حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كشكول مواضيع اقلام حره

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فاطمه الحلواجي
مشرف
مشرف
فاطمه الحلواجي


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

كشكول مواضيع اقلام حره Empty
مُساهمةموضوع: كشكول مواضيع اقلام حره   كشكول مواضيع اقلام حره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 31, 2013 11:25 am

شراع
تركيا ـ أردوغان وسفن السلاح العابرة

وسط صخب الفوضى العارمة والإرهاب الضارب أطنابه والمستشري في أوصال الدول العربية المصنفة غربيًّا بدول ما يسمى "الربيع العربي"، لم يلتفت إعلام تلك الدول الرسمي والخاص والموجَّه والموالي والمعارض والعميل إلى أن سواحل هذه الدول غدت محطات استقبال لسفن تركية محملة بشحنات كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة.
ربما لا يحتاج المرء إلى عناء تفكير ليعرف الجهة المرسل إليها هذه الأسلحة، وذلك بحكم العلاقة القائمة ذات الجذور التاريخية.
فلم يقف الإعلام عند قيام السلطات اليمنية مؤخرًا بمصادرة سفينة تركية محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مقابل، وحسب السلطات اليمنية فإن طاقم السفينة مكون من ثمانية بحارة يحملون الجنسية التركية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن السفن التركية عادت لممارسة مهامها التخريبية من خلال نقل شحنات الأسلحة المهربة. ونقلت مواقع إخبارية يمنية تحذير الخبير اليمني في شؤون الأمن الساحلي علي القرشي من عودة تدفق عمليات التهريب للأسلحة من تركيا التي تسعى إلى تحويل اليمن إلى نقطة عبور لتلك الأسلحة لا سيما بعد الأحداث التي شهدتها مصر وعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، منبهًا (القرشي) من محاولات تركيا تكثيف عمليات شحن الأسلحة إلى اليمن ومن ثم تهريبها مرة أخرى إلى السودان ومنها إلى مصر لزعزعة الاستقرار فيها، كما فعلت في سوريا.
وفي خبر آخر تجاهلته وسائل الإعلام المذكورة آنفًا، ضبطت السلطات المصرية سفينة محملة بشحنة من الأسلحة الصوتية القابلة للتعديل في ميناء بور سعيد، وحسب المصادر الأمنية فإنها تلقت معلومات سرية تفيد بوصول شحنة أسلحة على متن السفن التجارية القادمة من تركيا لحساب شركة استيراد وتصدير.
إن هذه التطورات اللافتة والخطيرة تثير علامات استفهام ما إذا كانت سفن الأسلحة هذه بعلم حكومة رجب طيب أردوغان وبموافقة وبوازع منها؟ أم لا؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي، فمن أين جاءت هذه الأسلحة؟ وكيف دخلت تركيا؟ وأين الأمن التركي عنها؟
وفي تقديري، وبغض النظر عن ما إذا كانت هذه الأسلحة المشحونة إلى الدول العربية التي يتم زعزعة استقرارها، بعلم السلطات التركية أم لا، فإن الدور التركي فيما يخص الأزمة السورية والوضع الراهن في مصر ليس خافيًا على أحد، فالتدخل التركي في الشأن الداخلي السوري مكشوف ومعروف للجميع، من حيث احتضان العصابات الإرهابية والمرتزقة وإقامة معسكرات تدريب خاصة بها، وفتح الموانئ والمطارات للسفن والطائرات المحملة بالأسلحة القادمة من كرواتيا ودول أوروبية أخرى والولايات المتحدة التي حصلت على الضوء الأخضر من الكونجرس لشحن الأسلحة الفتاكة إلى ما تسمى "جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام الإسلامية" وميليشيا ما يسمى "الجيش الحر"، وبقية مشتقات تنظيم القاعدة الإرهابي، وهي شحنات ممولة بمال عربي "عميل"، وكذلك فتح الحدود التركية أمام هذه العصابات الإرهابية والتكفيرية لتعيث في الأرض السورية فسادًا وقتلًا وترويعًا وتدميرًا.
وحسب السلطات السورية، فإن حادثة خان العسل في ريف حلب واستخدام العصابات الإرهابية غاز السارين ضد المدنيين والعسكريين في القرية، كان بتدبير تركي، فالحكومة التركية هي التي زودت تلك العصابات بالمواد الكيماوية وأدوات تركيبها وإطلاقها. ولعل ما يؤكد هذه الرواية هو التطور اللافت في خان العسل هذه الأيام وارتكاب الإرهابيين مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من خمسين مدنيًّا وجنديًّا سوريًّا أعدموا إعدامات ميدانية، بالتزامن مع وصول وفد من الأمم المتحدة مختص في الأسلحة الكيماوية إلى دمشق. وواضح أن التعليمات إلى الأدوات والعصابات الإرهابية كانت تقتضي السيطرة على خان العسل بأي ثمن كان، وحسب الأنباء الواردة من سوريا فإن حوالي ثلاثة آلاف إرهابي ومرتزق هجموا على الجنود السوريين المكلفين بتأمين القرية، وإعدام أي مدني شاهد على حادثة قتل الجنود ومحو آثار استخدام السلاح الكيماوي. ومبعث المجزرة الجديدة أيضًا هو الخشية من التحرك الروسي بالمطالبة بلجنة تحقيق دولية بالمقارنة بين المواد الكيماوية التي ضبطتها الشرطة التركية مؤخرًا بحوزة العصابات الإرهابية في تركيا، وبين ما هو موجود في المخازن التركية، خاصة إذا ما ثبت استخدامها في خان العسل.
أما بالنسبة للتدخل التركي في الشأن الداخلي فأيضًا هو مكشوف ومعروف للجميع، وليس أدل عليه من دعم طرف ضد طرف آخر، حتى أن أردوغان أعلن أنه رفض الحديث مع الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية، وذلك لعدم اعترافه بما يجري في مصر، معتبرًا أنه انقلاب عسكري وليس إرادة شعبية في التغيير.
إن ما يهدد المنطقة برمتها اليوم هو تحالف بعض القوى الدولية مع الإرهاب وأدواته، ونشر السلاح في ربوع المنطقة بسواحلها وبرها وجوها، نتيجة مباشرة لهذا التحالف، ولذلك ليس مدهشًا أن فوضى السلاح في تونس واستهداف الجنود واغتيال المعارضين التونسيين، والحال كذلك في ليبيا ومصر وسوريا واليمن والحبل على الجرار، وبالتالي يفترض هذا التطور ميدانًا للإعلام وفضح رموزه وأدواته وأهدافه.

خميس بن حبيب التوبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمه الحلواجي
مشرف
مشرف
فاطمه الحلواجي


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

كشكول مواضيع اقلام حره Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشكول مواضيع اقلام حره   كشكول مواضيع اقلام حره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 31, 2013 11:26 am

العين .. الثالثة
ليتني .. كنت غنيا

أتدرون لماذا أتمنى الغنى؟ رغم أنه أي الغنى لم يكن ضمن احلامي في أي يوم من الايام، والسبب؟ معرفتي بمقومات شخصيتي، وكذلك طبيعة البيئة التي أعيش فيها، ومدى الفرص التي تتاح للحصول على عضوية نادي الاغنياء، لكنني أجد نفسي هذه المرة تتمنى الغنى بصورة غير مسبوقة، إذن، لماذا اتمنى الغنى؟ الإجابة سنجدها في مقالي السابق الذي حمل عنوان ،، أغنيائنا .. والمسئولية الاجتماعية العاجلة ،، ولماذا العاجلة؟ تساؤل آخر يفرض نفسه بإلحاح، وله علاقة مباشرة بالتساؤل الاول، كما له علاقة كذلك بالأمنية الخاصة، ومن توقف في المقال السابق عند الحديث النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم،، فسوف يدرك لماذا اجاهر بالتمني الآن، فالحديث الشريف يقول " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى " .تأملوا وتدبروا بعمق في معاني ودلالات الحديث الشريف، إذ،، من منا لا يرغب أن يكون بمعيته عليه الصلاة والسلام في الجنة؟ إذن، بيننا وبين تلك المنزلة العظيمة كفالة يتيم فقط ؟ وفي هذه الجزئية نجد الاغنياء اقرب من غيرهم لها؟ حيث بمقدورهم وبكل سهولة كفالة يتامى ليس يتيما واحدا فقط ؟ وبكفالتهم يبلغون المنزلة العالية من الجنة بل إنهم في أعلى الجنة وفي أفضل نعيم ويكفي أنكم بصحبة خير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
من هنا قد يفهم بعض اسباب ذلك التمني الشخصي، والتساؤل الذي نطرحه هنا، هو، كيف لا يقدم كل غني على ضمانة تلك المكانة المستحقة المؤكدة بنص ذلك الحديث الشريف؟ وذلك الحديث الشريف، يأتي من منطلق نص قرآني صريح يحث فيها الله عز وجل على مجموعة انفاقات محددة، حيث يقول الله تعالى ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) البقرة (215) ، وقياسا على الاجر العظيم المترتب على كفالة الايتام ، فإنه يمكن أن يكون نفس الاجر أو مماثله أم مشابهه في الاعمال الإنسانية والخيرية الأخرى، وهناك عدة ادلة نستشهد بها، منها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة، والساعي على الأرملة و المسكين، كالمجاهد في سبيل الله، إذن، كل من لديه عقل يفكر به، فإنه لن يحرم نفسه من تلك المكانة مع الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، فكيف إذن، لا نتمنى الغنى؟ فلنتأمل ممن غادرنا من غني فقير حتى الان، هل راحوا بغير القطن والكفن؟ وكما يقول الشاعر العراقي متسائلا ، أين من شيد قصرا وبنى؟ أين من كان بالأمس هنا ؟ ... تساؤلات منطقية، تزلزل الوعي، ولا بد لكل من له عقل أن يتدبر في معانيها، في دلالتها؟ ويعمل ليوم ات لا محالة إذا لم يكن اليوم، فغدا، وغدا لقريب، وكفى بمشاهد تزايد الموتى هذه الأيام واعظا للاتعاظ، صحيح أن الخير الكبير والمضمون لم يحصره الله عز وجل في خاصية المال، وإنما في عدة خاصيات متاحة لكل مسلم، ومن ابرزها، فضل قضاء حوائج المسلمين، ودعونا نتأمل في قول رسولنا الله صلى الله عليه وسلم : (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل، وهذا القول النبوي قد جاء ليعيد للنفس راحتها وطمأنينتها وتوازناتها، ولو لا هذا التشريع لكان الخير الاكبر حصريا على الاغنياء، من هنا يمكن إعادة ضبط ذلك التمني، بالقول إن الخير العظيم متاح للكل، ورغم ذلك الأمنية لا تزال مطروحة، لأن بالمال ممكن تحصل على رفقة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وأنت في مكتبكم فقط على عكس الأعمال الأخرى التي تتطلب جهدا ومالا ووقتا ، ومن ثم نأتي لتساؤلنا السابق حول لماذا اخذ مقالي السابق صفة الاستعجال؟ فللتساؤل رؤيتان، الاولى، ذاتية خاصة بالأغنياء أنفسهم، حتى يستدركوا المصير عبر تصحيح المسير فورا ، فالعمر يجري بنا بسرعة زمنية مكوكية، والاغلبية لا تشعر بهذه السرعة بسبب انشغالاتها المادية وطغيان المادة في جانبهم البشري، ففقدوا الاحساس بالسرعة العمرية وحتى بالمؤثرات والمتغيرات الحياتية، فقصيدة التكريتي تقدم لنا أفضل رؤية لهذه الذات للتأمل والاستدراك في ان واحد، الثانية، كون الاغنياء هم الفاعلون الوحيدون، والمقبولون،، مرحليا،، للعمل الخيري والتطوعي الممنهج والمؤطر دون غيرهم من الفاعلين والفعاليات، وهنا يمكن أن يلتقي المنظوران الخاص والعام، ليشكلا قناعة ثابتة وراسخة لمساهمة رجال الاعمال والاغنياء في تنظيم وإدارة المجتمع بصورة تكاملية مع الحكومة، ففي عالم اليوم من يملك ادارة المجتمع، اي مجتمع، داخل دولة (ما) سوف يؤثر على هذه الدولة نفسها، من هنا يمكن تفسير اقدام العديد من الدول الأجنبية ومؤسسات عالمية على ضخ أموال سنوية كبيرة لفاعلين ومؤسسات مجتمع مدني خارج دولها، وهنا، يجب طرح تساؤل مهم جدا، عاجل جدا، وهو، لماذا يقدم الخارج على تقديم تلك الاموال رغم أن مجتمعاتها في أمس الحاجة إليها؟ الاجابة سنتركها للعقل البديهي، فهذه النوع من العقول لن تختلف على الغاية المبطنة رغم ما تصطبغ به وسائل الدعم الاجنبية من براءة وحسن نوايا، وكذلك رغم تعدد وسائلها، إذن، هناك غايات اسلامية سامية من وراء حث اغنياء كل مجتمع اسلامي على كسب المجتمع، فإذا لم يكسبوه، كسبه غيرهم، وهذا يحدث حاليا في كثير من الدول العربية، وبلادنا لن تكون الاستثناء طبعا، كما ان الحكومة لم تعد لوحدها قادرة على كسب المجتمع، فهل نترك مجتمعنا بل مجتمعاتنا للاختراقات الخارجية؟ لو اخذنا،، اللقطاء،، على سبيل المثال فقط ،وتساءلنا عن وضعهم؟؟ وكيف يتربون؟؟ ومن يربيهم؟ فماذا ستكون الاجابة؟ طبعا ليسوا أغنياءنا؟ وطبعا ليس من منظور قيمنا، فمن أين إذن ؟ سنترك الاجابة لكم .

