حضر الصباح …
و لم يجدكم …
طال كثيراً كثيراً هذا العُمر …
و طال كثيراً هذه المرة نومكم …
أسبحوا كالعصافير في السماء …
العبوا و امرحوا …
افعلوا دون رقيب …
دون حسيب …
ما شئتم …
دون عناء …
دون شقاء …
دون رجاء …
كلوا الآن ما تحبونه …
و اختاروا ما يعجبكم …
من اللعب …
من العبث …
بكل الأشياء …
بعجين الفطائر …
باللحى و الضمائر …
لم يعد هناك ما يمنعكم …
و لكن …
أفيقوا قليلاً …
و لو للحظة …
لتروا الألعاب …
أصبحت تضحك …
و باللغات تتكلم …
و ألعابكم …
تئن …
تشتاقكم …
ترتدي ملابسكم …
ترث حزنكم …
أين انتم ؟…
نائمون …
الشهداء لا يموتون …
الأشقياء و الفقراء …
يبقون …
ابداً يبقون …
لا تخافوا …
لن يستطيع كبيراً بعد الآن …
أن يعلو فوقكم …
و إن حاول ذلك …
ستثور مُجدداً أرواحكم …
و تنزلق قدماه …
من على جماجمكم …
هكذا ؟…
هكذا تركتم المكان …
دون وداع …
دون وعداً باللقاء …
و تركتمونا …
خلفكم …
مختبئين في جُبّننا …
محاصرين بخوفنا …
ما حيينا بعدكم …
أذلاء سنبقى …
منحنين …
فعندما صعدتُم …
على رؤسنا دُستم …
بقلوبكم الصغيرة …
على الطائرات …
على الدبابات …
قذفتم …
بالدم …
كالندى …
على خدود أمهاتكم …
حبكم …
و أناشيد المدرسة …
و فلسطين …