دبلوماسيون إسرائيليون يؤيدون قيام دولة فلسطين
محادثات سرية إسرائيلية مع روسيا لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية
القدس المحتلة - د ب أ، أ ف ب
ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة (1 أبريل/ نيسان 2011) أن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحق مولخو، قام برحلة سرية إلى موسكو يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت الصحيفة أن مولخو عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بهدف ثني روسيا عن دعم اعتزام الاتحاد الأوروبي تقديم خطة إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 في غضون أسبوعين.
وقالت الصحيفة إن مستشار وزارة الخارجية القانوني، دانيال تاوب رافق مولخو في زيارته والتقيا مع المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط ، سيرجي ياكوفليف، وغيرهما من كبار المسئولين الروس.
وقال مسئول إسرائيلي رفيع للصحيفة إن مولخو وتاوب عرضا أفكاراً إسرائيلية جديدة لإعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي قبل أسبوعين فقط من اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وتدفع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في اتجاه الإعلان عن مبادرة سلام دولية جديدة. وتتضمن مبادئ المبادرة إقامة دولتين على أساس حدود 1967 مع تبادل الأراضي، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وأن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين وترتيبات أمنية من شأنها حماية إسرائيل ولكن لا تشكل تعدياً على السيادة الفلسطينية.
ومن المتوقع ان يزور مبعوثو الرباعية إسرائيل الأسبوع المقبل، للإعداد لقمة لوزراء الخارجية، وسيلتقون بمولخو والمفاوضين الفلسطينيين.
وفي السياق نفسه، أعلنت الرئاسة الأميركية الخميس أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل نظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز الثلثاء المقبل في البيت الأبيض على الغداء.
وسيجري أوباما وبيريز محادثات بشأن التعاون الأميركي الإسرائيلي في مجال الأمن والتطورات في الشرق الأوسط وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة.
من جانب آخر، حث دبلوماسيون إسرائيليون حكومتهم على الاعتراف حالياً بدولة فلسطينية في حدود مؤقتة بدل انتظار أن يحصل الفلسطينيون من الأمم المتحدة على اعتراف بدولتهم بحدود العام 1967.
وأقرت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخميس أن مثل هذه الآراء جاءت في إطار داخلي في حين يستعد الفلسطينيون لأن يطلبوا من الأمم المتحدة خلال الجمعية العامة المقبلة في سبتمبر/ أيلول الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود يونيو/ حزيران 1967 أي كامل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعتبر انصار قيام دولة ضمن حدود مؤقتة أن مسألة الحدود الدائمة يجب أن يتم التفاوض بشأنها بعد ذلك بين الطرفين في إطار تسوية نهائية.
وأشارت إسرائيل إلى أنه قد تأخذ إجراءات ثأرية ضد السلطة الفلسطينية في حال أصرت هذه على السعي للحصول على اعتراف دولي بدولة ضمن حدود العام 1967 خارج إطار مفاوضات السلام.
وحسب صحيفة «هآرتس»، فإن إسرائيل حذرت مؤخراً الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعدداً من الدول الأوروبية من اتخاذها مثل هذه الإجراءات في حال الاعتراف بدولة فلسيطينية من قبل الأمم المتحدة بدون موافقة إسرائيل.
أمنياً، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الخميس مقتل أحد مقاتليها في انهيار نفق كان يحفره في شمال قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إن عضو سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي «استشهد عندما انهار نفق المقاومة» بالقرب من مخيم جباليا.
وتستخدم الانفاق لإدخال أشخاص وبضائع ووقود وأحياناً أسلحة من مصر إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ 2006. ولكن حماس تنفي تهريب الأسلحة.
وأطلقت مساء الخميس قذيفة من غزة على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها سقطت في منطقة خالية. ولم يعلق الجيش على ذلك.
وهدأ الوضع في غزة بعد أيام من التوتر بعد إطلاق عشرات القذائف على إسرائيل التي شنت غارات على القطاع. ونسب إطلاق الصواريخ حينها إلى حركة الجهاد الإسلامي.
وأعادت حركة «حماس» أمس إعلان التهدئة لتفادي تصعيد المواجهة مع إسرائيل
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3130 - السبت 02 أبريل 2011م الموافق 28 ربيع الثاني 1432هـ