«بوليتكنك» تفصل 49 وتوقف 14 طالباً عن الدراسة مؤقتاً
نسخة من أحد خطابات الفصل التي تسلمها طلبة
«بوليتكنك أقدمت كلية بوليتكنك البحرين على فصل 49 طالباً وإيقاف 14 طالباً عن الدراسة، بناء على التوصيات الصادرة عن لجنة التحقيق المشكلة من ممثلين عن الكلية ووزارة التربية والتعليم، على إثر مشاركتهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين.
وأكد عدد من المفصولين أن الأحداث التي شهدتها البحرين في شهر فبراير/ شباط الماضي تمت قبل أن تفتح الكلية أبوابها في شهر مارس/ آذار الماضي، وأن الكلية علَّقت الدراسة فيها منذ منتصف مارس وحتى الأسبوع الثالث من أبريل/ نيسان، خوفاً من تكرار الأحداث التي حدثت في جامعة البحرين في منتصف مارس، وأنه في الأثناء صدر مرسوم ملكي بأن يكون وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي الوزير المسئول عن بوليتكنك البحرين.
وأشاروا إلى أن الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين جون سكوت قام بإرسال عدة رسائل نصية قصيرة إلى طلاب الكلية، أكد فيها أن الكلية تتخذ موقفاً محايداً من جميع الطلبة، وأنه يحترم ويرحب بجميع من فيها بغض النظر عن اختلافاتهم.
--------------------------------------------------------------------------------
المفصولون انتقدوا آلية التحقيق معهم
«بوليتكنك» تفصل 49 وتوقف 14 طالباً عن الدراسة مؤقتاً
أقدمت كلية بوليتكنك البحرين على فصل 49 طالباً وإيقاف 14 طالباً عن الدراسة، بناء على التوصيات الصادرة عن لجنة التحقيق المشكلة من ممثلين عن الكلية ووزارة التربية والتعليم، على إثر مشاركتهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين.
وأكد عدد من المفصولين أن الأحداث التي شهدتها البحرين في شهر فبراير/ شباط الماضي تمت قبل أن تفتح الكلية أبوابها في شهر مارس/ آذار الماضي، وأن الكلية علقت الدراسة فيها منذ منتصف مارس وحتى الأسبوع الثالث من أبريل/ نيسان، خوفاً من تكرار الأحداث التي حدثت في جامعة البحرين في منتصف مارس، وأنه في الأثناء صدر مرسوم ملكي بأن يكون وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي الوزير المسئول عن بوليتكنك البحرين.
وأشاروا إلى أن الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين جون سكوت قام بإرسال عدة رسائل نصية قصيرة إلى طلاب الكلية، أكد فيها أن الكلية تتخذ موقفاً محايداً من جميع الطلبة، وأنه يحترم ويرحب بجميع من فيها بغض النظر عن اختلافاتهم.
وكان من بين الرسائل التي بعثها سكوت إلى طلابه بتاريخ 22 مارس 2011: «الطلاب الأعزاء... كجزء من الإعداد لعودة آمنة لكم لاستئناف الدراسة في الكلية، فإنني أدعوكم إلى الالتزام بما يأتي، يجب أن تكون الكلية مكاناً آمناً للجميع، نحن نعرف أن الكثير منكم لديهم أفكار مختلفة، ولعل بعضكم غاضباً أو خائفاً، ولكن لا يمكن أن تسمح الكلية لهذه المشاعر أو الأفكار أن تتسبب في صعوبات في التعامل مع الطلاب الآخرين. نريد منكم العودة إلى الدراسة، شرط أن تكونوا مستعدين للعودة إلى الدراسة في بيئة سلمية».
وفي 14 أبريل 2011، بعث سكوت برسالة نصية أخرى إلى الطلبة، جاء فيها: «الطلاب الأعزاء... أدعوكم إلى العودة للدراسة بروح إيجابية، على الجميع أن يشعروا بأنهم بأمان وأنهم موضع ترحيب. ولذلك يجب على الجميع الالتزام بعدم التورط في أية مشكلة أو القيام بتصرفات سلبية تجاه بقية زملائكم. يجب عليكم إظهار أن الشباب البحريني قادرون على أن يمارسوا التسامح والعطف تجاه بعضهم بعضاً، ومن يكون غير قادر على ذلك، سنطلب منه أن يغادر إلى أن يكون قادراً على ذلك. أنا أثق بكم وأعلم أنه لن تكون هناك أي مشكلات على هذا الصعيد».