د.عبدالله عبدالرزاق باحجاج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمه الحلواجي
مشرف
مشرف
فاطمه الحلواجي


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

كشكول مواضيع اقلام حره Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشكول مواضيع اقلام حره   كشكول مواضيع اقلام حره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 31, 2013 11:26 am

باختصار
نزيف الدم العربي

احموا رؤوسكم، او قرروا المنازلة .. ذلك هو شعار كل مثقف حر وكل قومي عربي وكل مؤمن بأن هذا المشهد العربي بما فيه من قوى تكفيرية لن يسمح لها بأن تتسلط أو تحكم أو تتقدم إلى السلطة، وليكن شعاركم الوحيد حماية المجتمع من أجل أجيال نظيفة الفكر والوجدان.
صار القتل بالجملة لمن يحملون افكارا نيرة ومتقدمة، بل لمفكرين قوميين لا تنسجم افكارهم وتطلعاتهم وايمانهم بتلك الفئات الضالة التي أخرجت الاسلام عن مبادئه، والمسلمين عن ايمانهم. فثمة من يحرك، وقبلها خطط ثم غسل عقولا من الشباب الصغير الذي تلعب في عقوله النيرة اهواء وليس مبادئ، يصدق ما حشي في دماغه البسيط، ليتم تحريكه لاحقا بالشعارات وبما يمس وجدانه البسيط.
الاعيب يتصدرها انفلات غرائزي يحمل في طياته ارهاب جماعة كي يسود لاحقا ارهاب مجتمع. لا تملك تلك الفئة اية اجوبة عن اسئلة الحياة الكريمة سوى قدرتها على الذبح واطلاق النار على الرأس وتكفير من يحلو تكفيره، وحرق الأجساد .. كأنهم يتمتعون بتلك المشاهد كي يعتادوا على ما هو افظع منها .
كلنا مسلمون، لكننا لم نتعرف على هذا النوع من الاسلام لا في الكتب، ولا في تاريخ الحضارة الاسلامية، ولا في تصرف المسلمين حين حملوا الدعوة إلى خارج ديار الاسلام وكانوا على رحمة في بثها، بكل رفق تعاملوا مع أقوام مختلفة الاهواء والافكار والآراء، ظلوا يجادلون، بل دفع الكثير منهم حياته من أجل توظيف معتقداته في تلك المجتمعات. لولا سماحة هؤلاء لما نجح الاسلام في الوصول إلى اصقاع الارض، ولو انهم جاؤوا بالسيف وحده، لقاومتهم الاقوام وتمكنت من بزهم ولما كان للمسلمين مكان غير مساحة الارض التي حملت الدعوة الكريمة.
تكبر مساحة اصطياد الابرياء من اصحاب الفكر القومي ومن الداعين للوحدة ومن حملة المشاعل من اجل فلسطين ومن أهل حماية الاوطان من عبث العابثين .... موسم القتل لم يعد طارئا بقدر ما هو مخطط، الغاية منه انهاء تلك القوى ظنا ان قتل واحد او عشرة او مائة او الف او مائة الف سيغير من معادلة ستظل قائمة ومرسومة .. وكلما زادت شهوة القتل، ازداد اصحاب الفكر والموقف القومي صلابة وعددا. ولعل المعادلة واضحة في سوريا العربية حيث كفر الناس بكل المعارضة والمسلحين بعدما سيطر هؤلاء في بداية الاحداث .. هم يتراجعون بعدما فقدوا الحاضنة الشعبية التي اكتشفت ابعاد مخططهم وطبيعة افكارهم الجهنمية ومن اين يستمدون قدراتهم العسكرية ووجودهم على الارض.
انه صراع على مستقبل الأوطان، ونشكر الله انه انتج تلك الظواهر التي اعادت شعوب العرب إلى الترحم على ما كان قائما قبل ذلك "الحراك" المشبوه وما فعله في الحياة العربية من اساءات لن يغفر لها التاريخ العربي وسيظل كلما لاح ذكرها ان يتصبب وجوه الشعوب الحرة عرقا خجلا من افعال كادت ان تسود لكنها سقطت قبل ان تكتمل.

