الإفراج عن المحروس بضمان إقامته واتهامه بالتجمهر
الوسط - محرر الشئون المحلية
أفرجت النيابة العامة يوم أمس (الثلثاء) عن الشيخ ميرزا المحروس بضمان محل إقامته بعد أن وجهت له تهمتي المشاركة في مسيرة غير مرخص بها والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من ثلاثة أشخاص. فيما أنكر المحروس ما أسند إليه من تهم.
وقال وكيل الشيخ المحروس المحامي محمد التاجر: «أنكر موكلنا الاتهامات الموجهة له، وأوضح لرئيس النيابة العامة وائل بوعلاي أن القضية تتعلق بزيارته والشيخ المقداد لأحد المرضى في مستشفى السلمانية الطبي، مبيناً أنه وكونه رجل دين ومن المنطقة ذاتها التي ينتمي إليها المريض فإن واجبه يقتضي قيامه بزيارة المريض، وأن المجتمع يلومه إن لم يقم بذلك الأمر، وعليه فقد اتفق والشيخ محمد حبيب المقداد على زيارة المريض المصاب بطلقات الشوزن».
وأضاف «كما أوضح موكلنا أن قربه من الشيخ المقداد وكونه المشرف العام على جمعية الزهراء الخيرية ومشاركته إياه (المقداد) في غالبية الأعمال الدينية والاجتماعية، فقد اتفقا على زيارتهما المريض، وأبلغا المصلين نيتهما في ذلك الأمر، إلا أنهما لم يدعوا إلى الخروج في مسيرة»، مشيراً إلى أن «بعض المصلين زاروا المريض في الوقت ذاته الذي توجه فيه الشيخان المحروس والمقداد وآخرون زاروه في وقتٍ لاحق».
وذكر التاجر أن «المحروس نفى الدعوة أو الخروج إلى مسيرة أو القيام برمي رجال الأمن بالحجارة، موضحاً أنهم سلكوا زقاقا ضيقا وكانوا يسيرون على الرصيف، ولم يقوموا بتعطيل حركة المرور فور توجههم إلى المستشفى». ومن جانبه، أكد التاجر ما نفاه موكلاه من تهمة الدعوة إلى المسيرة، موضحاً «لم يدعوا موكلانا أي أحد للخروج في المسيرة، وقد توجها إلى زيارة المريض، إذ سارا على الرصيف لا الشارع، ولم تكن هناك هتافات ولا شعارات، وبينما هم كذلك مرت عليهم سيارات حفظ النظام التي لم تدعهم إلى التفرق، وقد تفاجآ بإطلاق الرصاص المطاطي ومسيلات الدموع».
ونوه إلى أن «خروج الشيخين لم يكن بغرض التجمهر أو لغرض سياسي، لأن الهدف كان زيارة مريض، وقانون التجمعات نص على أن العادات والمناسبات الاجتماعية ليست مخالفة للقانون».
يشار إلى أن النيابة العامة أفرجت أمس الأول (الاثنين) عن الشيخ محمد حبيب المقداد بضمان محل إقامته بعد أن وجهت له تهمتي الدعوة إلى مسيرة غير مرخص لها والاشتراك فيها، بالإضافة إلى الاشتراك في تجمهر غير مرخص.
وكان رئيس النيابة وائل بوعلاي، صرح بأن النيابة العامة قد تلقت بلاغاً من مديرية شرطة العاصمة، يتضمن ورود معلومات بقيام شخص بالدعوة والتحريض على الخروج في مسيرة غير مرخصة يوم الجمعة الماضي، وباعتزامه وآخرين الخروج بالمسيرة من أحد المساجد باتجاه مجمع السلمانية الطبي، وعليه فقد تواجدت قوات حفظ النظام في المنطقة المقرر خروج المسيرة منها.
وأوضح أن نحو 200 شخص تجمعوا هناك وتحركوا بالمسيرة، ما ترتب عليه تعطيل المرور وإعاقة السير في الطريق العام، فقامت قوات الأمن بالتنبيه عليهم بالتفرق عدة مرات من دون استجابة، الأمر الذي حدا بأفرادها إلى التدخل لفض المسيرة، فيما تجمع عدد من المشاركين فيها بفناء مجمع السلمانية الطبي وأخذوا بإلقاء قوات الأمن بالأحجار.
وأشار بوعلاي إلى أن النيابة العامة باشرت التحقيق في الواقعة، إذ استمعت إلى أقوال شاهدين من قوات حفظ النظام والمنطقة الأمنية، اللذين أكدا اشتراك المتهم المحرض في تلك المسيرة، كما حددا متهماً آخر من بين المشاركين.
المصدر/ الناشر : الوسط
__________________________________________________________