رأيت الموت بالضرب وبقنبلة صوتية ثم بطلق ناري... المصاب محمد علي:
الرصاصة التي اخترقت صدري زادتني تعلقاً بمطلب الإصلاح وحب الوطن
السلمانية - صادق الحلواجي
محمد علي ملوِّحاً بعلامة النصر للإصلاحات السياسية
والدستورية الواسعة في البلاد بكل إصرار وهمة في الحديث، أبدى محمد علي إبراهيم (21 عاماً) المصاب بطلق ناري اخترق صدره في أحداث يوم (الجمعة 18 فبراير/ شباط 2011)، تمسكه وإصراره على مطلب الإصلاح السياسي والدستوري والاجتماعي الحقيقي، لكنه لم يفتأ معبراً عن حبه للوطن رغم المشاهد العنيفة والمروعة التي شهدها من قبل قوات الأمن والجيش البحريني، على حد تعبيره. محمد علي مازال يرقد بمستشفى السلمانية الطبي، وهو يعمل بإحدى الشركات في القطاع الخاص، وغير مرتبط حتى الآن، لكنه بدا على درجة كبيرة من الوعي والإلمام بما يتعلق بالشئون السياسية والاجتماعية الداخلية، ويعلق الكثير من آماله المستقبلية في حياة كريمة مبنية على التوزيع العادل للثروة والعدالة الاجتماعية. وعلى رغم وضعه الصحي الذي تسببت فيه الاحتجاجات السلمية آنذاك وقوبلت بردع قوي من قوات الأمن، ينصح محمد علي «بالالتزام بالسلمية خلال هذه الفترة، وعدم الانجرار وراء أيٍّ من الابتزازات الطائفية التي يقوم بها بعض المندسين، مع الحفاظ على الروابط الوطنية بين كل طوائف المجتمع حتى لا يسقط أي مطلب بسبب ذلك».
الحالة الصحية لمحمد علي مستقرة، وقد أخرج قبل عدة أيام من العناية القصوى، بيد أنه مازال يخضع للعلاج بسبب الإصابة، حيث أصيب بطلقة نارية في الجانب الأيسر من قلبه، واخترقته خارجة من ظهره، ما تسبب بحدوث بعض التمزقات في الشرايين والأنسجة بالمنطقة، إذ يعاني حالياً من تسربات مائية بمنطقة الإصابة يقول إنها ستتعافى قريباً. يذكر أن محمد أصيب في (14 فبراير/ شباط 2011) خلال تظاهرة في قرية الدراز جراء تدخل قوات الأمن بالضرب بالهراوات لتفريق المتظاهرين، وبقنبلة صوتية انفجرت بجانبه تسببت في إصابة بيده اليسرى فجر (الخميس 17 فبراير 2011)، ثم بطلق ناري يوم (السبت 18 فبراير 2011). هذا وتحسنت الحالة الصحية لعدد من المصابين خلال الأحداث الأخيرة، وخرجوا من مستشفى السلمانية، بيد أنهم مازالوا يعانون من المضاعفات.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3104 - الإثنين 07 مارس 2011م الموافق 02 ربيع الثاني 1432هـ