زهير ماجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمه الحلواجي
مشرف
مشرف
فاطمه الحلواجي


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

كشكول مواضيع اقلام حره Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشكول مواضيع اقلام حره   كشكول مواضيع اقلام حره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 31, 2013 11:26 am

شرارة مصر في السهل الإخواني

”.. سارع الإخوان في سوريا إلى تكثيف اجتماعاتهم وتنسيقهم مع الجيش السوري الحر ـ الذي يعتمده الغرب ممثلا للمعارضة السورية للنظام السوري ـ خشية أن تصيبهم شظايا مصر. أما الحزب الحاكم في تركيا فلم يهدأ حتى الآن، رغم نصائح بعض اركان الدولة التركية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بألا "يخسر مصر بسبب الاخوان".”
ــــ
ما إن أزيح حكم الإخوان في مصر حتى بدأت شبكة جماعاتهم في المنطقة في التداعي بسرعة كبيرة. وكان لاغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي أثر الشرارة في السهل، إذ اشتعلت تونس غضبا ـ وما زالت ـ ضد حكم الاسلاميين الذين صعدوا إلى قمة السلطة في تونس بانتخابات عامة بعد الإطاحة بحكم ابن علي نتيجة احتجاجات شعبية. وإن كان صعودهم مماثل لطريقة صعود الاخوان في مصر، إلا أن تونس مختلفة تركيبة ووضعا ـ حتى حركتها الاسلامية وان كانت ضمن شبكة الاسلام السياسي العامة التي يقودها اخوان مصر. وبعد يومين هاجم المحتجون في ليبيا مقرات الاخوان في ليبيا وحرقوها، وأصدرت الحكومة المغربية ـ التي يقودها الاسلاميون ـ بيانا حول احداث مصر يكشف قلقا عميقا لدى الحزب الحاكم في المغرب. وقس على ذلك الذعر الذي أصاب الاخوان في الجزائر والأردن وغيرها.
وسارع الإخوان في سوريا إلى تكثيف اجتماعاتهم وتنسيقهم مع الجيش السوري الحر ـ الذي يعتمده الغرب ممثلا للمعارضة السورية للنظام السوري ـ خشية ان تصيبهم شظايا مصر. أما الحزب الحاكم في تركيا فلم يهدأ حتى الآن، رغم نصائح بعض اركان الدولة التركية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بألا "يخسر مصر بسبب الاخوان". وما زال أردوغان يخطب ويصرح بشكل شبه يومي مطالبا الغرب بعمل شيء لاستعادة الاخوان في مصر. والواضح من كل تلك الاحداث أن ما حدث من تغيير في مصر أكبر وأعمق من مجرد تحول في مسار بناء دولة ما بعد مبارك ومن حتى صراع مع الاخوان كطرف سياسي في البلاد الى بداية نهاية للإخوان وربما الاسلام السياسي الذي يحرص الغرب الآن على اعطائه دور رئيسي في المنطقة.
حين تدخل الجيش الجزائري وألغى الانتخابات التي فاز فيها الاسلاميون هناك عام 1992، كانت تلك من نوع "الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه". ودخلت الجزائر في مرحلة دموية لعقد من الزمان قبل ان تستعيد استقرارها النسبي. اما ما حدث في مصر، واخذ في الانتشار خارجها، فمختلف لعدة اسباب: أولا في حالة الجزائر لم يجرب الناس الاسلاميين في الحكم، فظل التعاطف معهم منطقيا إلى أن سئم الشعب بحور الدماء وقتل عشرات آلاف الأبرياء من الجزائريين. ثانيا، أن إزاحة الاخوان في مصر لم تكن بتدخل من الجيش وحده وانما تحرك الجيش مدعوما برفض شعبي كبير للإخوان بعد ما خبرهم الناس في الحكم ولمسوا اقصائيتهم المتطرفة لكل من لا يواليهم. كما أن من نافلة القول تكرار مقولة ان مصر غير الجزائر، من حيث رسوخ الدولة البيروقراطية ومؤسساتها ـ حتى لو كانت مهترئة وفي حالة يرثى لها.
صحيح ان عاما واحدا في السلطة ربما لا يكون كافيا للحكم على الاخوان، والاسلام السياسي عموما، لكن حكم مصر كفيل بكشف سريع لأي قوة لا تدرك اهميتها وخباياها. ربما يكون الرهان الان على تونس ـ اذا بقي رهان للإسلام السياسي ـ حيث يمكن للشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الحاكمة هناك ان يسلك مسار حسن الترابي في السودان ـ الذي حاول النأي بنفسه عن التنظيم الدولي للإخوان في السلوك مع الاستفادة من الارتباط به عمليا في الدعم والمساندة. لكن الشواهد المبدئية الان تفيد بأن ذلك قد يكون صعبا، وربما تتقد شرارة مصر أكثر في سهل الاخوان في المنطقة بكاملها بحيث لا تبقي ولا تذر. فالسودان في النهاية يختلف عن تونس، كما أن الترابي تحالف مع عسكر السودان بطريقة ذكية اطالت امد النظام على حساب تفكك البلد وغرقه في الحرب الاهلية في اكثر مناطقه، ناهيك عن انفصل نصفه الجنوبي تماما.
لا يعني ذلك طبعا أن الاسلام السياسي انتهى من الحياة العامة في المنطقة العربية تماما، أو سينتهي تماما قريبا. انما بدأت مرحلة أفوله التي لا يتوقع أن يقوم منها، حتى لو بقي لفترة كمكون في التركيبة السياسية في بعض الدول. وإذا كان البعض يرى في الرهان الغربي على الاسلام السياسي أنه الأقدر على حماية مصالحه وتمرير ما يريده موهما شعوبها بأن ذلك "من عند الله"، فإن الغرب فعلا في حالة ارتباك. ولا أظن أن من يرتبك حين تخونه تحليلاته وتوقعاته يمكن أن ينفذ ارادته في منطقة أخرى وعلى شعب آخر ـ خاصة بعدما أدركت شعوب المنطقة أن لديها القدرة على التغيير بالرفض والاحتجاج.

