رمضان في ليبيا
كتبهاحكايات ليبية ، في 6 أغسطس 2010 الساعة: 02:09 ص
بما ان موعد شهر رمضان قد حان …خطر لي ان اجول معكم في رحلة عن اجواء رمضان في بلادي
للشهر الفضيل نكهة خاصة في قلوب الناس في مدينة طرابلس
ويتم استقباله بطريقة خاصة جدا من جميع النواحي سواء كانت النفسية أو المادية وحتى الاجتماعية
تبدأ أستعدادات الاسر لليبية للشهر الفضيل من نصف شعبان حيث تهتم العائلات بطلاء المنازل و تغير الاثاث لمن أراد وشراء المواد المنزليه والغداية . حيث يلاحظ اي زائر الازدحام الشديد في الاسبوع الاخير من شعبان
وعند دخول وقت المغرب يبدأ الجميع ينتظرون انطلاق
مدفع الإفطار الذي يبين انتهاء يوم من أيام رمضان ويشرع لنا بداية
الفطر في ذلك اليوم .
ومدفع الإفطار كان مميز حيث كان الناس في طرابلس يسمعونه
من وراء جدران السراي الحمراء حيث ينطلق المدفع منبهاً أهالي المدينة
بوجوب الفطر لدخول وقت المغرب ..
ومع ازدياد عدد السكان وتوسع دائرة المدنية أًصبحت هذه العادة
غير متوفرة وغير موجودة الآن في طرابلس ..
وبذلك يعتمد الناس في فطرهم على التلفزيون أو الراديو الذي يطلق فيه
مدفع الإفطار ويليه أذان صلاة المغرب .
مائدة الافطار في رمضان تختلف عن الايام العادية
وتشترك في اعدادها كل نساء العائلة حيت تجتمع معظم الاسر الليبيه للافطار سويا. تحضر اولا مائدة تتكون من حليب ولبن وعصائر وتمور وحلوي الشامية وبعض الحلويات الليبية والفطائر
وغالبا ما يفطر الصايم في طرابلس علي كوب حليب و تمور ومنهم من يضيف بعض الحلويات تم صلاة المغرب التي تجمع كل أفراد العائلة و بعدها مائدة الفطور
وغالبا تحتوي علي الشربة الليبية و اطباق المعجنات والاكل الليبي وتكون وليمة خاصة بالشهر الفضيل
موائد الرحمن هي تلك الموائد التي يقدمها أهالي طرابلس للغريب
وعابر السبيل ..
وهذه ميزة يتميز بها كل أهالي ليبيا ..
وتقدم هذه الموائد لمن يستحق في الطرقات سواء الداخلية أو
حتى الساحلية..
وكذلك يقوم الأهالي بتقديم الفطور لدوريات الشرطة والمرور الذين
لم يغادروا أماكن عملهم ..
كذلك هناك موائد إفطار تكون في المساجد حيث يقدم
الحليب واللبن والشامية والحلويات والأكل الطرابلسي الشهي ..
وكل ذلك طمعا في الأجر من الله سبحانه وتعالى
اجمل ما في مدينتي في رمضان روية المساجد
حيث تقوم المساجد في رمضان بتهيئة المكان وتوسعته
لاستقبال أعداد كبيرة من المصلين لأداء صلاة التراويح والقيام ..
بالإضافة إلى أنها تقوم بالإعداد للمسابقات الدينة في
التلاوة والذكر الحكيم و تشهد المساجد اقبال كبير في صلاة التراويح او صلاة التهجد
الشارع الطرابلسي في رمضان ..
نستطيع وصفه بالهادئ جداً أثناء الفترة الصباحية ..
وأغلب المحلات التجارية مغلقة ولا تفتح أبوابها عادة إلا بعد صلاة الظهر ..
مع التنويه إلى أن هذا الهدوء سرعان ما يتحول إلى زحمة وربكة
مرورية في النصف الأخير من رمضان .
أما الشارع في الليل فإنه شارع حركي ممتلئ بالصخب والضجيج
وفيه يزداد عدد السيارات ..
وعدد الناس الذين يسيرون على أرجلهم لدرجة الربكة في السير ..
وممكن وصفه بأنه شارع لا ينام ..
خاصة بعد المنتصف من شهر الصيام حيث يبدأ الناس في التجهيز
لعيد الفطر المبارك
تقبل الله صيام وقيام الجميع