قائد الثورة لدی استقباله جمعا من القادة العسكريين ومسؤولي قوى الامن الداخلي (۲۰۱۱/۰۴/۰۳ - ۱۸:۵۳)
اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله الاحد جمعا من القادة العسكريين ومسؤولي قوى الامن الداخلي ، اعتبر ان بركة الايام والاعوام وحيوية الشعوب تتمثل في العمل الدؤوب والتفاني والابداع والنظرة طويلة الامد الى جانب التوكل على الله تعالى مؤكدا ان الحركة المباركة التي تشهدها اليوم دول المنطقة تعتبر جزءا من ثمار صمود الشعب الايراني المسلم وعزمه الراسخ و شجاعته وان المنطقة ستشهد مزيدا من التطورات في المستقبل.
واشار قائد الثورة الى الخصائص التي يتمتع بها شهر الربيع وايام النيروز والذي يترافق مع النمو والازدهار مضيفا انه يمكن للانسان ان يكيّف نفسه وينسجم مع عالم الطبيعة وان يستغل هذه الفرصة في سبيل النمو والتالق والمثابرة والابداع .
واعتبر اية الله السيد الخامنئي المضي قدما في طريق الاهداف الالهية والاعتقاد بالعون الرباني بانهما يمهدان للنمو والتطور موضحا ان الامل بالله والايمان به وعدم اليأس امام المشاكل والتمتع بنظرة تاريخية وطويلة الامد هو سر التطور والتقدم اذ يجب تعزيز هذه الروح اكثر فاكثر .
واشار سماحته الى انتصار الثورة الاسلامية وصمود الشعب الايراني بوجه المشاكل والضغوط كنموذج لهذه الحيوية المفعمة بالنمو والتطور واضاف ان معظم المحللين في العالم اذعنوا لهذه المسالة وهي ان الحركة الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ناجمة عن ثورة الشعب الايراني .
وتحدث قائد الثورة عن الاثار التي تركتها الثورة الاسلامية بعد انتصارها على تغيير المعادلات الاقليمية والدولية بما فيها قضية فلسطين وكذلك تحطم ابهة وعظمة الاستكبار ،مؤكدا: ان الحركة الراهنة بالمنطقة هي وليدة التراكم التدريجي للدوافع والافكار والعزائم لتبرز بحيث خرجت حاليا الى ارض الواقع معتبرا ان هذا الموضوع ناجم عن صمود وعزم الشعب الايراني ووجود مؤشرات جيدة عن تطور ايران الاسلام .
وتابع اية الله الخامنئي ان مثل الثورة الاسلامية هي كالشجرة الطيبة التي اينعت ثمار صمودها طوال32 عاما وبرزت على شكل عزة الشعب والشموخ السياسي للنظام الاسلامي والتطورات والانجازات في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية وعدم الرضوخ للقوى المتغطرسة بحيث اضحت اليوم انموذجا يحتذى لشعوب المنطقة .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، القضية النووية الايرانية بانها احد نماذج صمود الشعب الايراني، موضحا: ان الاستكبار كرس كافة قدراته وطاقاته السياسية والاقتصادية والاعلامية في القضية النووية وحاول كي يمهد الارضية لتخلي ايران عن هذه القضية من خلال اثارة الضجيج وممارسة الضغوط والحظر الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تغلبت على كل هذه الضغوط والمحاولات وفضلا عن تقدمها المدهش في القضية النووية، اثبتت انها اكثر اقتدارا من القوى العظمى بالعالم في حرب الارادات .
وأکد قائد الثورة الاسلامية بان الجمهورية الاسلامية الايرانية خاضت حربا مع القوى الاستكبارية خلال الاعوام الـ 32 المنصرمة، لم تستسلم خلالها للانظمة العالمية الظالمة بل وانما احرزت تقدما ايضا وان الطرف المقابل وعلى راسه اميرکا اصابها الضعف والفشل مقارنة بالسنين الماضية .
ودعا القائد العام للقوات المسلحة في جانب آخر من خطابه، القوات المسلحة الى تعزيز روح النشاط والعمل وبذل الجهد الدؤوب، مضيفا:ان التحرك باتجاه الامام بدأ في القوات المسلحة بصورة جيدة ويجب مواصلة هذا التقدم باندفاع وسرعة ونشاط اکثر .
کما اکد سماحته على ضرورة النهوض بمستوى التدريب والتنظيم والجهوزية القتالية والمعدات الدفاعية اکثر من ذي قبل، منوها الى ان القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر قلعة للشعب ويجب ان تکون دائما قوية وحصينة.
وفي مستهل اللقاء رفع رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء فيروز آبادي تقريرا عن الجهود والاجرءات التي قامت بها هذه القوات في العام الماضي مستعرضا البرامج المستقبلية للقوات المسلحة في العام الجديد