د. ايمن مصطفى
كاتب وصحفي عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمه الحلواجي
مشرف
مشرف
فاطمه الحلواجي


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

كشكول مواضيع اقلام حره Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشكول مواضيع اقلام حره   كشكول مواضيع اقلام حره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 31, 2013 11:27 am

فرصة مؤتمر جنيف 2

” لم يكن الإصلاح الجذري الشامل ولا التغيير السياسي المتكامل ومعهما أشياء أخرى مطلوبة توصل جميع المعنيين من السوريين إلى ضرورة تحقيقها.. ليحتاج إلى حرب مدمرة طويلة الأمد كما شهد ويشهد بلدنا الحبيب سوريا.. لم يكن ذلك هو هدف لاعبين مهمين في الأزمة السورية و" ماريونيت" تسند إليها أدوار بطولة على الخشبة البائسة، لم يكن ذلك هو الهدف الأساس لا من المقاتلين بالوكالة ولا من الأدوات بأشكالها ولا من أولئك الذين يقفون وراء الستار في مسرح " الماريونيت" يحركون الدمى في العرض الدامي..”
ــــــــ

أخيراً، وبعد خراب البصرة، أعلنت المعارضة السورية المتخصصة بـ" لا.. وبشروط" طيلة أشهر مرة، أعلنت "موافقتها على حضور مؤتمر جنيف 2 من دون شروط والحوار مع النظام..".. تُرى أفما كان أغنى لنا وأقنى أن تقبل المعارضة بذلك الذي قالت به معظم دول العالم، وقال به كل عربي وسوري مخلص يرى إلى المشاهد الدامية وعذاب الناس في سوريا وأشكال تدمير الدولة وقلبه يدمى، لأنه يعرف أن المداخل العقلانية والمنطقية المجدية لتحقيق المطالب الضروية والموضوعية لكل السوريين هي الحوار بإخلاص وثقة ومسؤولية ووعي، حقناً للدم وصوناً لوحدة الشعب ومؤسسات الدولة والروابط المجتمعية السورية العريقة؟! نعم كان ذلك أجدى وأغنى وأقنى ولكن..
من لي، ومن لي، ومن لي .. لست غير منى والكون أصبح فعلاً أُملكته يد؟!
أخيراً.. " إن لم يعمل المعطلون عملهم"، سنذهب إلى جنيف 2 للحوار سلطة ومعارضات، والهدف المعلن " تنفيذ جنيف 1"، ونأمل أن يكون كل السوريين المعنيين بالأزمة مدركين أنه لم يعد بينهم وبين الغرق وإغراق البلد والمنطقة بطوفان الدم والفتنة إلا خطوات قليلة وزمن أقل.. والأهداف من جنيف والحوار واضحة، والوصول إليها ممكن وبأسرع مما يتصور الكثيرون، إذا ما صدقت النوايا وحكمنا العقل ورفعنا مصلحة الشعب والوطن فوق مصالح الجميع " أفراداً وفئات وطوائف وأحزاباً" لتكون تلك المصلحة كتلة عليا حاكمة وكل ما عداها في خدمتها، والفائز الكبير في سباق الوعي والحكمة والشرف هذا هو من يخدم هذا الهدف الكبير، هدف إخراج سوريا من محنتها. فليكن إذن هذا هو المعلن والمضمَر للسوريين المعنيين من دون وجه وقناع وشطارة تؤدي إلى مزيد من العنف والدم والدمار.. إن هذا مطلوب من السوريين المعنيين، والشعب السوري يتابع ويراقب ويعرف وسيحاسب ولا يمكن أن ينسى .. أما الأهداف المضمرة التي لا يعلمها إلا الله وحده فإنها لا تلبث أن تتكشف لأن أصحابها لن يتوصلوا إليها من دون وضعها على الأرض وجعلها تسعى. نحن نعرف جيداً أن من يعبث بنا وبأمننا ودمنا ومصالحنا ووطننا وشعبنا هو عدو لنا وأنه لم يحقق أهدافه كاملة بعد، وأنه سوف يمكر ويخادع ويناور من خلال الغائصين في الدم السوري ليصل إلى ما يريد، فعلى جدول أعماله تدمير سوريا الدولة العربية، والخيارات السياسية المبدئية التي لها، والدور القومي والإقليمي الذي تقوم به، والوفاق الوطني والمجتمعي الموحد لها شعباً وأرضاً .. وهو لن يتخلى عن أهدافه بسهولة، ولكنه سيجد صعوبات جمة في تحقيقها إذا لم يجد أدوات من أبناء جلدتنا تعمل لصالحه بين الجلد والعظم.. وأن مهمته ستكون أصعب، بل ربما مستحيلة التنفيذ، إذا ما وعى كثير من السوريين المنخرطين بحرب بالوكالة على وطنهم وشعبهم، أهداف من يحرضهم ويدفعهم في طريق القتل والموت، وما يدفعه وطنهم وشعبهم في هذه الحرب المجنونة وما يجنون ويربحون منها.
