قراءة عابرة لأوضاع أندية اليد قبل 24 ساعة من الانطلاقة
ظروف استثنائية لكل الأندية... النجمة الأكمل... وكل الاحتمالات واردة
الوسط - محمد أمان
ينطلق يوم غد (الثلثاء) دوري الدمج لأندية كرة اليد في الموسم الرياضي الحالي 2010/2011 بمشاركة الأندية الـ 12 المنضوين تحت مظلة الاتحاد، وذلك بعد تجاذبات في قرار المشاركة من غالبية الأندية حتى استقرت واتفقت على ضرورة المشاركة على مستوى الدرجة الأولى، قبل أن يلغي الاتحاد ما تبقى من موسم الفئات السنية بسبب الإمتحانات المدرسة وعدم توفر الملاعب في الوقت المتبقي من الموسم.
وبالتأكيد أن موسم 2010/2011 بالنسبة لأندية كرة اليد موسما استثنائيا يتمنى الجميع مستقبلا عدم تكرار ظروفه، بالنسبة للوقت المتأخر أساسا للدوري بسبب انشغالات الأندية وبالنسبة للظروف الأمنية التي مرت بها البلاد وآثارها، فكل ما تقدم سيكون عاملا مؤثرا على مردود اللاعبين وبالتالي الفرق، وهذا لا يعني أن الدوري سيكون عديم اللون والطعم والرائحة بالمستوى المتوقع نتيجة للظروف، فكرة اليد لعبة التحدي ولعبة إثبات الوجود وقادرة على أن تثبت ذلك في وقت.
وقبل أن ينطلق الموسم الجاري لوحظ أن التحركات النجماوية هي الأبرز، وفيها دلالات واضحة على أن الفريق أعد العدة للعودة لمنصات التتويج من جديد بعد عامين من الغياب، فجاء التعاقد مع فهد جاسم من البحرين وأحمد عبدالنبي من الأهلي وفقا لنظام الانتقال الحر بعد الثلاثين عاما ليؤكد جدية الإدارة النجماوية، وبالإضافة إلى ذلك يشهد الفريق عودة وائل جمعة ومحمد عبده لتمثيله من جديد، ويعاني من غياب لاعب واحد هو الدولي مهدي مدن. وأما الأهلي، فيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه اليوم بسبب غياب مجموعة من لاعبيه الأساسيين الذين مثلوا المنتخب في نهائيات كأس العالم كصادق علي وماهر عاشور ومحمود الونة ومحمد ميرزا بالإضافة إلى الغياب المؤكد لكابتن الفريق سعيد جوهر، وبالتالي فإن الاعتماد سيكون على اللاعبين الصاعدين بالإضافة لأحمد طراده وعباس مال الله وكذلك علي حسين.
وليس جديدا على باربار أن يلعب من دون كابتنه جعفر عبدالقادر والآن سيفتقد خدمات كل من عبدالله علي ومحمد المقابي بالإضافة إلى محمود عبدالقادر أيضا، وفي ظل رفض اتحاد اليد السماح للاعبي منتخب الناشئين بالمشاركة مع أنديتهم فإنه (أي باربار) في موقف صعب هو الآخر، والأمر لا يختلف عن التضامن الذي يفتقد علي ميرزا والمنتقل للأهلي حسن شهاب ومحمد علي جواد ويدافع عن نفسه بخبرة علي يوسف وعيسى سلمان.
والشباب الذي نافس في الموسمين الماضيين على بطولتي الموسم، لا يفتقد سوى حسين الصياد وتبدو حظوظه رفيعة في هذا الموسم في المنافسة أيضا، والأمر ينطبق على الدير الذي يبدو كامل العدد.
وفي المجمل فإن الدوري قد يشهد عودة البحرين للبروز ومنافسة نسبية من الاتفاق وتوبلي رغم افتقاد الأخير لياسر الملاح وعلي مهدي بالإضافة إلى سماهيج الذي قد يترك بصمة.
وإذا كان هناك تفاوت في عدد اللاعبين الذين تفتقدهم الأندية في دوري هذا الموسم، فإن الفرق تتشارك إلى حد ما في مستوى الإعداد البدني والتكتيكي، فغالبية الأندية افتقدت مدربيهم الذين كانوا معهم بداية الموسم، بالأخص الأندية التي تعاقدت مع مدربين أجانب، عدا النجمة وسماهيج اللذين استعادا مدربهما الجزائري كمال الخرايفية والتونسي المنذر السويسي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3152 - الإثنين 25 أبريل 2011م الموافق 22 جمادى الأولى 1432هـ