سوالف
الأمير خليفة بن سلمان.. “شعب البحرين هو سندي”
الأثنين 05 أغسطس 2013
“إلى متى سنبقى نقول الله سلمنا، خاصة إذا كنا نعرف من يقف وراء هذه التفجيرات”.
هذه عبارة قالها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر خلال اجتماعه يوم أمس مع رؤساء تحرير الصحف المحلية وكتاب الأعمدة، والذي تشرفت بحضوره مع إخواني، حيث انصب حديث سموه حفظه الله حول تأكيد سلطة القانون والإرادة الشعبية في تنفيذ توصيات المجلس الوطني لاجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه وتطبيق القانون، وذلك لكي يحافظ المواطن على إنجازاته ويحمي مكتسباته الوطنية من أيادي المخربين وأعداء الوطن، حيث لم يعد ممكنا بعد اليوم التغطية على هذه الأعمال الإرهابية البعيدة عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولن يقبل المواطن البحريني أن تكون أعمال الإرهاب من ضمن برنامجه اليومي، فالتوصيات مطلب شعبي وتخويل من شعب البحرين بأكمله لممثليهم في البرلمان لوضع حد نهائي لحالة الفوضى والخراب التي يعيشها المجتمع منذ فترة طويلة.
ولفت سموه حفظه الله خلال حديثه الأبوي بأن ما يهمه فقط هو شعبه وبلده، ولا يمكنه أن يترك هذا الوطن ليحصل له كما حصل لبعض الدول التي تفشى فيها القتل والدمار والخراب، وعلى الإنسان الواعي أن ينظر إلى حال تلك الدول وما جرى عليها.
وفي الوقت نفسه أكد سموه وهذا ما تعودنا عليه دائما أن علاقاتنا مع الدول والسياسات الخارجية لا يمكن أن تكون على حساب وطننا، فالمؤامرات التي تريد تدمير الوطن لن تتوقف، وهذه المؤامرات تأتينا تحت غطاء الديمقراطية، قائلا سموه في هذا الجانب وبشجاعته المعهودة ووقفته التي تزلزل الأرض من تحت أقدام كل من لا يريد خيرا لهذا البلد “إن الضغوطات الخارجية لا تهزني أبدا، لأن الشعب هو سندي، والشعب أقوى من كل شيء.. حتى من الجيوش، والعالم سيقف معك عندما يكون شعبك معك”.
وسموه يريد أن يقول لنا في هذا الشأن إن معطيات العمل الجاد، وتفاصيل ما يجري حولنا وفي واقعنا، وضعت المواطن أمام إجابة واحدة لا غير وهي الحل الوحيد. والذي يكمن في العمل المنظم وتصعيد العمل الوطني والوقوف كالبنيان المرصوص وبكلمة واحدة من أجل بناء ترسانة قوية ضد أية محاولات تستهدف البلد والقضاء على كل من يحاول التوسع على حسابنا.
ثقة وعزيمة لا تخرج إلا من قائد عظيم أحب شعبه وأحبه، لهذا فالعالم كله يعرف اليوم حجم العلاقة التي تربط بين الأمير خليفة بن سلمان، وبين شعب البحرين، يعرف قوة هذا التلاحم والقلب الواحد واليد الواحدة التي تبني وتحافظ على الوطن.
ولرجال الأمن معزة خاصة في قلب سموه، فقد قالها وبكل ثقة وكل شعب البحرين يرددها معه وردا على المغرضين والإعلام غير المحايد والكاذب، إن رجال الأمن لم يذهبوا للقتل، وإنما لحماية المواطنين، ويجب أن لا نترك رجال الأمن عرضة للقتل والإصابات البليغة من قبل أعداء الوطن.
كان حديث سموه صريحا إلى أبعد الحدود، وما أخجلنا بحق هو إشادته الكبيرة بدور الكلمة وتأثيرها، موضحا سموه أن ما نكتبه في مقالاتنا أول من يسمعه القيادة التي ستقف مع الصحافة باستمرار، ووقفتنا مع بعضنا البعض ستقوي وحدتنا وسنعمل كل شيء بالعزم. فنحن كما وصفنا سموه المدفع الذي يدافع عن البحرين ويذود عنها، وليس هناك مجاملة طالما الأمر يتعلق بأمن وسلامة الوطن.
إن أعمال التخريب وأعمال الشغب ستحترق قريبا بإذن الله وتختفي شرورها مع هذا التلاحم بين أبناء الوطن الواحد وهذا الشعب الذي يمتلك إرادة قوية وواعية في مواجهة الإرهابيين وحصرهم وحيدين في أرضهم المزروعة بالعقم. أما نحن يا سيدي فسنقف وكما نحن دائما ضد معاول الهدم بسلاح الكلمة الوطنية الصادقة.