الموافقة على الذهاب إلى جنيف من دون شروط والدخول في الحوار خطوة جيدة ومسؤولة وفي الاتجاه الصحيح، على الرغم من أنها جاءت متأخرة كثيراً جداً، لكنها جاءت.. وليس فيها من العيب ما يجعل بعض المتحدثين باسم المعارضات يقول ما لا يُستحب من قول في سوق الكلام المفتوح، حيث قال قائل من الدوحة عبر فضائيات عربية، بعد الإعلان إياه على لسان رئيس الائتلاف، قال: "إن المعارضة لم تكن يوماً بصدد وضع شروط للدخول في جنيف2"؟! يا عجيب.. مع أن العالم كله سئم من كثرة تكرار شروط لا صلة لها بالواقع كانت تشترطها المعارضة ذاتها للذهاب إلى مؤتمر جنيف2 والقبول بجنيف1؟!! على كل حال نحن هنا اليوم، ولا نعرف هل سيصمد هذا الإعلان أم لا، وهل ستتحرك أطراف معارضة بوحي من مشغليها ومموليها والمستثمرين فيها لترفض الإعلان وتقول بالشروط المعهودة، ويلقى الرئيس الحالي للائتلاف ما لفيه الشيخ الخطيب؟! لكن المرجح لدي أن الإعلان سيصمد لأسباب كثيرة منها:
ـ تقدم الجيش العربي السوري في الجبهات الساخنة والسيطرة على حمص، وعدم تحقق توازن على الأرض على الرغم من تدفق السلاح النوعي على المعارضات المسلحة لتحقيق ذلك.
ـ التغير الدراماتيكي المؤثر، سياسياً واستراتيجياً وتكتيكياً، الذي أحدثته "الحرب العربية الباردة" بين أطراف عربية رئيسية داعمة للمعارضة ومحركة لها وممولة بطبيعة الحال، وما تبع ذلك ونتج عنه من تغيير في الساحة العربية وفي بلدان منها مصر، الأمر الذي أثر في الحسابات والأدوار والمرجعيات وربما التحالفات..إلخ، وهذا يترك تأثيراً مباشراً على الأهداف والوسائل من جهة، وعلى المنخرطين المباشرين في الاقتتال وفي الأزمة والأهداف النهائية التي لكل طرف من أطرافها من جهة أخرى.
ـ توصل معظم دول الغرب الاستعماري العدواني، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى حسابات ليست في صالحها إذا ما تدخلت بصورة مباشرة، لا سيما لجهة قراءة التوازنات الدولية والاستعدادات الماثلة بصلابة في حال التدخل العسكري المباشر في الشأن السوري، لتنفيذ بعض "السيناريوهات" المهمة الموضوعة في بنك الخيارات السياسية والاستراتيجية الأميركي خاصة والأوروبي الاستعماري عامة، وفداحة تكاليف التدخل بشرياً ومادياً ومداه وانعكاساته السياسية والأمنية والاقتصادية على المنطقة.
وهذا يجعلنا نعلق أملاً كبيراً على أن يكون قرار اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية الذين يقف بعضهم وراء الستار ويحرك دمى الماريونيت على المسرح، قد أصبح فعلاً باتجاه الحل السياسي، وأنه أعطى الإشارة للمعارضات المسلحة بتغيير الاتجاه بعد لقاءاتها مع كيري واجتماع غير رسمي لمسؤولين منها في مجلس الأمن، وقراءة دولية وعربية لما جري ويجري في مصر.
لم يكن الإصلاح الجذري المطلوب بإلحاح في سوريا، ولا التغيير السياسي الشامل الذي يحقق للسوريين حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ومساواة حقيقية في دولة مدنية عزيزة يتم فيها تداول السلطة بديمقراطية سليمة متكاملة غير مدخولة بأمراض، ولا معطلة السير بعصي في العجلات تجعل الديمقراطية ذاتها مكلفة ومكروهة من حيث تعطيلها للدولة والمؤسسات وعجلة الحياة بسبب جلوس السياسيين على جانبي الطريق وتراشقهم بالتهم والحجارة والرصاص باسم الديمقراطية والدولة المدنية والحرص عليهما؟!.. لم يكن الإصلاح الجذري الشامل ولا التغيير السياسي المتكامل ومعهما أشياء أخرى مطلوبة توصل جميع المعنيين من السوريين إلى ضرورة تحقيقها.. ليحتاج إلى حرب مدمرة طويلة الأمد كما شهد ويشهد بلدنا الحبيب سوريا.. لم يكن ذلك هو هدف لاعبين مهمين في الأزمة السورية و" ماريونيت" تسند إليها أدوار بطولة على الخشبة البائسة، لم يكن ذلك هو الهدف الأساس لا من المقاتلين بالوكالة ولا من الأدوات بأشكالها ولا من أولئك الذين يقفون وراء الستار في مسرح "الماريونيت" يحركون الدمى في العرض الدامي.. بل كان الهدف هو القضاء على سوريا بما تمثل من دولة وموقف وشعب ودور.. ولو لم يكن ذلك كذلك لكان العقل والمنطق غلابان منذ الأسابيع الأولى التي تنادى فيها الناس للحوار في جو من الاستعداد التام للتغيير الشامل ابتداء من الدستور الذي يعني ولادة نظام حكم جديد وفق أسس ومعايير وتوجهات مغايرة للقائم، وانتهاء بإدارة الشؤون اليومية الصغيرة للدولة والمجتمع.. من دون أن يتراشق السوريون بالدم والجثث والصواريخ والاتهامات والكلام وكل ذلك الذي يصعب أن تمحو آثاره الأيام طيلة سنتين ونيّف.
