عيد: ندعو الطلبة للانتظام في مدارسهم والالتزام بضوابط «التربية» وقوانينها
دعا إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد طلبة المدارس، إلى الانتظام في فصُول الدراسة «وعَدَم تضييع الفُرصة عليهم فإنها محسوبةٌ من أعمارهم, كما نطالِبُهم بالتحلي بالأخلاق الإسلامية السامية والالتزام بالضوابط والقوانين المدرسية».
وطالب في السياق نفسه وزارة التربية والتعليم بـ «توفير المواصلات لنقل الطلاب، حيثُ نعلم أن بعض المدارس لا توفرُ لطلابها المواصلات فكيف يستطيعُ الطلاب الانتظام في المدارس معَ عدم وجود الوسيلة التي تنقُلهم إليها».
وشدد على ضرورة أن توفر الدولة «الأمن للطلاب في تنقلاتهم إلى المدارس. كما نأمَل من الوزارة مراعاة توقيت امتحانات المنتصَف لإعطاء الوَقت الكافي للاستعداد للامتحانات».
وقال عيد: «لابد أن نستثمِرَ الأزمَة الخانقة التي تعيشها البحرين في تقوية ارتباطاتنا وتوثيق علاقاتنا الأسرية أولاً، وإعادة إصلاح علاقتنا الأسرية والاجتماعية والمجتمعية ثانياً، وأن نعمل بكلِ جُهد على مد جسور المحبة والإخاء بين أبناء المجتمع الواحد لكي تعود اللحمة الوطنية بين أبناء هذا المجتمع المسلم لنفوتَ الفُرصة أمام المتربصين بوحدة هذا المجتمَع».
وأمل عيد في أن «يتمَ الإفراج عن المُعتقَلين كمَا نأمَلُ من أصحاب الضمائر الحيَّة والعقول المتفتحة والنوايا الصادقة في الداخل والخارج أن تسعى لإنقاذ الشعب البحريني من محنته التي يمُرُ بها».
ووجه عيد إلى استثمار الأزمة في «توثيق علاقاتنا بالله جل وعلا وتقوية ارتباطنا به. إذ لا منجى ولا مهربَ إلا إليه ولا مخلص إلا هو وبسبَبه، وذلك عن طريق الإكثار من الصلاة والصيام، والإكثار من الدعاء والتوسل وقراءة القرآن العزيز وألا نرجو النصرَ والفرج إلا من الله وحدَه لا شريكَ له».
واعتبر أن «الأزمة الأمنية الخانقة التي تمر بها البحرين الحبيبة لاشك في أنها تشكلُ ضغطاً نفسياً كبيراً قاسياً, وتعتبر حملاً ثقيلاً قد تعجز عن حمله بعض النفوس, وشدة تتزلزل لها بعضُ النفوس الضعيفة, وهذا في الجانب السلبي في الأزمة، إلا أنه لاشك في أن لها جانباً إيجابياً مشرقاً يخففُ من حدتها ويقلِلُ من وطأتها على النفس وذلك لأنها تمثل واحداً من الامتحانات والابتلاءات التي تعترضُ مسيرة وحياة الناس جميعاً
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3130 - السبت 02 أبريل 2011م الموافق 28 ربيع الثاني 1432هـ