي الأحداث الأخيرة مازالا في «العناية المركزة»
19 إصابة شوزن أصابت قاسم... ورصاصة حيَّة مستقرة بصدر مصطفى
السلمانية - أماني المسقطي
مازال أربعة من المصابين بإصابات بالغة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين، راقدين في مجمع السلمانية الطبي، اثنان منهم في وحدة العناية المركزة، فيما استقرت حالة اثنين آخرين منهم.
فالمصاب مصطفى عبدالكريم (38 عاماً) لايزال بانتظار إجراء عملية في رجله، بعد إصابتها بطلقتي رصاص حي، إضافة لإصابته بطلقة رصاص حي مازالت مستقرة في المنطقة بين الصدر والظهر.
ومصطفى كان مرافقاً للشهيد عبدالرضا محمد حسن أثناء تعرضه لرصاصة الجيش التي أودت بحياته، ويستذكر مصطفى ما حدث يوم إصابته حين كان يسير جنباً إلى جنب مع الشهيد عبدالرضا، بالقول: «توقعت أن يستشهد أحدنا في ذلك اليوم بعد إطلاق الجيش للرصاص علينا».
وفي سرده للحظات ما قبل تعرض مسيرة تشييع الشهيد علي مشيمع للهجوم من قبل الجيش، قال مصطفى: «وصلنا إلى إشارة القفول، وكانت قوات مكافحة الشغب تقف عند إشارة المرور قبل أن تتراجع، وظننا حينها أن قوات الأمن انسحبت، وحاولنا التوجه لدوار اللؤلؤة، وقام بعض المشاركين في المسيرة بإزالة بعض الحواجز للوصول إلى الدوار وهم محملون بالورد».
وأضاف «فوجئنا بعد ذلك بتقدم قوات الجيش على بعد 40 إلى 50 متراً منا، ورفعنا أيدينا مرددين (سلمية...سلمية)، إلا أن قوات الجيش قامت بإطلاق الرصاص علينا، وكان أول من تعرض للإصابة الشهيد عبدالرضا، وأثناء محاولتي التوجه ناحيته لإبعاده عن المكان، تعرضت لطلق الرصاص، وكنت أردد الشهادتين لأنني شعرت أنني قاب قوسين أو أدنى من الموت».
أما المصاب قاسم سعيد (17 عاماً)، فعلى رغم استقرار وضعه الصحي، إلا أن طلقات الشوزن المستقرة في الجزء العلوي من جسمه، والبالغ عددها 19 طلقة، من الممكن أن تعرض حياته للخطر في حال تحركت في جسمه، وخصوصاً أنها منتشرة في رقبته ورئتيه وفي العمود الفقري والقلب.
الأطباء يؤكدون أن قاسم مصاب بحالة اكتئاب نتيجة وضعه الصحي، وأنه تم عرضه على طبيب نفسي، نتيجة تخوفه من أن لا يتمكن من السير على رجليه مجدداً.
وأصيب محمد علي إبراهيم (21 عاماً)، الذي مازال يرقد في وحدة العناية المركزة، يوم الجمعة الماضي (18 فبراير/ شباط 2011) بالقرب من دوار اللؤلؤة، برصاصة من قوات الجيش، اخترقت الرئة وخرجت من الخلف، إلا أن معنوياته كانت مرتفعة، ولا يفتأ يلوح بعلامة النصر.
محمد كان سعيداً بزيارة عدد من رجال الدين له وللمصابين الآخرين، ويقول عن ذلك: «أنا لا أستحق هذه الزيارة»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يأمل أن يتعافى سريعاً حتى يتمكن من لقاء المعتصمين في دوار اللؤلؤة.
أما المصاب عبدالزهراء الحداد (42 عاماً)، والمصاب باختناق في الأحداث التي جرت يوم الخميس الماضي (17 فبراير 2011)، فبدت حالته في تحسن، وتم إزالة الأنبوب الذي كان يساعده على التنفس، إلا أنه مازال غير قادر على الكلام بعد.
--------------------------------------------------------------------------------
شاب في العناية القصوىبالمستشفى العسكري
الوسط - محرر الشئون المحلية
علمت «الوسط» أن الشاب مصطفى عبدالله محفوظ الذي كان قد سُجل كأحد المفقودين جراء الأحداث التي وقعت في «دوار اللؤلؤة» قد عثر عليه في المستشفى العسكري. وأشارت مصادر إلى أن الشاب يقبع في العناية القصوى بالمستشفى في حالة حرجة بعد تعرضه لطلقات مطاطية.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3094 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