إن في انعقاد مؤتمر جنيف 2 برعاية سياسية نزيهة وحكيمة ومصممة على التوصل إلى حل سياسي يكون في صالح سوريا الدولة العضو المؤسس في الأمم المتحدة، والشعب العريق، والعمران الذي يعود لآلاف السنين قبل الميلاد.. مطلب ومسعى إنساني عادل ومسؤول، وبانعقاده بنوايا طيبة من جميع المشاركين فيه، وبثقة متبادلة بين السوريين، وحرص تام وشامل من الجميع على وقف العنف والدم والقتل والتدمير، وعلى وضع حد لمعاناة السوريين المشردين في داخل البلاد وخارجها: "الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين والمقعدين والجائعين والخائفين.. إلخ".. إن في ذلك وقف للانهيارات في كل مجال من مجالات الحياة والأمل في بلد هو موطن الاستمتاع بالحياة والانفتاح عليها بأمل.. وإن في ذلك كله أيضاً قضية وطنية وقومية وإنسانية وأخلاقية كبرى، وفيه قيام بمهمة مشرفة لمن يقوم بها بوعي، ويقبل عليها إخلاص، ويمارسها باقتدار وحرص على السلام والوئام. وكل معني بهذا الأمر من السوريين خاصة ومن العرب والمسلمين والشرفاء في كل أنحاء العالم من سياسيين ومثقفين ومناضلين بصورة عامة.. مطالب، بحكم الشرف والمسؤولية الإنسانية عن الأمن والعيش الكريم والحفاظ على الحياة البشرية والأرواح، ووضع حد للظلم والقهر والاستبداد والرعب والإرهاب، وبحكم المصير الإنساني المشترك والاعتماد المتبادل بين الدول والشعوب.. إن كلاً من أولئك المعنيين مطالب بأن يعمل بجدية ونزاهة ومسؤولية لتحقيق الهدف النبيل، هدف " وقف الاقتتال في سوريا ونبذ الإرهاب ودحره والتوصل لحل سياسي للأزمة لا بديل له"، وهو مطالب ايضاً بأن يعمل على اقتناص هذه الفرصة، فرصة انعقاد مؤتمر جنيف 2، لوقف العنف الذي يهدد دولاً وشعوباً في المنطقة، ووضع حد لإراقة الدم في سوريا، والخروج بها من أزمتها الخانقة التي كلفتها فوق ما تطيق، ووضع حد لتدحرج كرة النار وتوالي موجات الفتنة التي تهدد الجميع ولا يسلم منها الأمن والسلم الدوليان.
لقد حانت الآن فرصة جيدة للسوريين الذين يخلصون لوطنهم وأمتهم وثوابتهم ومبادئهم ليغتنموها ويبنوا عليها ويتعلقوا بها للخروج من ثوب الخطيئة والعار لمن ارتكب الخطيئة وجلله العار، وهي فرصة للتراجع عن الخطأ وعن المكابرة والتعنت لمن كان هذا شأنه وديدنه فكان منه ما كان.. وأنا أعني بكلامي هذا السوريين الذي لا تحويهم عباءة أحد، ولا يرتهنون لجهة سياسية غريبة، أو لجهاز استخباراتي ما، ولا يحركهم الجشع وحب المال والسلطان والمناصب والشهوات، ولا يشغلهم حدَّ الموت والقتل الترامي على الحكم بأي ثمن، ولا تأخذهم النعرات الطائفية المريضة ولا العزة بالنفس والتمادي بالإثم إلى درجة الغيبوبة في الاحتراب وغياب الوعي ومعاني الاتعاظ بكل ما جرى ويجري في الوطن وللشعب من تقتيل وتهجير وتشريد وغذلال وجوع وخوف.. أي أنني أعني السوريين الذين تعني لهم سوريا "الكرامة والشهامة والتاريخ والثقافة والحضارة والمجتمع الموحد، وحتى الجغرافية السياسية الموروثة عن سايكس ـ بيكو تلك التي يعترض عليها كثيرون من السوريين".. والذين تعني لهم سوريا شيئاً كبيراً ومؤثراً وحاكماً للتوجهات والمصالح والمواقف والخيارات والنزوات والنزوعات والنزاعات.. فأولئك هم من أقصد حين أذكر سوريين معنيين بحل الأزمة سياسيًّا وبأسرع وقت، والعودة إلى الوطن بكرامة وإلى أمر الشعب بامتنان، لأنهم يشعرون بالانتماء لبلدهم وأمتهم وثوابتهم الخلقية والدينية والوطنية والقومية وهي التي تدفعهم لفعل ذلك، وهم سوريون يحملون هويتهم قولاً وعملاً ويحرصون على شعبهم ويرتفعون بارتفاع وطنهم ومواقفهم الوطنية.. ولا أعنى مطلقاً قلةً من السوريين، يوجد أمثالهم في كل وطن وشعب وزمن، استنبِتوا في الجهالة والضحالة والعمالة والخيانة، وراجوا بضائع في سوق السياسة وسوق الكلام، يستطيب منهم المستثمرون فيهم المطاوَعة إلى درجة التبعية والامحاء، وانعدام الوطنية والضمير والانتماء والحس بالمسؤولية إلى درجة التهالك على المهالك.. فأولئك أينما وجدوا وفي أي وقت وعهد هم داء الأمة/ الأمم، والعبء الثقيل على كاهل الوطن والشعب/ الأوطان والشعوب، وهم السوس الذي ينخر جذع الشجرة السامقة فيبقيها لا زهر ولا ثمر، وهم من لا يشرف سوريا الوطن والشعب والتاريخ والشهداء والبعد القومي والأمل القومي.. أن ينتموا إليها ويحملوا رايتها حتى لو حملوا جنسيتها.
فهل ترانا جميعاً نقتنص هذه الفرصة بنقاء وطيبة وحرص، لنسجل صفحة جديدة في تاريخ سوريا الحديث، ونجعل الأطفال يعودون إلى مدارسهم ويفرحون، ويشرق الأمل بمستقبل زاهر على وجوههم؟! فقد تعب كثيراً أطفالنا أيها الآباء والأجداد والإخوة والأخوات والأمهات وآن لنا أن نقيهم شر الأسوأ: المرض والخوف والجوع والشذوذ والجهل بعد اليتم في عصر التقدم البشري الذي لا يضاهى.. ؟! إن ذلك ممكن.

