الحكومة تؤكد أن الحياة عادت لطبيعتها والمعارضة تدعو لتظاهرات
دمشق تستنكر العقوبات الأميركية ضد الأسد
استنكرت سورية أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2011) العقوبات الأميركية التي أعلنت أمس الأول بحق الرئيس السوري، بشار الأسد وعدد من المسئولين السوريين على خلفية موجة الاحتجاجات ضد النظام التي تسود البلاد، واعتبرت أنها تصب في مصلحة إسرائيل.
وقال مصدر رسمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن سورية «تستنكر الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة حيال السيد الرئيس بشار الأسد وعدد من المسئولين السوريين بذريعة الأحداث الجارية في سورية». وأضاف المصدر أن «هذه الإجراءات هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأميركية المتعاقبة بحق الشعب السوري في إطار مخططاتها الإقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية».
وأكد المصدر أن «أي عمل عدواني ضد سورية هو مساهمة أميركية في العدوان الإسرائيلي على سورية والعرب». واعتبر أن «الإجراء الأميركي بحق سورية له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الأزمة في سورية الأمر الذي يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شيء». وأشارت إلى أن سلسلة العقوبات الأميركية التي تضمنت «قانون محاسبة سورية وسبقه وضع سورية على قائمة الدول الراعية للإرهاب» كانت «بسبب دعمها للمقاومة».
كما أكد المصدر أن العقوبات الأميركية «لم ولن تؤثر على قرار سورية المستقل وعلى صمودها أمام المحاولات الأميركية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الإصلاح الشامل».
في الأثناء، قال شهود إن قوات سورية تدعمها الدبابات انتشرت في قرية حدودية أمس. ومن قرية البقيعة اللبنانية الحدودية شوهد جنود سوريون وهم ينتشرون على الناحية الأخرى من الحدود وعلى طول نهر في قرية العريضة وكانوا يدخلون المنازل.
وانتشر جنود لبنانيون أيضاً على طول الجانب اللبناني من الحدود. وسمعت في وقت سابق أصوات إطلاق نار عشوائي وقصف في القرية. وتقع العريضة بالقرب من بلدة تلكلخ التي داهمتها القوات السورية يوم السبت ما أسفر وفق رواية ناشط في مجال الحقوق عن مقتل 27 مدنياً على الأقل. واستخدمت قوات الأمن السورية الدبابات والرصاص وشنت حملات اعتقال واسعة في محاولة لوقف احتجاجات على حكم أسرة الأسد المستمر منذ 40 عاماً.
من جهة ثانية، قالت الحكومة السورية أمس إن الحياة عادت إلى طبيعتها في جميع المدن السورية، مع استعداد نشطاء المعارضة لتنظيم مظاهرات حاشدة ضد الرئيس. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الشوارع الرئيسية في جميع المدن السورية بدت في طبيعتها أمس. وأوضحت «سانا» أن الحياة الاجتماعية والاقتصادية عادت إلى طبيعتها في مدينة درعا في جنوب سورية ومدينة حمص في الوسط وحلب في الشمال، وأضافت أن أسواق دمشق تعمل بشكل طبيعي قبل عطلة نهاية الأسبوع.
في غضون ذلك، استعد المحتجون المطالبون بالديمقراطية لتنظيم مسيرات حاشدة اليوم (الجمعة). ودعا نشطاء الإنترنت المتظاهرين إلى التوجه للساحات الرئيسية في كل مدينة بعد صلاة الجمعة. وأظهر شريط فيديو على الإنترنت عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة وقد تجمعوا في دمشق خلال الليل وهم يهتفون «يسقط بشار الأسد». كما نظمت مظاهرة أخرى في حلب وسار العشرات قرب الجامعة وهم يهتفون مطالبين برحيل الأسد قبل أن يفرقهم رجال مجهولون
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3177 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