اليوم لقاء ساخن بين الغريمين في ختام الجولة الثالثة للدوري
قوة «الذئاب» تواجه حيوية «النسور» في القمة التقليدية المبكرة
الوسط – محمد طوق
يشهد ختام الجولة الثالثة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم اليوم (السبت) قمة مبكرة بين الغريمين التقليديين المحرق حامل اللقب والأهلي بطل الموسم قبل الماضي، وذلك على الاستاد الوطني، فيما سيواجه الرفاع المتصدر فريق البسيتين الثالث
وتكتسب مواجهات الغريمين المحرق والأهلي أهمية خاصة وتتميز بالندية والقوة والحماسة بصرف النظر عن ظروف الفريقين ولكن وضعها في الجولات الأولى للدوري قد ينعكس سلبياً على إثارتها بعدما جرت العادة أن تكون مواجهاتهما في نهاية الدوري مثلما كان عليه الحال المواسم الأخيرة التي تنافس خلالها الفريقان على لقب الدوري بجانب منافسهما الرفاع.
ويتفوق المحرق من ناحية الخبرة والنجومية في لقاء اليوم نظراً لما يضمه هذا الموسم من كوكبة نجوم دوليين حاليين وسابقين أمثال الحارس سيدمحمد جعفر وإبراهيم المشخص وراشد الدوسري وحسين علي بيليه والعائد محمد سالمين والمهاجم اسماعيل عبداللطيف ومحمود عبدالرحمن «رينغو» اللذين سيعودان اليوم بعد إراحتهما المباراة السابقة والدولي الصاعد سيدضياء سعيد بجانب المحترفين الأجانب المغربي جمال أبرارو والبرازيلي دييغو الذي سيخوض اليوم أول مواجهة ضد فريقه السابق الأهلي الذي احترف في صفوفه الموسم الماضي وتألق معه بتحقيق لقب هداف الدوري.
وسيسعى المحرق إلى مواصلة انطلاقته نحو المقدمة بعد فوزه القوي على النجمة برباعية الجولة الثانية ليتجاوز بدايته المتعثرة بخسارته أمام الرفاع بهدفين وهو يتمتع بالمقومات الفنية والمعنوية لذلك، ويتوقع أن ينتهج مدربه التونسي لطفي رحيم طريقة هجومية من أجل استثمار إمكانات لاعبي فريقه والأوراق الهجومية التي يتمتع بها المحرق.
في المقابل، نجح الأهلي في تحقيق الفوز في مباراتيه الأوليين على حساب الحالة والحد بهدف وحيد لكنه سيواجه الاختبار الأقوى الأول اليوم أمام غريمه المحرق وهو يحمل طموح تحقيق نتيجة إيجابية حتى لو كانت التعادل أمام قوة المحرق من أجل المحافظة على موقعه في دائرة صراع الصدارة.
ولم يكن الفريق الأصفر مقنعاً من الناحية الفنية خلال مباراتيه السابقتين على رغم فوزيه وخصوصاً في لقاء الحد الذي ظهر خلاله بصورة مهزوزة وكان قريباً من الخسارة لولا تألق حارسه الدولي عباس أحمد قبل أن يخطف هدف الفوز في اللحظات الأخيرة وهو الأمر الذي اعترف به القائمون على الفريق والذين حرصوا على الاجتماع بلاعبي الفريق وتهيئتهم نفسياً وفنيا لمواجهة اليوم خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويعتمد الفريق الأهلاوي على الجماعية وحيوية عناصر تشكيلته التي تعتمد أغلبها من العناصر الشابة في ظل رحيل مجموعة كبيرة من لاعبيه للاحتراف الخارجي هذا الموسم آخرهم محمود عباس، ويدعمهم خبرة بعض العناصر الأساسية مثل عيسى شهاب والحارس عباس أحمد وموسى عبدالأمير ومحمود عبدالرحمن والمحترفين الكاميرونيين المدافع إسماعيل والمهاجم بيتران، فيما لم يستفد الفريق حتى الآن من جهود المهاجم المخضرم محمد سلمان ولاعب الوسط حسين الشكر العائد بعد غيبة موسمين نظراً لعدم جاهزيتهما، لكن يتوقع أن يعتمد مدربه الوطني فهد المخرق على الواقعية ووضع طريقة تناسب قدرات وإمكانات لاعبيه وتحد من خطورة قوة المحرق الهجومية.