علي عقلة عرسان
كاتب وأديب سوري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11382
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

كشكول مواضيع اقلام حره Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشكول مواضيع اقلام حره   كشكول مواضيع اقلام حره Icon_minitimeالأربعاء يوليو 31, 2013 12:18 pm

فنية المونتاج وتجسيد الرؤية الدرامية
أمل فؤاد عبيد

يعتمد المونتاج فكرة التقطيع / التوصيل.. ضمن نسيج العمل الواحد.. على ان يبقى الاحساس بالزمن بالقياس الدرامي حاضرا نوعيا.. وهو زمان لا يقاس إلا بالتباشير الأولى من بداية الحدث الدرامي.. ولكن اي يكمن ابداع المونتير قياسا بالمخرج والسيناريست..
نقول ان المنتير يعمل على تجميع مهارات المخرج والسيناريس التي تم ابداعها ومن ثم.. هو يعمل على ذات القماشة التي توكنت من قطع متفرقة ومن ثم عمله يكمن في إخراج العمل على وجه الفعل.. اي انه العمل كان في حيز اليسناريست موجود بالقوة.. وايضا.. المخرج اشتق حركية الممثلين والأحداث من سياق حركية السيناريو.. وهو موقع ينفذ بين القوة والفعل.. إذا جاز لنا استخدام المصطلحات الفلسفية هذه..
وكما ان لكل شيء فنيته وفلسفته.. نقول ان المونتير.. هو الملك المتوج في صياغة وإبداع اكتمال العمل بكل حيصياته ومكتملاته مكملاته الصياغية الفنية.. ولكن.. دوما يكون المونير خلف العمل.. قياسا بالممثلين والكادر الظاهر في فريق العمل باكمله بداية من السيناريست نهاية بالمخرج..
هذا التوضيب الفني والمماهاة مع العمل والاحساس به.. لهو من شروط تقديم العمل على أك!
مل وجه ويمنحه احساس الحرارة واندفاع المشاهد والحركية وارتباط الاحداث وتسلسل الموضوع.. بخلفياته والفلاش باك التي توسع من دائرة العمل وتدارك سياق المضمون بما يفي بحاجة الدراما من تقديم..
ان توزيع او تشبيك العمل في جسد واحد تمثل كتلة واحدة.. يحتاج الى امتياز فبقدر تحقق هذا الامتياز يكون العمل قد وصل الى حالة من الاكتمال التي تخصه.. وهذا اكثر ما يظهر في الافلام التسجيلية رغم عدم كثرة تداولها.. ولكن فيها يظهر الدور الأوحد للمونتير.. حيث يصبح المونتاج آلة وحيدة مسيطرة..
رغم ان هذا النوع من الافلام لا يمكن ان يكون خاليا من وجهة نظر مسبقة تمثل السيناريو او الإخراج الذي حدد زوايا الرؤية والكادرات التي تم تجميعها من خلال شريط يجمع ابتكار فكرة يريد توصيلها.. وهذا متوقف على البهارات التي يطعم فيها المونتير العمل من موسيقى ومسوغات تمنح الحضور والشفافية للعمل.. حتى يمكنه التأثير على أكمل وجه..
ومن هنا.. يصبح هذا الكل غير محسوسا بجزئياته الحاضرة في الكل.. إنما من عبقرية المهنة والفنية.. مسح الفواصل الانتقالية أو محاولة تجاوز الفراغات التي توحي بانقطاع الزمن.. كما أن فنية المونتير تبقى ومرهونة في أساسها. بصياغة طيف معمم على الفيلم في النهاية.. هي من صنعه.. شخصيته.. ابداعه الذي يتم تشكيله وتحققه ضمن الذي جهزوا اداوته.. اي ان هذا يثار على سبيل تراتبية العمل وليس فرادانيته وكأن كل واحد منهم موصول الحوار مع الآخر باتفاق مضمر..
ولكن يبقى هناك بصمة كل واحد ويصبح الفيلم علامة مسجلة باسماء.. تحقق كينونة فنية من خلال هذه البصمات وترجمة احساسات موصولة المعنى وذات أطياف ممتدة تبدأ من المشهد الأول.. حتى النهاية..
شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 6 تموز/2007 -19/جماد الاخرى/1428
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
كشكول مواضيع اقلام حره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اقلام الفتنه باضواء الكويت
» كشكول كشكول
» كشكول صور
» كشكول..................
» كشكول صور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: انصار الحقيقه-
انتقل الى: