سوريا والضرب العسكرية.. بين العنتريات الغربية والمناهضات الدولية
شبكة النبأ: مع ازدياد مؤشرات اقتراب توجيه ضربة عسكرية ضد دمشق يزداد الصراع بين حلفاء سوريا وحلفاء أمريكا احتداما، مما أدى إلى طرح سيناريوهات كثيرة متباينة بشأن احتمالية توقيت وحجم هذه الضربة المفترضة، خصوصا بعدما تزايدت حملات الضغط والمناهضة الشعبية والدولية ضد أمريكا، فما زال غالبية الأمريكيين يعارضون الهجوم على سوريا، كما رفض مجلس العموم البريطاني هذا الهجوم المزعوم الذي شكل خيبة امل لرئيس الوزراء البريطاني، وتوقع البعض ان هذا الرفض سيكون حتما تداعيات على العلاقة المميزة" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في الوقت نفسه اكد الحلف الاطلسي انه لن يشارك في عملية عسكرية ضد دمشق، فضلا عن معارض عدة دول في امريكا اللاتينية أي تدخل عسكري في سوريا، ناهيك عن الرفض القاطع لحلفاء سوريا الرئيسيين روسيا والصين وإيران محذرتين من عواقب وخيمة في حال حدوث مثل هكذا ضرب قد تزعزع منطقة الشرق الأوسط برمتها.
فما زالت أتون الحرب المشتعلة بين حلفاء سوريا، وحلفاء الولايات المتحدة مستعرة، فيتضح من النوايا المعلنة لسبق الأحداث وتراشق الكلمات، بان صراعهم وصل حد الغليان، في ظل تزايد الاتهامات الدولية، عن بدأ ملامح ضربة عسكرية وشيكة ضد سوريا قد ترتسم حربا شرسة لا تحمد عقباها.
في حين توقع محللون آخرون ان الضربات الجوبة الغربية المزعومة على سوريا تستهدف اهدافا للجيش السوري واجهزة الاستخبارات كما قد تطاول مواقع رمزية للنظام الا انها لن تغير موازين القوى في البلاد، حيث يرى أغلب المحللين أن الغرب لجأ الى أسالبيه المعروفة ب بتكرر السيناريوهات الضربة العسكرية كما حدث في العراق قبل اكثر عقد تقريبا، لتوجه ضربة عسكرية الى سوريا، لكنهم يرون ان هذه الضربة المزعومة ستكون موضعية تهدف لإضعاف النظام السوري ومن ثمة اجبره على التنازلات من خلال مؤتمر جنيف 2 بعد توجيه الضربة العسكرية المفترضة.
في يرى بعض المراقبين إذ يرى أغلب المحليين أن لعب ورقة الأسلحة الكيماوية في هذا التوقيت تحديدا هو من أجل أن تبقى الأزمة السورية مائعة بين التضليل والتهويل، خصوصا بعدما حققت القوات السورية انتصارات متتالية على قوى المعارضة المسلحة خاصة خلال الاونة الاخيرة، ويعتقد هؤلاء المحللين ان هذه الذريعة ربما تكون تكرار السيناريو العراقي في سوريا والمتعلق باستخدام وتقصي وجود الاسلحة الكيمياوية في البلد كحجة للاطاحة بالنظام السوري، فأن اتهام امريكا وحلفائها لسوريا باستخدام الكيميائي قد يكون ذريعة للحرب، بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق أجنداتها لاستكمال مشروع الديمقراطيات الجديدة والتي بدورها ستعيد تشكيل وجه العالم العربي بما يضمن هيمنتها المطلقة.
وعليه يبدو أن النوايا المتسترة والرهانات شبة الحتمية لقرع طبول الحرب في سوريا من لدن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بتدخل غير شرعي رغم رفض الارادة الدولية لمثل هذه الخطوة الخطيرة، قد تضفي بواعث خطر الانزلاق الى حرب كارثية، نظرا لشراسة المواجهة الدائرة بين أطراف الخصام في المنطقة، مما يدعو الى دق اجراس الانذار بقوة في ساحة الحرب الوشيكة، قد تنفي جوهد حثيثة على مدى سنتين من اجل تحقيق السلام في سوريا، مما يبقي احتمالية الضرب العسكرية ضد سوريا تتأرجح بين العنتريات الغربية والمناهضات الدولية وبالتالي فأن احتمالية حدوثها لا يزال غير محسوما.
احتمالية ضربة عسكرية في أي لحظة
في سياق متصل تتوقع دمشق ضربة عسكرية غربية "في أي لحظة"، بحسب ما أفاد به مسوؤل أمني سوري، مؤكدا أن النظام السوري "جاهز للرد في كل لحظة"، وعلق ذات المصدر على التصريحات الأمريكية الأخيرة بكون "قضيتهم خاسرة وغير عادلة ولا تمت بصلة إلى الأخلاق والقانون الدولي"، وتأتي هذه التصريحات في وقت أوضح فيه الرئيس الأمريكي أن بلاده تدرس "إمكانية عمل محدود وضيق" بشأن سوريا.
من جهته اكد الرئيس الاميركي باراك اباما الجمعة انه وفريقه يدرس "مجموعة من الخيارات المتاحة" للرد بعد اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية، مضيفا "مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الارض او حملة طويلة (...) ندرس امكانية عمل محدود وضيق". بحسب فرانس برس.
في الوقت نفسه أظهر استطلاع جديد للرأي ان غالبية الأمريكيين ما زالوا لا يرغبون في التدخل في الحرب في سوريا رغم أن التأييد لمثل هذا التحرك تزايد منذ هجوم مزعوم بالغاز السام قرب دمشق.
