مسلمو بورما يواجهون أكبر حرب إبادة على يد جماعة "الماغ" البوذية وتعنت بنجلاديش
2012-07-04 --- 14/8/1433
المختصر/ تصاعدت حرب الإبادة ضد المسلمين في بورما والتي تشنها جماعة الماغ البوذية المتطرفة مما أدى إلى هروب أكثر من 20 ألف مسلم إلى بنغلاديش المجاورة والتي ضيقت بشكل كبير على الروهنجيين المسلمين، والشهر الماضي قامت بإعادة 39 قارباً، بحسب منظمات الإغاثة العاجزة عن توفير الغذاء والدواء والمأوى للاجئين المسلمين.
وأعلنت حالة الطوارئ في 10 يونيو في ولاية راخين (أراكان سابقا) ولكن ذلك لم يكن كافيا على ما يبدو لاستتباب الأمن المار الذي يثير قلق المجتمع الدولي في بلد يعاني أصلا من توترات اتنية أخرى.
وتهز ولاية راخين في الآونة الأخيرة سلسلة من أعمال العنف الشديدة بين عناصر من اتنية البوذيين الراخين والمسلمين الذين يطلق عليهم "البنغاليين" بقصد التحقير، لكن قسما منهم في الحقيقة من الروهينجيا وهي أقليلة بدون وطن محرومة من كل الحقوق.
وبورما تلك الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا، والتي يتعرض المسلمون فيها لأبشع أنواع التعذيب والقتل، تتعرض إلى انتقادات عربية ودولية بسبب عدم قيامها بردع الجرائم ضد الأقلية المسلمة، حيث أثارت حرب الإبادة التي يتعرض لها المسلمين في ها البلد ردود فعل غاضبة بين مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام العربي والغربي.
واستنكرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء حملات الإبادة الطائفية التي يتعرض لها المسلمون في بورما، وطالبت الضمير العالمي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع بالوقوف بشدة ضد ما يحدث في بورما من خرق للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت الجمعية في بيان صادر عنها: "تتابع الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بقلق شديد حملات الإبادة الطائفية التي يتعرض لها المسلمون في بورما والتي تشنها مجموعة "ماغ" البوذية المتطرفة عليهم، حيث تم قتل أكثر من 250 وإصابة 500 وخطف 300 كلهم من المسلمين، كما دمرت مليشيات الماغ البوذية المتطرفة أكثر من 20 قرية و1600 منزل ما أدى إلى هجرة آلاف الأشخاص الذين فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن العاجزة عن حمايتهم"، مبينة انه "نتيجة هذه المجازر شرع المسلمون في إقليم أراكان ذي الغالبية المسلمة إلى تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلى دولة بنغلاديش المجاورة عبر السفن، إلا أن السلطات البنغالية ردت بعضهم إلى بورما بعد أن وصل عدد اللاجئين فيها الى نحو 300 ألف ينتمون إلى قومية الروهينجيا المسلمة".
كما أصدرت رابطة علماء المسلمين في وقت سابق بياناً ناشدت فيه "قادة وعلماء المسلمين وجمعياتهم ومنظماتهم أن يبادروا لكف العدوان الواقع على المسلمين بإقليم أراكان بدولة بورما وما يتعرضون له من مذابح بشعة وجرائم وحشية ترتكبها العصابات البوذية المتطرفة.وأن يقوموا بواجبهم لتقديم المساعدة والعون لهم".
وكشفت آخر المعلومات عن تجاوز أعداد القتلى 400 قتيل، وارتفاع حصيلة الجرحى إلى درجة يصعب معها إحصاؤهم بسبب حالة الخوف والذعر التي تجتاح المسلمين في بورما.
ويقول ممثلون عن الروهينجيا منذ بداية أعمال العنف ان الحصيلة اكبر بكثير من تلك التي أعلنتها السلطات.
ولا يعتبر الروهينجيا وعددهم 800 ألف، المحتجزون في شمال الولاية، جزءا من الأقليات الأتنية المعترف بها في نظام نايبيداو ولا من العديد من البورميين الذين لا يخفون عداءهم تجاههم، وتعتبرهم الأمم المتحدة من الأقليات التي تعاني اكبر اضطهاد في العالم.
وقد حاول مئة منهم الفرار على متن زوارق إلى بنغلادش لكن خفر السواحل البنغاليين صدوهم.
وبغض النظر عن وضعهم المعقد جدا، تشير أعمال العنف هذه إلى التوترات الدينية المبطنة في بلد يقول الخبراء ان البورمي يعتبر فيه بوذيا ليس إلا.
وتفيد الأرقام الرسمية أن المسلمين يشكلون 4% من السكان والبوذيين 89%، لكن النسبة أكثر توازنا على الأرجح في تلك المنطقة من البلاد.
المصدر: التغيير