--------------------------------------------------------------------------------
حراسة مميزة لدى الفريقين
يعتبر خط الحراسة لدى المحرق والأهلي مميز للغاية من خلال تواجد الدولي المحرقاوي سيدمحمد جعفر حامياً لعرين الذئاب، وتواجد الدولي الأهلاوي عباس أحمد حامياً لعرين النسور، فكلاهما يتمتع بخبرة كبيرة وامكانات عالية.
حارس المنتخب الأول سيدمحمد جعفر يعتبر من الحراس الذين سطروا أسماءهم على أحجار ذهبية، وظهر بمستوى مميز مع المنتخب الوطني في السنوات الماضي إضافة إلى المستوى المبهر الذي يقدمه مع المحرق منذ انتقاله لحماية عرين الذئاب قادماً من المالكية. ويتمتع سيدجعفر بإمكانات عالية منها المرونة وردة الفعل السريعة بالإضافة إلى الإلتقاط المميز في الكرات الطويلة.
أما الحارس الأخر، فلديه الإمكانات نفسها التي يمتلكها حارس الخصم، فالأهلاوي عباس أحمد ظهر بمستوى مميز للغاية في المباراتين السابقتين للأهلي وخصوصاً أمام الحد والتي تصدى فيها للكثير من الكرات الخطرة وكان نجماً بارزاً في المباراة واستطاع أن يحافظ على شباكه خالية من الاهتزاز.
لقاء آخر سيكون داخل الملعب اليوم سيجمع بين الحارسان، فكلاهما يأمل أن يحافظ على شباكه خالية والتفوق على الآخر، ويبدو بأن التوقعات صعبة للغاية حول الفريق الذي سيخرج بالنقاط الثلاث في ظل الامكانات العالية التي يتمتع بها كلاهما.
حارسا الفريقان يعتبران القوة الضاربة لكلاهما، فالإثنان يسعيان اليوم للمحافظة على شباكهم، ويعتبر مركز الحراسة لدى الفريقان مركز الأمان.
ويؤكد عباس أحمد بأن المباراة قوية على الطرفين، مشيراً إلى أن كلا الفريقان يمتلكان نخبة من النجوم المميزة، متمنياً أن يقدم فريقه مستوى أفضل من المباراتين السابقتين والخروج بنتيجة إيجابية ومواصلة الصدارة، وبين فريق المحرق يمتلك خيرة من اللاعبين الجيدين وقدموا مستوى جيد في اللقاءات السابقة.
--------------------------------------------------------------------------------
مدربان عريقان وجهاً لوجه
القمة المنتظرة التي ستجمع المحرق والأهلي أو الأهلي والمحرق ستكون مفتوحة بين الفريقين، وكلاهما يمتلك مدربا ذا كفاءة عالية، ويشرف على الأهلي المدرب الوطني الخبير فهد المخرق، فيما يدرب المحرق المدرب التونسي لطفي رحيم.
تاريخ المخرق طويل، فليست المرة الأولى التي يشرف فيها على فريق الأهلي، إذ سبق أن أشرف عليه في مواسم سابقة، ويمتلك المخرق خبرة طويلة في الملاعب، ويعول في الفترة الحالية على جيل من الوجوه الشابة.
الأهلي لم يقدم المستوى المطلوب منه في المباراتين السابقتين، وعلى رغم الانتصارين إلا أن مستواه لم يكن بالصورة المطلوبة، فغابت هويته، ويسعى المخرق اليوم لإعادة الهيبة الأهلاوية من جديد وخصوصاً أن لقاء اليوم سيكون في غاية الصعوبة لاسيما أن الخصم سيكون المرشح الأبرز لنيل لقب الدوري فريق المحرق.
ولدى المخرق عدة أوراق من المؤكد أن يعول عليها في لقاء اليوم، ويأتي في مقدمته قائد الفريق عيسى شهاب وموسى عبدالأمير وحسين الفرحاني وناصر محمد ومحمود عبدالرحمن والمحترف اسماعيل ومهدي عبداللطيف وبقية أفراد الفريق.
في الجهة المقابلة، يعتبر المدرب التونسي لطفي رحيم من المدربين الخبراء الذين حققوا مع المحرق الكثير من البطولات عندما أشرف على تدريبه قبل عدة سنوات، ولديه قراءة جيدة للمباريات.
ويعول رحيم على خبرة نجمه محمد سالمين في منتصف الملعب وراشد الدوسري ومحمود جلال إضافة إلى المهاجم الخبير حسين علي «بيليه» والبرازيلي دييغو واسماعيل عبداللطيف والوجه الواعد سيدضياء سعيد.
مواجهة اليوم بين مدرب الأهلي المخرق والمحرق رحيم هي الأولى هذا الموسم، ولم يسبق لهم مواجهة بعضهما بعضاً في المواسم الماضي، ويسعى كلاهما لأن يتفوق على الآخر في أولى لقاءاتهم التي تكون فنية وغيرها من خارج المستطيل الأخضر.
الأوراق مكشوفة لدى مدربي الفريقين، والاثنان يتمتعان بخبرة طويلة ومعرفة جيدة في مثل هذه المباريات، فمن سيكسب الرهان والخروج بالنقاط الثلاث الثمينة، المخرق أم رحيم؟
--------------------------------------------------------------------------------
موقف الفريقين قبل «الكلاسيكو»
تبرز مواجهة المحرق والأهلي في الجولة الثالثة لدوري فيفا لكرة القدم مساء اليوم على استاد البحرين الوطني بالرفاع، وقبل مواجهة الغريمين اليوم، يقع الأهلي في صدارة الترتيب بفارق الأهلي على الرفاع، إذ فاز الأهلي في مباراتيه السابقتين بالنتيجة نفسها بهدف نظيف على المنامة والحد، إذ سجل هدف الأهلي على المنامة محترفه صامويلسون، بينما جاء هدف الفوز على الحد بأقدام ناصر محمد.
الأهلي سيدخل لقاء اليوم وفي جعبته (6 نقاط)، وسجل هدفين، ويسعى اليوم لمواصلة الصدارة بالفوز على المحرق.
في الجهة الأخرى، لعب المحرق مباراتين، إذ خسر في لقائه الأول من الرفاع بهدفين نظيفين، وفاز في لقائه الثاني على النجمة بثلاثة أهداف مقابل هدف وسجلهم سيدضياء سيدسعيد ومحمد سالمين ودييغو. المحرق يدخل لقاء اليوم وبجعبته (3 نقاط)، وسجل لاعبوه 3 أهداف ودخل مرماه 3 أهداف، ويقع في المركز السادس.
وربما يتمكن المحرق اليوم من فك شفرة الحراسة المميزة لدى الأهلي والتي حافظ فيها حارسه عباس أحمد من الحفاظ على شباكه خالية بعد مباراتين، إذ سيعتبر أي هدف يسجله المحرق اليوم في مرمى الأهلي هو الأول في الشباك الأهلاوية.
--------------------------------------------------------------------------------
البرازيلي دييغو يواجه فريقه السابق
سيلعب المحترف البرازيلي دييغو ضد فريقه السابق الأهلي الذي مثله في الموسم الماضي وقدم معه عرض مميز ما أدى إلى توجه إدارة نادي المحرق للتعاقد ودخلت في مفاوضات سرية معه حتى تمكنت من الحصول على خدماته وارتداء الفانيلة الحمراء في الموسم الحالي.
وظهر دييغو بمستوى ملفت للغاية في الموسم الماضي واستطاع أن يهز شباك أكثر الفرق المحلية بما فيها المحرق، عندما سجل هدفين في شباك سيدمحمد جعفر في اللقاء الذي انتهى لصالح الأهلي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
ويسعى دييغو اليوم لهز شباك فريقه السابق والتأكيد بأنه محترف من طراز عال، إذ لعب مع المحرق مباراتين سابقتين وتمكن من تسجيل هدف واحد في مرمى النجمة على رغم أنه شارك في الدقائق العشر الأخيرة.
ويعتبر المحترف البرازيلي من أبرز المحترفين في الساحة المحلية، وهو الموسم الثاني له على التوالي في الدوري المحلي بعد الأهلي في الموسم الماضي والمحرق في الموسم الجاري، ومن المنتظر أن يشترك دييغو كأساسي في لقاء اليوم على رغم الكوكبة المميزة التي يمتلكها المحرق في الخط الهجومي بتواجد حسين علي «بيليه» واسماعيل عبداللطيف، ويشكلون قوة ضاربة في الناحية الهجومية والجميع يمتلك حاسة تهديفية عالية.
واستطاع دييغو أن يحصل على لقب هداف الدوري في الموسم الماضي برصيد (14 هدفا)، وكان قاب قوسين أو ادنى من الحصول على لقب الدوري مع فريقه الأهلي إلا أن خسارة فريقه أمام المحرق في ختام المسابقة جعلت الأهلي في المركز الثالث خلف الرفاع الوصيف والمحرق البطل
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3402 - السبت 31 ديسمبر 2011م الموافق 06 صفر 1433هـ