ملاحظات من واقع الحياة جديرة بالاهتمام
الملاحظة الأولى هي الحديث الذي دار ما بين جماعة من المتقاعدين بشأن الرسائل القصيرة الكثيرة التي تقوم إحدى شركات الاتصال ببثها على المشتركين لتحفيزهم على الاستمرار في حوار عبر الرسائل القصيرة ما بين الشركة نفسها والمشتركين، وخاصة الشباب صغار السن الذين يحصلون من خلال الاستمرار في هذا الحوار على وعود بأنهم سيحصلون على جوائز إذا نجحوا في الإجابات في نهاية الحوار، ولكن النتيجة دائماً مآلها خسارة المشترك وفوز الشركة بأموال المتجاوبين مع الحوار، وحتى الآن لم يسمع أحد أن مشتركاً فاز بما هو موعود به.
وهناك تساؤل كيف يسمح لهذه الشركة بممارسة مثل هذا التصرف للحصول على المال مع أن الإحساس العام عند الناس بأنها عملية احتيالية أكثر منها عملية اختبار للمتحاورين في سجال الرسائل القصيرة، والكثير من الناس يستنكرون هذا التصرف من الشركة، ويتساءلون إلى متى يسمح لهذه الشركة بالاستمرار في الحصول على المال عن طريق هذا الأسلوب المكروه وغير المقبول مجتمعياً؟
والملاحظة الثانية هي موضوع المطاعم التي تجهز الوجبات والسندويشات السريعة، والمطلوب منها الإغلاق في نهار شهر رمضان حتى وقت الإفطار، وهي واقعة داخل المجمعات التجارية وخارجها في أنحاء مختلفة من البلاد، والذي جعلنا نتحاور بشأن هذا الموضوع هو تساؤلنا عن كيفية السماح للبرادات الكبيرة ببيع السندويشات والوجبات المطبوخة المجهزة للأكل للاستهلاك الخارجي، وعدم السماح للمطاعم ببيع نفس الأنواع من الأكل وبنفس الشروط المطبقة على البرادات، والتي خلاصتها أن كل هذه المأكولات تشترى كوجبات جاهزة للأكل في موقع خارجي، وليس في المطاعم أو المجمعات، فالأكل في الأماكن العامة ممنوع قانونياً يعاقب على من يقوم بها.
وطبعاً من المتوقع أن يكون زبائن هذه الوجبات الجاهزة هم من المقيمين في البلاد. فهل يا ترى يعاد النظر في أمر هذه المطاعم أم أن ما هو قائم الآن شرعي لا يبت فيه؟
أما الملاحظة الثالثة فلها علاقة بمواعيد المرضى مع الأطباء في مستشفى السلمانية، إذ تكتظ ممرات المستشفى بالمرضى الواقفين بدلاً من الجلوس في القاعات المخصصة والمجهزة بالكراسي لانتظار المرضى.
والأسوأ من هكذا منظر، هو قدوم من ليس لديهم مواعيد والانضمام إلى الواقفين في الممرات بهدف مقابلة الطبيب بدون موعد؛ لسبب واحد وهو أن لديهم معارف يعملون هناك، ويحاولون بواسطتهم الدخول بدون موعد. فلماذا لا تقوم إدارة المستشفى بتنظيم هذا النوع من المواعيد بدقة، بحيث لا يتم، بشكل إداري حاسم، السماح بالوقوف في الممرات، وإنما الانتظار جلوساً في قاعات الانتظار حتى مناداة أسمائهم.
عبدالعزيز علي حسين