وضع مركز الوصافة على المحك في منافسات «أولى الطائرة»
النصر ينهي الدور التمهيدي من دون هزيمة بعد تجاوزه المحرق
الجفير - محمد عون
أنهى نادي النصر الدور التمهيدي من دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة من دون أن يتعرض لأية خسارة وذلك بعدما جدد انتصاره على غريمه ومنافسه التقليدي المحرق (رايح – جاي)، وبنتيجة (3/1) هذه المرة.
وبهذا الفوز يكون النصر قد أكد جاهزيته للمرحلة الحاسمة من الدوري، إذ سيواجه الأهلي في المربع، فيما تعتبر هذه الخسارة قاسية على المحرق الذي بات مهدداً بفقدان مركز الوصافة وإن كان هو في وضع جيد للحصول عليه، ولكن في حال انتصر داركليب على منافسه الشباب بثلاثية بيضاء يوم غدٍ السبت وبفارق (26) نقطة، سيكسب «أبناء الدار» هذا المركز، ولهذا قد يعض المحرقاوية أصابع الندم على ما حدث لهم في الشوط الثالث، وذلك بعدما فرطوا فيه، إذ كانوا متفوقين بالنتيجة (24/19)، ولكن الأخطاء ورغبة النصر في تحقيق الفوز مكنهم من اقتناصه من فم المحرقاوية.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (26/24، 20/25، 29/27، 30/28).
مجريات اللقاء
شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية ضعيفة نسبياً بسبب ارتكاب بعض الأخطاء وخصوصاً في الكرة الأولى والتغطية وراء حائط الصد فضلاً عن الهجوم، لكن مع تحسن أداء النصر في الشق الدفاعي ومن ثم الهجوم عن طريق الثنائي صبيح إبراهيم وحسن ضاحي تمكن من خلق أفضليه سريعة وسط عقم هجومي دخل فيه لاعبو المحرق (11/7).
غير أن الإرسال المؤثر لعبدالله النجدي وكذلك تحسن حوائط الصد بقيادة فاضل عباس وعلي مرهون تمكن المحرق من تعديل النتيجة سريعاً (11/11)، ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات مع بعض التقلبات التي جاءت جراء ارتكاب بعض الأخطاء تارة والنجاح هجومياً في أخرى (17/17 ثم 23/23)، إذ تركز أداء النصر على أطراف الملعب وبالذات على الثنائي صبيح إبراهيم ويونس عبدالكريم وبدرجة أقل حسن ضاحي، فيما كان صانع ألعاب المحرق عماد سلمان يعول كثيراً على فاضل عباس وجانسيك اللذين قدما نقاطا متتالية لفريقهما الأول من وسط الشبكة والثاني من مركز (4).
غير أن حسن ضاحي برز في الوقت المناسب واصطاد المتألق مطلع الشوط حسن عبدالرزاق لينتهي الشوط نصراوياً (26/24).
في الشوط الثاني، بدأ النصر بقوة فيه بغية أخذ أفضليه سريعة والسبب في ذلك نجاح حسن ضاحي هجومياً وكذلك في الدفاع الخلفي فضلاً عن أخطاء فاضل عباس المتكررة بالهجوم السريع (10/5).
وعلى رغم أن النصر استطاع الحفاظ على تفوقه حتى مع دخول الشوط في نصفه الثاني بسبب فعالية يونس عبدالكريم وصبيح إبراهيم إلا أن الإرسال المؤثر الذي عول عليه المحرق مكنه من تقليص الفارق تدريجياً وسط نجاح هجومي متواصل لعبدالله النجدي من المنطقة الخلفية وعلي مرهون من الأمامية، وعانى النصر كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى مما صعب مهامه الهجومية (17/17).
المحرق واصل صحوته وهذه المرة مع إرسال قوي اعتمد عليه فاضل عباس الذي بدأ يعود لتحقيق النقاط ومعه عبدالله النجدي لينتهي الشوط بخطأ هجومي نصراوي (25/20)، إذ عانى النصر في الشقين الدفاعي والهجومي في نهاية هذا الشوط.
