مسجلاً انطلاقة قوية في افتتاح بطولة الأندية الخليجية

مسجلاً انطلاقة قوية في افتتاح بطولة الأندية الخليجية
السماوي يبدأ مشواره الخليجي بعبور السالمية بهدف صاروخي
الرفاع - عبدالرسول حسين


حقق فريق الرفاع أحد ممثلي الكرة البحرينية في بطولة الأندية الخليجية الـ (26) لكرة القدم بداية جيدة في مشواره في البطولة بفوزه على فريق السالمية الكويتي بهدف مقابل لاشيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني في انطلاقة البطولة، ليتصدر الرفاع ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بانتظار نتائج بقية مباريات المجموعة التي تضم أيضاً فريق الشباب الإماراتي.

وحقق الرفاع الأهم في هذه المباراة من أجل تسجيل بداية إيجابية واتسعت أمامه فرص المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن كل مجموعة من المجموعات الأربع إلى الدور الثاني، فيما لم تظهر المباراة بصورة فنية جيدة وكانت متوسطة وكان أبرز ما فيها هدف الفوز الذي سجله داوود سعد بتسديدة صاروخية في الشوط الأول واستطاع المحافظة عليه حتى النهاية.


--------------------------------------------------------------------------------

شوط عادي وهدف صاروخي

جاء الشوط الأول عادياً المستوى الفني وخلا من اللمحات الفنية والهجمات والفرص على المرميين ومرت دقائقه ثقيلة انحصر خلالها اللعب وسط الملعب بين الكر والفر دون أن يتمكن الرفاع على رغم استحواذه الأكثر على الكرات من ترجمة ذلك بصورة إيجابية في تفعيل الناحية الهجومية لكن مدافعه الشاب داوود سعد كسر حال الصمت بهدفه الصاروخي الذي أطلقه في الدقيقة 34 وكان الهدف أبرز ما يستحق تسجيله في الشوط الأول.

وكان الرفاع دخل بتشكيلة ضمت الحارس حمد الدوسري وفي الدفاع إسماعيل صالح والتونسي مجدي بن علي ونضال إسماعيل وداوود سعد وفي الوسط حمد راكع ومحمد دعيج وحسين سلمان وعبدالله عبده وفي الهجوم عبدالرحمن مبارك والبرازيلي ريكو، ووضح اعتماد الرفاع على خط الوسط من خلال تحركات حسين سلمان الذي قام بدور صانع اللعب والمساندة الهجومية من الجهة اليمنى على رغم أنه وضح عليه عدم الجاهزية الكاملة وفقدانه للحساسية المطلوبة بعد غيبته عدة أشهر عن الملاعب بسبب الإصابة وهو الحال نفسه بالنسبة إلى عبده فيما كان ريكو يتحرك ما بين خطي الوسط والهجوم وظل عبدالرحمن مبارك المهاجم الثابت الوحيد في حين لم يكن دور المساندة الهجومية من جانب الظهيرين نضال وداوود الأمر الذي شكل صعوبة في عملية التحضير وبناء الهجمات الرفاعية وخصوصاً في ظل التكتل الذي لعب به فريق السالمية في وسط الملعب.

وغلف أسلوب الحذر غالبية فترات الشوط الأول الأمر الذي جعل الكرات تدور أكثر الأوقات في وسط الملعب وكانت الأمور تسير نحو شوط أقرب إلى التعادل لولا التسديدة الصاروخية المباغتة التي أطلقها داوود سعد من قرب منتصف الملعب واستقرت في الزاوية الصعبة للشباك السلماوية في الدقيقة 34.

في المقابل اعتمد السالمية على أسلوب الحذر وتأمين منطقته بتكثيف وسط الملعب ونجح في تطبيق ذلك معتمداً على الكرات المرتدة التي كانت قليلة لكنها شكلت خطورة عبر فرصتين انفراديتين أبرزهما لمشاري الهديبان وتصدى لها ببراعة الحارس حمد الدوسري والأخرى ليوسف وسددها بجوار القائم الرفاعي والفرصتان في الدقيقتين 31 و37 وكشفتا عن ثغرة في عمق الدفاع الرفاعي.

ولم يتغير سيناريو المباراة في شوطها الثاني، إذ ظل إيقاع اللعب على حاله في الجانبين ووضح أن أداء الرفاع بدأ يميل إلى التوازن بين المحافظة على هدف التقدم وفي الوقت نفسه القيام بمحاولات إضافة هدف ثان وهو ما جعل مدربه الوطني خالد الحربان إجراء تبديلين تنشيطيين في الناحية الهجومية بإشراك محمود العجيمي والمحترف الصربي بدلاً من حسين سلمان وريكو فيما نجح خط الدفاع الرفاعي ومن أمامه لاعبي الارتكاز حمد راكع ومحمد دعيج في احتواء محاولات السالمية قبل وصولها إلى مناطق الخطورة بالإضافة إلى تألق الحارس حمد الدوسري في تصديه للكرات التي طرقت مرماه، وكانت أبرز المحاولات الرفاعية الفرصة التي سنحت لعبدالله عبدو بعد خذ وهات لهجمة قادها بويان لكن القائم كان بالمرصاد في الدقيقة 85.

في المقابل لم يتغير حال فريق السالمية في الشوط الثاني على رغم بعض التغييرات التي أجراها مدربه محمد كرم، إذ ظل الفريق عاجزاً عن تشكيل هجمات منظمة وخطيرة طيلة الشوط الثاني، ودارت غالبية محاولاته وسط الملعب.


--------------------------------------------------------------------------------

مدرب الرفاع الحربان معتبراً ذلك دافعاً للتأهل:


حققنا الأهم وقهرنا ظروفنا وريكو مازال يعيش تحت ضغط الانتقال إلى الرفاع

أكد مدرب فريق الرفاع الوطني خالد الحربان أن فريقه دخل لقاء السالمية الكويتي بطموح الفوز فقط ونجح في تحقيق ذلك وتغلب على الظروف الصعبة التي واجهها الفريق بسبب ضغط المباريات والإصابات التي طالت عدد من عناصر الفريق ولذلك من الصعوبة أن يتم تقديم مستوى متميز في مباراة الأمس، لكن الأهم تحقق وهو الفوز وتصدر المجموعة. وقال الحربان إن الفريق افتقد لصانع ألعاب حقيقي في المباراة نظراً لإصابة محمود العجيمي، وأنه جازف كثيراً في إشراك هذا اللاعب بالربع ساعة الأخيرة لكنه كان يريد إعادته لجو المباريات من جديد، أما بالنسبة للاعب البرازيلي ريكو وابتعاده كثيراً عن منطقة الجزاء يأتي بسبب حماسه الزائد الذي يجعله يترك مكانه بالإضافة إلى أن ريكو يعاني من ضغط نفسي بعد انتقاله من المحرق إلى الرفاع الموسم الجاري وهو يسعى من أجل إثبات وجوده وذلك يجعله تحت الضغط ويؤثر على مستواه الفني خلال الفترة الحالية.

وأضاف « كان من الصعب المغامرة الهجومية خلال المباراة لأنني لم أكن على معرفة كاملة بفريق السالمية وبالتالي كنت حذراً خلال الشوط الثاني ولم نغامر واعتمد على اللعب بمحورين لكن أمور الفريق ستتحسن في المباريات المقبلة.

وأكد الحربان أن الفوز وضع فريق الرفاع في موقف جيد من المنافسة على التأهل وهو ما سعى إليه وأن الجولة الثانية ستتيح له معرفة وضع المجموعة من خلال مباراة الشباب الإماراتي والسالمية الذي ظهر بصورة جيدة ومازالت لديه فرصة المنافسة.


