المظلوم الا سير

بني جمرة تنتفض لانقاذ حياة ابنها المحبوب رضا الغسرة
[المشاهدات :1654] - [التعقيبات : 0]


بني جمرة تنتفض لانقاذ حياة ابنها المحبوب رضا الغسرة
مغرد : الغسرة ليس كأي مطلوب سابق ففي المعتقل كان يُختَطَف في كل ليلة من قبل "الأمن الوطني"

مجهر – لؤلؤة أوال
شهدت بني جمرة مواجهات عنيفة عصر يوم أمس (الجمعة 24 مايو 2013) شارك فيها قرابة الـ300 متظاهر قابلتهم مرتزقة النظام بالقمع العنيف باستخدام القنابل الصوتية والغازات الخانقة، وذلك إثر التعذيب العنيف الذي تعرض له المطلوب رضا الغسرة (25 عاما – محكوم بقضايا يصل مجموعها إلى 41 عاما). وللغسرة أهمية خاصة حيث يصفه أحد المغردين في تويتر بالقول : "#أنقذوا_رضا_الغسرة فهو ليس كأي مطلوب سابق فقد كان معي في المعتقل وكان يُختَطَف في كل ليلة من قبل جهاز الأمن الوطني".

وكانت مخابرات النظام عمدت إلى تسريب مقطع صوتي يبين التعذيب الشديد الذي تعرض له الغسرة خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى صورة تبين الدماء وهي تسيل من وجه الغسرة بعد أن سقط على الأرض من شدة التعذيب، وهو ما استفز مشاعر الثوار في البحرين وخصوصا أنباء بلدته بني جمرة.



صورة طفل يواجه جيش المرتزقة أثناء احتجاجات بني جمرة يوم أمس



ضيف دائم في المعتقل
وللغسرة تاريخ نضالي حافل، إذ دخل المعتقل لأول مرة سنة 2010 خلال الضربة الأمنية التي تعرض لها رموز الممانعة، وفيها تم اعتقاله ضمن مسرحية "خلية بني جمرة الإرهابية" والتي ضمت 11 شخصا، حيث تم الاعتقال خلال عودته من جسر السعودية الذي يعبره بشكل مستمر بسبب عمله سائقا للشاحنات الثقيلة مع والده. وفي هذا الاعتقال تعرض لأبشع أساليب التعذيب الوحشي على يد جهاز الأمن الوطني في طامورة سجن القلعة، وفي الطامورة لم يرى نور الحرية إلا في ميدان الشهداء.

وفي فترى الطوارئ تم اعتقاله مع 9 أشخاص في منزل ببلدة المرخ كان يختبئ فيه لأنه كان مطاردا من قبل أجهزة النظام، وبعد الاعتقال تم نقله إلى مبنى التحقيقات الجنائية الذي لاقى فيه أشد أنواع التعذيب والتنكيل، ويقول أحد أصدقائه بأن "العديد من الضباط يحقدون على رضا، وهذا أدى إلى أن يتم تعذيبه بأقسى أنواع التعذيب"، واستمر الغسرة في هذا الاعتقال لمدة 3 أشهر ثم أفرج عنه.

الهروب من المعتقل
وكان فراق رضا للمعتقل وضع مؤقت لا يلبث أن يعود بعده إلى السجن حيث ينتمي الأحرار، فلم يمضي على إطلاق سراحه الأخير سوى عدة أشهر ثم قامت المرتزقة باقتحام منزله بحثا عنه وعن إخوته، غير أنه لم يكن هناك، وتمت مطاردته أمنيا إلى أن تم إلقاء القبض عليه في منزل آخر في بني جمرة برفقة عدد من الأشخاص، وتم نقلهم لتلقي وجبات التعذيب في مبنى التحقيقات، وبعدها نقلوا إلى سجن الحوض الجاف.

ومن الحوض الجاف تمكن رضا من الهروب بتاريخ 8 مايو 2012، وبقي بعدها متخفيا، غير أن وضعه الأمني لم يمنعه من المشاركة في المناسبات الدينية وأن يلتقي بأصدقائه، وذلك رغم أنه مستهدف بشكل شخصي من قبل بعض اشرس ضباط جهاز الأمن الوطني أمثال يوسف المناعي.

ومن بين المحطات الرئيسية خلال هروب الغسرة هو اقتحام بني جمرة في ديسمبر 2012 من قبل مجموعة من الميليشيات المدنية المسلحة بقيادة الضابط المناعي الذين كانوا يستهدفون الغسرة شخصيا، وقاموا خلال هذا الاقتحام بإطلاق الشوزن على رضا بهدف قتله، وهي الحادثة التي أُصيب فيها عقيل عبدالمحسن في الوجه، فيما أصيب رضا في كتفه، ورغم الإصابة قام رضا بكل بطولية بنقل عقيل إلى أحد المنازل.


حادثة إطلاق النار.. واعتقال رضا
وقبل أسبوع من اعتقال رضا، نشرت وزارة الداخلية أنها سمعت صوت إطلاق سلاح ناري في بني جمرة، وهو ما دفعها إلى استنفار أمني في البلدة، ولأن رضا متهم في "معظم القضايا السياسية التي يُزعم أنها حدثت في منطقة بني جمرة" كما تقول المحامية ريم خلف، فلهذا قامت مرتزقة النظام بمداهمة منزله وحفر أرضيته واقتلاع البلاط للتأكد من عدم وجود أي مخبأ سري، وقاموا بمصادرة ممتلكاته الخاصة وتصوير المنزل من مختلف الزوايا.


وبحسب المؤشرات، فإن حادثة إطلاق النار المزعومة في بني جمرة دفعت الأجهزة القمعية في النظام إلى تكثيف ملاحقتها للغسرة، حيث تم اعتقاله صباح أمس الجمعة 24 مايو الجاري في كمين استخباراتي ببني جمرة وذلك خلال قيادته دراجة نارية، وتم تعذيبه بوحشية قبل نقله إلى مركز "الخيالة" للتعذيب.

ومن مركز التعذيب تم نقل رضا بمركبات المرتزقة وبصحبة سيارة الإسعاف، وهو ما يثير القلق على حياته، وخصوصا مع وجود تسجيل صوتي للتعذيب الذي لاقاه. ولاحقا نشرت وزارة الداخلية أن الغسرة متهم بحيازة سلاح ناري و12 طلقة حية، ولا تزال أخباره منقطعه تماما ولا يسمح لأهله بالاتصال به، مما يضاعف الخوف عليه وخصوصا في ظل وجود تهديدات سابقة بتصفيته.


بعض أنواع التعذيب
وتعرض رضا إلى أنواع مختلفة من التعذيب الشرس، وتقول عنه المحامية ريم خلف "في كل مرة يذهب فيها لمبنى التحقيقات الجنائية يتصل بي ويقول: ذاهب (للمقصب) وربما لن ارجع!".

ومن بين أنواع التعذيب التي تعرض لها رضا كما ينقلها مقربون منه:

التحرش الجنسي.
إدخاله للغرفة الباردة (الثلاجة).
الضرب المبرح على الرأس ومحل إعاقته في يده، لأن لديه إصبعا مبتورة.
الصعق الكهربائي.
 التعليق (الفيلقة).
الإغراق بالماء.

تاريخ النشر: 2013/05/25