نقل المتهم في تسريبات «ويكيليكس» إلى سجن «أفضل» إثر انتقادات

نقل المتهم في تسريبات «ويكيليكس» إلى سجن «أفضل» إثر انتقادات

قال مسئول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول (الثلثاء) إنه سيتم نقل المجند الأميركي المتهم بتسريب وثائق سرية إلى موقع «ويكيليكس» إلى سجن عسكري «أفضل» على إثر انتقادات لحبسه انفرادياً منذ بضعة أشهر.

وقال مسئولون للصحافيين إن المحلل الاستخباراتي في الجيش الأميركي، برادلي مانينغ، الذي يخضع للحبس الاحتياطي منذ يوليو/ تموز على خلفية علاقته بقضية «ويكيليكس»، سيتم نقله من سجن في قاعدة كوانتيكو التابعة لسلاح مشاة البحرية خارج واشنطن إلى سجن عسكري تم افتتاحه مؤخراً في ليفنورث، في كنساس.

من جانبه، قال المستشار العام بوزارة الدفاع، جيه جونسون، إن مانينغ يخضع، بناء على طلب محاميه، لتقييم لتحديد ما إذا كانت حالته العقلية سليمة ليمثل للمحاكمة. ويتهم مانينغ (23 عاماً) بالحصول على مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأميركية والبرقيات الدبلوماسية التي نشرت لاحقا على موقع «ويكيليكس».

وتسبب نشر تلك الوثائق في صحف كبرى حول العالم في حرج للحكومة الأميركية وعقد علاقاتها الدبلوماسية مع بعض الدول. واشتكى محامي مانينغ، ديفيد كومبس، مراراً من ظروف اعتقال موكله في زنزانة صغيرة بمفرده حيث يتردد أنه يقضي 23 ساعة يومياً في عزلة.

كما يتردد أنه يجبر على خلع ملابسه يومياً ويمنع من الحصول على أغطية لفراشه، خشية أن يحاول الانتحار بها. وكانت المعاملة السيئة المزعومة لمانينغ قد كلفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية السابق، بي جيه كراولي وظيفته، عندما انتقد علنا معاملة «البنتاغون» لذلك المتهم. واستقال كراولي الشهر الماضي على إثر انتقاده الوزارة بوصفه أنه «سخيف ونتائجه عكسية وأحمق» فيما يتعلق بمعاملته مع مانينغ. يذكر أن السجن الجديد في ليفنورث يعتبر «أفضل» بالنسبة لمانينغ لأنه تم تصميمه لتقديم الرعاية الصحية والعقلية غير المتاحة في كوانتيكو، حسبما قال مسئول بوزارة الدفاع.

وقال مسئولون إن سجن كوانتيكو مجهز فقط لقضاء فترات قصيرة لنحو شهرين وليس لقضاء حبس انفرادي ممتد كما هو الحال في حالة مانينغ. وأوضح المسئولون أن مانينغ «جندي ويقع على عاتقنا ليس فقط الفصل في قضيته ولكن أيضاً رعايته أثناء حبسه الاحتياطي»


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3148 - الخميس 21 أبريل 2011م الموافق 18 جمادى الأولى 1432هـ