--------------------------------------------------------------------------------

كرم: كان يفترض التعادل

فيما قال مدرب السالمية محمد كرم إن المباراة كانت متوسطة المستوى من الجانبين لكن الإثارة والحماس كان موجوداً في أوقات كثيرة منها، مشيراً إلى أن النتيجة العادلة للمباراة كانت التعادل بعدما أضاع السالمية العديد من الفرص ومنها كرتين انفراديتين في الشوط الأول كانتا كفيلتين بالخروج بنتيجة أفضل.

وقال كرم: « يعاني فريق السالمية الكثير من المشاكل خارج وداخل الملعب، من بينها عدم وجود محترفين على مستوى عال، فالموجودون مستواهم مُتواضع، وأيضاً الفريق يُعاني من عدم وجود اللمسة الأخيرة، واستثمار الفرص مثلما حدث في لقاء الأمس وأنا كمدرب أحاول تصحيح أمور الفريق بالإضافة إلى ما يعانيه النادي من مشكلات وخلافات إدارية كان لها انعكاسا على وضع الفريق الكروي».


--------------------------------------------------------------------------------

عيسى بن علي: الفوز دافع قوي للفريق في الخليجية

أعرب عضو شرف نادي الرفاع سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عن سعادته بالفوز الذي حققه الفريق على السالمية الكويتي والذي يشكل دافعاً قوياً للفريق في بداية مشواره الخليجي الذي يسعى الرفاع إلى المنافسة عليها وتمثيل الكرة البحرينية بصورة مشرفة. وقال عيسى بن علي: «ظهر فريق الرفاع بصورة جيدة خلال المباراة والفوز كان نتاج جهد كبير من اللاعبين الذين تحملوا مسئولية المباراة وخصوصاً في الشوط الأول الذي قدم خلاله فريقنا أداء جيداً وتوجه بهدف الفوز الذي جاء بصورة رائعة ونادرة في ملاعبنا، ونود أن نشكر إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد والجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق».


--------------------------------------------------------------------------------

العجيمي: حققنا الأهم بالفوز والمستوى متوسط

أكد لاعب وسط فريق الرفاع محمود العجيمي أن السماوي حقق الأهم بالفوز بنقاط مباراته أمام السالمية الكويتي وهو الهدف الذي دخل من أجله الفريق هذه المباراة.

وقال العجيمي: «لم تظهر المباراة بصورة جيدة من الناحية الفنية وغلب عليها الحذر والتحفظ وخصوصاً في الشوط الأول لكننا نجحنا في تحقيق الفوز الذي سيجعل فرصتنا جيدة في التأهل من خلال الحصول على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة».


--------------------------------------------------------------------------------

حضور جماهيري ضعيف ولافتة وطنية معبرة

شهدت مباراة الرفاع والسالمية الكويتي حضوراً جماهيرياً ضعيفاً اقتصر على رابطة مشجعي نادي الرفاع التي ظلت تشجع فريقها طيلة المباراة ووضعت أعلاماً لمملكة البحرين وأعلاماً سماوية بالإضافة إلى رفعها لافتة معبرة تجسد روح الوحدة الوطنية تحمل «لا سنية لا شيعية وحدة وحدة وطنية».

كما تواجدت مجموعة محدودة ساندت فريق السالمية في الجهة الشمالية لمدرجات الدرجة الأولى.


--------------------------------------------------------------------------------

الرفاع يلعب مباراته الثانية في أبريل

وفق نظام البطولة الخليجية فإن فريق الرفاع سيلعب مباراته الثانية أمام فريق الشباب الإماراتي في الجولة الثالثة من البطولة في 16 أبريل/ نيسان المقبل في الأمارات فيما ستكون الجولة الثانية خلال مارس المقبل بلقاء السالمية الكويتي والشباب في الكويت خلال مارس/ آذار الجاري، علماً أن برمجة البطولة وضعت متزامنة مع كأس الاتحاد الآسيوي




صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3098 - الثلثاء 01 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الاول 1432هـ