والد الطفلة المغدورة: الخادمة قدمت ابنتى قربانًا لمعتقدها الفاسد
نايف الحربي / محمد البيضانى - الرياض
الجمعة 12/07/2013
والد الطفلة المغدورة: الخادمة قدمت ابنتى قربانًا لمعتقدها الفاسد
لم يكن يعلم أن ابنته ذات الوجه البريء ستكون نهايتها في هذا الصباح الرمضاني وأنها ستلقى وجه ربها وهي صائمة بعد أن تلقت طعنات الغدر من خادمة ظنت في لحظات أنها تبادلها مشاعر الحب بين أم وابنة.
ويروي والد الطفلة المغدورة إسراء إسماعيل البقاعي للمدينة تفاصيل مأساوية في حادث مقتل ابنته 10 سنوات على أيدي خادمة إثيوبية وذلك على الرغم من معاملة الأسرة لها معاملة حسنة، واستلامها كامل حقوقها المادية بشكل منتظم، وقال في ألم شديد: "عندما سألت الخادمة عن سبب جريمتها فهمت أن ذلك استجابة لنداء خفي لتقديمها قربانًا وفقًا لمعتقدها الديني الفاسد"، وأبدى حزنه الشديد على المأساة التي يعيشها وقال: "رزقت بابنتي بعد توقف حمل 13 سنة وإن له بنت أخرى تكبرها بـ13 سنة متزوجة"،
وقال: "إن خادمة ابنته كانت طبيعية في يوم الحادث ولم يبدر منها أي تصرف يثير الشك والريبة، وكانت علاقتها بإسراء أكثر من رائعة، وكانت تعاملها كابنتها، وتبادلها الطفلة ذات الشعور"،
وعن لحظات معرفته بالخبر قال: "في الساعة العاشرة والنصف صباحًا عدت من العمل وبحثت عن إسراء ولم أجدها بالصالة ولم أسمع لها صوتاً في البيت وذهب إلي غرفتها وطرقت الباب وردت الخادمة بأن إسراء نائمة، وعندما ناديت بصوت عال لم تتجاوب معي ودخلت الغرفة وإذا بإسراء دمها يسيل وقدميها على السرير وباقي جسمها على الأرض وصرخت على الخادمة لماذا قتلت ابنتي"، وقال: "إن ما أقدمت عليه الخادمة استجابة لنداء خفي لتقديمها قربانًا لمعتقد ديني لديها"، ونصح ربات البيوت بالاستغناء عن الخادمات الإثيوبيات اعتبارًا حتى لاتتكرر مأساته من جهته اقترح الدكتور محمد الوهيد أستاذ علم الجريمة بجامعة الملك سعود تنظيم دورات تدريبية للخادمات داخل معاهد متخصصة في المملكة تكون مدتها 3 أشهر على الأقل تتعلم فيها الخادمة بعض مفردات اللغة العربية وبعض قيم الإسلام التي بدونها لا تستقيم الحياة البشرية مع فتح حساب للخادمة في البنك يودع فيه راتبها الشهري.
وأكد أن قتل بعض الأطفال على أيدي خادمات قضية ذات ثلاثة أبعاد رئيسة الأول يتعلق بالخادمة وثقافتها من جوانب العنف والقتل ونحوه والبعد الثاني هو الثقافة الوطنية بالمملكة ومفهوم الطبقات الاجتماعية ومفهوم الخدم والبعد الثالث هو الحاجات الأساسية للبشر،
وشدد على ضرورة احتواء الخادمة داخل الأسرة ومعاملتها بطريقة إنسانية راقية لأن تعرض بعضهن للاضطهاد يجعلها في حالة رغبة في الانتقام وتفرغ شحنة غضبها في الطفل الصغير باعتباره أفضل وسيلة للانتقام من الأسرة.
وأكد أن الإسلام أعز الخدم والعمَّال ورعاهم وكرَّمهم، واعترف بحقوقهم لأوَّل مرَّة في التاريخ -بعد أن كان العمل في بعض الشرائع القديمة معناه الرقُّ والتبعية، وفي البعض الآخر معناه المذلَّة والهوان-، وأكد تحذير الإسلام من ظلم العمال، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربِّ العزَّة : "قَالَ اللهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ" وشدد على عدم إرهاق العامل إرهاقًا يضرُّ بصحَّته، ويجعله عاجزًا عن العمل، ولقد قال رسول الله في ذلك: "مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ".