رام الله - دنيا الوطن
نقلت صحيفة الرسالة المقرّبة من حركة حماس على موقعها على الانترنت رسالة من الرئيس المعزول محمد مرسي حصلت عليها من مصادرها في المكتب الاعلامي للاخوان المسلمين .
وتنقل الرسالة رسالة من الدكتور محمد مرسي لمؤيديه يطالبهم فيها بالابتعاد عن العنف , ويكشف عن مفاوضات تتم معه لتسوية الوضع الحالي في مقابل تهدئة انصاره وعناصر الاخوان بحسب ما نقلت الرسالة عن مصادرها .. ننشر نص التقرير كما نشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني ..
"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين".. تلك بداية لنص رسالة شفوية حملت مشاعر الرئيس المصري محمد مرسي تجاه مؤيديه ومحبيه المتواجدين في ميادين مصر المختلفة.
الرسالة نقلتها مصادر خاصة بالمكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين عن الرئيس مرسي الذي عزل بقرار من المجلس العسكري المصري، في خطوة وصفت بـ"الانقلاب".
الرئيس مرسي أكد في رسالته على حقه في قيادة الشعب المصري، ووفقًا لإرادته التي عبر عنها الاخير في صناديق الاقتراع، مشددَا على ضرورة التحلى بالصبر والثبات كي ينال الشعب مبتغاه في استرداد الحق الدستوري للسلطة بمصر، وفق تعبيره.
ودعا الرئيس مرسي اصحابه إلى ضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات وعدم الانجرار الى أي محاولة تسعى لجرها نحو الاقتتال والدماء، منوهًا إلى أن بعضًا من فلول النظام السابق يسعون لجر الأوضاع الى تلك الزاوية.
وأقسم مرسي أن يبقى صابرًا وصامدًا لآخر قطرة دم في عروقه، معتبرًا أن ما جرى معه قدرًا وقضاءً من الله، كي يفرق من خلاله بين الحق والباطل.
وأبدى عن ثقته بالقيادة الفاعلة المتواجدة بين الجماهير المعارضة للإنقلاب عليه، موجهًا التحية للمخلصين من ابناء الشعب المصري.
وأعرب عن اسفه جراء سقوط الشهداء في صفوف المؤيدين له، داعيًا اخوانه الى الاهتمام بذويهم ومواصلة الكفاح والحرص على السلمية مهما بلغ الأمر.
وأشار مرسي إلى ما وصفها بمساومات حاول المجلس العسكري عرضها عليه، مقابل إفراغ الشارع من مؤيديه، والقبول بتسويات الوضع الراهن، على حد تعبيره.
وجدد مرسي رفضه الحوار مع الجهات التي انقلبت عليه، وأبدى رفضه لمساومات المجلس العسكري.
وطمأن محبيه عليه، وطالبهم بعدم القلق عليه، معزيًا الشهداء الذين ارتقوا جراء اطلاق أجهزة الأمن والجيش المصري النار عليهم بحسب ما نقلت الرسالة .
وتابع: " لم أشعر بالخطأ في تعاملي معهم خلال العام الماضي، فلم أزج بهم في السجون ولم اقطع لهم صوتًا، وأفوض أمري إلى الله".
واختتم الرئيس بالآية التي تقول " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".