وأكد الطلبة المفصولون لـ «الوسط» أن الطلبة استجابوا لطلب سكوت وتجنبوا وقوع أية اشتباكات مع من يختلفون معهم في الكلية، وهو ما جعل الكلية بعيدة عن الأحداث التي وقعت خارج أسوارها، كما أن المحاضرات كانت تسير بشكل طبيعي، وكان الطلاب يتطلعون إلى إكمال الفصل الدراسي في الموعد المقرر له، إلا أنه بتاريخ 9 مايو/ أيار 2011 بدأت لجنة بالتحقيق مع الطلبة، في حين استمرت الدراسة على ما هي عليه في الكلية.
وأبدى الطلبة المفصولون تحفظاً على آلية التحقيق معهم الذي كان يستمر لمدة ساعة مع كل واحد منهم، وركز على مشاركاتهم في الأحداث الأخيرة، وما ينشرونه عبر حساباتهم الشخصية في شبكتي «الفيسبوك» و»تويتر»، التي استخدمت كدليل إدانة ضدهم، على حد تعبير الطلبة، وأنه في بعض الحالات، تم عرض صور للطلبة أثناء مشاركتهم في المسيرات أو التجمعات التي وقعت خارج الحرم الجامعي.
وقال الطلبة: إن «أكثر الأسئلة شيوعاً التي وجهت من قبل لجنة التحقيق للطالب الذي يتم التحقيق معه: «هل تعلم أن الحكومة تدفع مبالغ مالية لتأمين دراستك في الكلية؟، هل لديك حساب في «الفيسبوك»؟، هل شاركت في أي مسيرات أو تجمعات؟، هل تواجدت في أماكن الاحتجاجات؟، هل رأيت صوراً أو سمعت هتافات ضد الحكومة أو العائلة المالكة؟، هل أنت عضو في أي تنظيم سياسي؟».
وأضافوا «بعض الطلبة الذين تم التحقيق معهم، وجهت إليهم تعليقات مهينة استهدفت عائلاتهم، وبعد الانتهاء من التحقيق يُطلب من الطلاب التوقيع على أقوالهم والمغادرة، واستئناف حضور محاضراتهم في الكلية».
وأكد الطلبة أن عمل لجنة التحقيق كان يتم بشكل يومي لمدة أربعة أسابيع، تم خلالها التحقيق مع أكثر من 65 طالباً.
وأوضح الطلبة أنه في 12 يونيو فصلت الكلية اثنين من طلابها، وفي الأيام التالية تم اتخاذ إجراءات أخرى في حق أكثر من 60 طالباً بتوصية من لجنة التحقيق، لافتين إلى أن عمليات الفصل تمت بعد أن تم استدعاء الطلاب إلى مبنى إدارة الكلية، مع ضرورة إحضار هوياتهم الجامعية ومفاتيح خزائنهم، وبمجرد دخول الطالب يتم سحب هويته الجامعية وتسليمه خطاب الفصل، مع التوقيع على ورقة تثبت تسلم الطالب خطاب الفصل، على أن يغادر الكلية برفقة حراس الأمن.
كما أكدوا أن الطلبة الذين تم تعليق دراستهم في الكلية لمدة فصل دراسي أو أكثر، تم تهديدهم بالفصل النهائي من الكلية في حال عاودوا القيام بالأسباب التي أدت إلى فصلهم.
وبعد قرارات الفصل، أوضح الطلبة أن سكوت بعث للطلبة برسالتين نصيتين، أعرب في إحداهما عن حزنه لقرارات الفصل، والتي اتخذت بحق الطلبة لخرقهم القوانين المحلية، والذي يتطلب فرض عقوبة عليهم أسوة بتلك التي تم تطبيقها في المؤسسات الحكومية الأخرى، بحسب ما جاء في الرسالة النصية.
وتابع سكوت في رسالته: «مازلنا ملتزمين في بوليتكنك البحرين بضمان تمكينكم كطلبة من الدراسة في مؤسسة آمنة ومحترمة، وللقيام بذلك يجب علينا كسب ثقة الحكومة والمجتمع، ونحن بحاجة إليكم».
وأكد المفصولون أن عدداً كبيراً منهم من المتفوقين أكاديميّاً، وهم من أكثر الطلاب نشاطاً وانخراطاً في نشاطات داخل الكلية وخارجها
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3235 - الأحد 17 يوليو 2011م الموافق 15 شعبان 1432هـ