في الشوط الثالث، بدأ الفريقان الشوط بأداء جد متكافئ وذلك بسبب تبادل تحقيق النقاط في الشق الهجوم بالذات، إذ تركز أداء المحرق على علي مرهون في مركز (4) وفاضل عباس من وسط الشبكة، فيما كان اعتماد النصر منصبا على مركزي (4 و2)، إذ يوجد هناك حسن ضاحي وكذلك يونس عبدالكريم (7/7).
غير أن المحرق سرعان ما أخذ الأفضلية مستفيداً من قوة إرساله ونجاح فاضل عباس وكذلك علي مرهون في الصد والهجوم وسط غياب للفعالية الهجومية في النصر (10/7 ثم 14/10 ثم 24/19)، وعانى النصر أيضاً من كثرة الأخطاء في استقبال الكرة الأولى والتغطية الدفاعية.
بيد أن المحرق لم يعرف كيف يحافظ على هذا التفوق الكبير، وذلك من خلال أخطاء السهلة التي وقع فيها وخصوصاً في الاستقبال والهجوم حتى من أبرز لاعبيه ما ساعد النصر على تنظيم الصفوف في الصد أمام جانسيك بالذات ومن ثم الهجوم عن طريق صبيح إبراهيم في مركز (4) مستغلين وجود أحمد يوسف في مركز (2) (25/24) للنصر، ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات وسط فعالية قدمها جانسيك وحسن ضاحي حتى حسم يونس عبدالكريم الشوط بنتيجة (29/27) بهجوم من مركز (2).
في الشوط الرابع، دخل مدرب النصر رضا علي بتشكيلة نوعاً ما مغايرة بتحويله ليونس لمركز (3) وإشراك أحمد حسن في مركز (2)، فيما قدم المحرق بداية نارية مستفيداً من قوة الإرسال لديه وكذلك فعالية فاضل عباس والسلوفاكي جانسيك وأخطاء حسن ضاحي المتتالية هجومياً (9/2).
وعلى رغم أن النصر استطاع تدريجياً العودة وتقليص الفارق بفضل الإرسال المؤثر ليونس والموجه على مركزي (5 و6) وكذلك نجاح حسين طاهر في الدفاع ومن ثم صبيح إبراهيم بالهجوم من مركز (4) إلا أن جانسيك تألق في الوقت المناسب وحقق نقاطا متتالية من الهجوم والإرسال القوي ليستعيد المحرق تفوقه سريعاً (13/
.
مرة أخرى قدم النصر صحوة في هذا الشوط، إذ نجح صبيح إبراهيم في الصد وكذلك الهجوم بأكثر من مناسبة وكان معه الثنائي حسين متروك وحسن ضاحي، وواجه المحرق صعوبة في التخليص الهجومي حتى من أفضل لاعبيه (21/19) للنصر، وفي هذه الفترة أخرج الحكم الأول بطاقة صفراء لفاضل عباس بسبب عصبيته وركله الكرة بعيداً.
غير أن الشوط دخل في مرحلة من التكافؤ لأن فاضل عباس عدل الكفة من جديد بسبب الصد والهجوم السريع، لتبدأ بعدها المرحلة الحاسمة من الشوط وسط تركيز كبير من قبل لاعبي الفريقين لكن حسن ضاحي قدم نقاط متتالية تارة بالهجوم وأخرى بالصد ليحسم الشوط بنتيجة (30/28)، ولتنتهي المباراة نصراوية بنتيجة (3/2).
أدار اللقاء خالد الزغيبي وحسين الكعبي، اللقاء الذي شهد بعض الاحتجاجات من قبل الجانبين، وإن كانت بعض هذه الاحتجاجات في محلها إلا أن التقييم العام للطاقم كان جيد جداً
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3177 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ
]