حفل الإفطار السنوي لمؤسّسة المرجع فضل الله(ره)
أقامت مؤسّسة العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله، حفل الإفطار السنويّ في قرية السّاحة التراثيّة في بيروت- طريق المطار، بحضور العلامة السيّد علي فضل الله، ومدير عام المؤسّسة، السيّد أحمد فضل الله، ومديري الدّوائر في المؤسّسة، وموظّفي الإدارة المركزيّة ومكاتب المناطق، في الجنوب والبقاع وجبل لبنان والشمال.
وألقى مدير إذاعة البشائر، الشّيخ حسن بشير، كلمة موظّفي المؤسّسة، حيث أكَّد استمرار هذه المؤسَّسة في خطّ السيّد الّذي يبقى حاضراً بعد غيابه، من خلال فكره ونهجه الإسلاميّ، ومن خلال القيم الّتي زرعها في نفوسنا.
ثمّ كانت كلمة للعلامة السيّد علي فضل الله أكّد فيها أهميّة الدّور الّذي تؤدّيه مؤسّسات العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(ره)، والّتي باتت تمثّل نموذجاً رائداً في لبنان والعالم الإسلامي، حيث إنَّها تبرز المنهج المؤسّساتيّ لسماحة السيّد، الّذي يضمن استمراريّة هذه المؤسّسات وتقدّمها وتطوّرها، مشيراً إلى أنّ هذه المؤسّسات تتكامل في عملها، لتكون في خدمة الإنسان، كما أرادها سماحة السيّد.
ولفت السيّد علي فضل الله إلى أنّ مسؤوليّتنا أن نحفظ أمانة هذه المؤسّسات الّتي تنتشر في كلّ مناطق لبنان؛ وفي سوريا والعراق وأنحاء متعددة من العالم العربي والإسلامي، مشدّداً على ضرورة أن تمثّل في حركتها النّموذج الحضاريّ الّذي قدّمه سماحة السيّد فضل الله(ره)، وأن تنفتح على جميع النّاس، لتؤكّد حركة القيم الإنسانيّة في المجتمع، وأنّها ستستمرّ لأنّها تقوم على أسس ثابتة ومنهج مؤسّساتيّ، ولأنّها مؤسّسات النّاس.
كما أشار سماحته إلى أهميّة الفكر الإنساني الحضاري والتراث الفقهي التجديدي الّذي تركه المرجع فضل الله للأمّة وللأجيال، حيث نشعر بحضوره الكبير، رغم غيابه جسديّاً، لأنّ فكره ومنهجه الفقهيّ التّجديديّ قد فتح للإسلام وللتشيّع آفاق المستقبل، وقدّم الصّورة الحضاريّة للإسلام في كلّ أنحاء العالم. لذلك نرى امتداد فكره الأصيل في أوساط الشّباب والأجيال الصّاعدة، وفي كلّ أرجاء العالم الإسلاميّ، لأنّ فكره كان عابراً للمذاهب وللبلدان، وقد وقف في وجه كلّ نماذج التخلّف والغلوّ والعصبيّات الّتي يحفل بها عالمنا الإسلاميّ. وأشار إلى أنّ ما قدّمه سماحة السيّد هو ملك للأجيال ولمستقبل الأمّة، وأنّ مسؤوليّتنا أن نقدّم هذا التّراث، وأن نحفظ هذا النّهج الّذي خطّه، وأن ننطلق في خطّ الوعي، لنكون الطّليعة الرّساليّة التي تعمل للإسلام وللإنسان..
وختم السيّد فضل الله متوجّهاً إلى موظّفي المؤسّسة: "إننا نعتزّ بأبناء هذه المؤسّسة، الذين حملوا هذا الفكر وساروا في هذا الخطّ، وحملوا مسؤولية متابعة الرّسالة".