المعارضون الليبيون يسيطرون على مطار مصراتة
طرابلس - رويترز
قال المقاتلون المعارضون في ليبيا إنهم سيطروا على مطار مصراتة أمس الأربعاء (11 مايو/ أيار 2011) بعد قتال عنيف مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بينما رفضوا دعوة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المعارضة، محمد جابر في اتصال هاتفي من مصراتة إن المطار «حرر» وإن المعارضة استولت على كميات كبيرة من الأسلحة بينها دبابات لا تزال تعمل. وأضاف أن مقاتلي المعارضة يعملون على تحرير القاعدة الجوية القريبة من المطار التي لا تزال تحت سيطرة القذافي. ولم يكن هناك تأكيد لتلك التصريحات من مصدر مستقل.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى «وقف فوري يمكن التحقق منه لإطلاق النار» في ليبيا لكن المعارضين الذين يقاتلون في غرب ليبيا رفضوا الفكرة.
وقال المتحدث الآخر باسم المعارضة عبدالرحمن في اتصال هاتفي من بلدة الزنتان إن المعارضة لا تثق في القذافي وإن الوقت ليس وقت وقف إطلاق النار لأن القذافي لم يحترمه قط.
وقال إن قوات القذافي تقصف المدنيين فور تحدث نظامه عن استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار، مضيفاً أن القوات أطلقت ما بين 20 و25 صاروخ غراد على المعارضين أمس فقتلت شخصاً وأصابت ثلاثة آخرين.
طرابلس تتعرض لقصف مكثف والاتحاد الأوروبي يعتزم فتح مكتب في بنغازي
المعارضة الليبية تسيطر على مطار مصراتة بعد معارك عنيفة
مصراتة، باريس - أ ف ب، رويترز
سيطرت قوات المعارضة أمس الأربعاء (11 مايو/ أيار 2011) على مطار مدينة مصراتة الاستراتيجية في غرب ليبيا بعد معارك عنيفة مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما شهدت العاصمة (طرابلس) تحليقاً كثيفاً للطائرات وانفجارات.
وقال مراسل وكالة فرانس برس: «إن المعارضين سيطروا بالكامل على المطار، واحتفل مئات منهم بهذا الانتصار الكبير في الشارع». وأوضح أن «القوات الموالية خلفت وراءها دبابات أضرم فيها المعارضون النار». من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس رداً على سؤال عن مصير القذافي الذي لم يبث التلفزيون الليبي أياً من صوره منذ عشرة أيام، أن لا تتوافر لباريس معلومات تتعلق بوضعه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «ليست لدي معلومات عن الوضع الشخصي للقذافي». وأضاف «أذكركم بأننا قطعنا الاتصالات الرسمية المباشرة مع نظام القذافي منذ إغلاق سفارتنا وترحيل الموظفين الدبلوماسيين في 26 شباط/ فبراير 2011».
ولم يظهر القذافي علناً منذ 30 أبريل/ نيسان 2011 حين قصفت طائرات الأطلسي منزلاً في العاصمة الليبية في غارة قتل خلالها أصغر أبنائه وثلاثة من أحفاده. وزاد حلف الأطلسي في الأيام الأخيرة من عمليات القصف على طرابلس، مؤكداً أنه لا يستهدف علناً الزعيم الليبي بل أهدافاً عسكرية فقط. وذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس أن انفجارات وقعت صباح الأربعاء طوال ساعة تقريباً في شرق طرابلس، بينما كانت طائرات تحلق في سماء العاصمة الليبية. وأوضح الشاهد أن دخاناً كثيفاً قد تصاعد في منطقة تاجوراء (شرق طرابلس، 15 كلم). وذكرت قناة «ليبيا» التابعة للمعارضة التي بدأت البث من قطر أواخر مارس/ آذار 2011، أن هذا القصف كان الأعنف الذي شهدته طرابلس خلال أسابيع. ويأتي هذا في أعقاب إعلان الأطلسي أمس الأول أنه بدأ مرحلة ثانية من عمليته العسكرية في ليبيا، والتي تستهدف هذه المرة مراكز القيادة التابعة لقوات القذافي. وفي وقت سابق، حاصر المعارضون الليبيون قوات القذافي في مطار مصراته وسط قتال عنيف. وبعد معارك ليل الثلثاء استمرت حتى صباح الأربعاء، سيطر المعارضون على الجهات الشمالية والشرقية والغربية من المطار ما يترك الجهة الجنوبية التي ستلقى فيها قوات القذافي مقاومة شرسة إذا أرادت الخروج من المطار. وصادر الثوار 40 صاروخ غراد من قوات القذافي. وقال مراسل فرانس برس إن 13 مسلحاً أصيبوا بقذائف هاون. ولم يتضح ما إذا وقعت إصابات في صفوف قوات النظام، إلا أن المعارضين ذكروا أنهم قبضوا على أحد المرتزقة الموريتانيين يقاتل مع قوات القذافي، ولم يتسنَ لوكالة فرنس برس التأكد من ذلك. وقال شاهد إن القتال في المدينة احتدم واتسع على مدى الأسابيع القليلة الماضية لكن المعارضين كسبوا فيما يبدو أرضاً من خلال محاصرة جنود موالين للقذافي في المطار وأكاديمية القوات الجوية في الجنوب من جميع الاتجاهات. وقال غسان، وهو ساكن ومتعاطف مع المعارضين: «إن قوات القذافي متحصنة في المطار وأكاديمية القوات الجوية»، ولم يتسن التحقق من روايته من مصدر مستقل. وقال غسان في اتصال هاتفي: «إن المعارضين الذين تحدثت معهم ذكروا أن الخطة هي دخول المطار خلال اليومين المقبلين». ومصراتة هدف رئيسي لآمال المعارضين للإطاحة بالقذافي لأنها آخر مدينة يسيطرون عليها في غرب البلاد. ودعا المتحدث باسم المعارضين في مصراتة، إبراهيم بيت المال، قوات القذافي إلى التخلي عن المعركة المستمرة منذ ثمانية أسابيع. وقال في شريط فيديو بث في موقع يوتيوب إن من يستسلم وينضم إلى المعارضين هو آمن ومن يقرر الانسحاب والعودة إلى منزله هو آمن. وفي تطور متصل، قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس: «إن الاتحاد يعتزم فتح مكتب في مدينة بنغازي لتسهيل وصول المساعدات إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3169 - الخميس 12 مايو 2011م الموافق 09 جمادى الآخرة 1432هـ