وقال حوالي 53 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إيبسوس إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عن الحرب في سوريا بعد أن كانت نسبتهم 60 في المئة، وقال 20 في المئة فقط إن يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بتحرك لكن نسبة هؤلاء كانت تسعة في المئة فقط. بحسب رويترز.
رفض مجلس العموم البريطاني
على الصعيد نفسه رفض مجلس العموم البريطاني السماح للحكومة بتوجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري ردا على استخدامه اسلحة كيميائية، في تصويت طغى عليه هاجس الخوف من تكرار السيناريو العراقي وشكل صفعة كبرى لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
واثر التصويت تعهد كاميرون احترام ارادة النواب. وقال "اتضح لي ان البرلمان البريطاني، الذي يمثل آراء الشعب البريطاني، لا يريد تدخلا عسكريا بريطانيا. لقد اخذت علما بهذا الامر والحكومة ستتصرف بناء عليه"، مؤكدا التزامه "احترام ارادة مجلس العموم" الذي التأم في جلسة استثنائية بدعوة منه لبحث هذا الموضوع، وأضاف كاميرون على وقع صيحات نواب المعارضة "اؤمن بشدة بوجوب ان يكون هناك رد قوي على استخدام اسلحة كيميائية. ولكني اؤمن ايضا باحترام ارادة مجلس العموم"، ولاحقا اكد متحدث باسم رئاسة الوزراء ان "بريطانيا لن تشارك في اي عمل عسكري" ضد سوريا، معززا بذلك فرضية تحرك عسكري اميركي احادي. بحسب فرانس برس.
واثر التصويت البريطاني اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما سيحدد قراره بشأن الملف السوري "وفقا للمصالح الاميركية"، وذلك بعيد اعلان الرئاسة الاميركية ان اوباما يحتفظ بحقه في ان يتحرك بشكل احادي ضد النظام السوري، من دون الحاجة الى انتظار الامم المتحدة او حلفائه مثل بريطانيا.
كما اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان واشنطن تحترم قرار البرلمان البريطاني وانها لا تزال تسعى الى تشكيل "تحالف دولي" للرد على الهجوم المفترض بالسلاح الكيميائي مضيفا في مؤتمر صحافي في مانيلا ان "نهجنا يقوم على مواصلة العمل على ايجاد تحالف دولي يتحرك بشكل موحد"، وسقطت المذكرة في عملية تصويت اختتمت سبع ساعات من النقاشات الحامية التي طغت عليها ذكريات التدخل العسكري في العراق في 2003 الذي استند يومها الى مزاعم بامتلاك نظام صدام حسين اسلحة دمار شامل سرعان ما ثبت عدم صحتها.
وكانت المعارضة العمالية اعلنت خلال النهار انها ستصوت ضد المذكرة، مطالبة بالمقابل بـ"ادلة دامغة" على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيميائية قبل الحديث عن اي تدخل عسكري ضده، وتعليقا على نتيجة التصويت قال زعيم حزب العمل إد ميليباند "اعتقد ان مجلس العموم تحدث اليوم باسم الشعب البريطاني الذي قال انه لا يريد التسرع في الذهاب الى الحرب".
من جهته اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن لوسائل اعلام دنماركية ان استخدام النظام السوري المفترض للاسلحة الكيميائية يتطلب ردا من المجتمع الدولي، لكنه استبعد مشاركة مباشرة للحلف الاطلسي، وقال راسموسن كما نقل عنه الموقع الالكتروني لصحيفة بوليتيكن "لا ارى دورا للحلف الاطلسي في رد دولي على النظام" السوري، وكان الامين العام للحلف الاطلسي شدد سابقا على ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع السوري. بحسب فرانس برس.
دول امريكية لاتينية تعلن رفضها أي تدخل عسكري في سوريا
كما اعلنت دول عدة في امريكا اللاتينية معارضتها أي تدخل عسكري في سوريا، وقالت وزارة الخارجية الكوبية ان “الاعتداء على سوريا سيكون له تبعات خطيرة للغاية على الشرق الاوسط، وهي منطقة تعيش اصلا اضطرابات”، واضافت الوزارة الكوبية ان ذلك سيمثل “انتهاكا فاضحا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وسيزيد من المخاطر على السلم والامن الدوليين”. بحسب فرانس برس.
كذلك اعلن الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا رفضه اي تدخل خارجي في سوريا خصوصا عسكريا. كما ندد نظيره البوليفي ايفو موراليس بالتهديدات بشن ضربات ضد سوريا. وقال في القصر الرئاسي في لاباز “نرفض وندين” اي تدخل عسكري اجنبي في سوريا. وتحدث موراليس عن معلومات صحافية بشأن استخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق لكن ليس من جانب النظام السوري بل من المعارضة، وذلك بهدف استدراج تدخل دولي في النزاع، واضاف الرئيس البوليفي “لا نقبل استخدام عناصر كيميائية يتم استعمالها بحسب معلوماتنا من جانب مجموعات تقوض الديموقراطية والحكومة” السورية.
بدوره، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتهديدات الغربية بشن ضربات على سوريا، وذلك خلال زيارة له الى غرب فنزويلا، واكد مادورو ان السلطات الفنزويلية احبطت مخططا كان يرمي، على حد قوله، الى اغتياله في اللحظة التي سيتم خلالها شن الضربات المحتملة على سوريا، وذكر مادور باعتقال السلطات الفنزويلية كولومبيين اثنين على صلة بهذا المخطط المفترض لاغتياله.
الصين تحث على ضبط النفس
من جهته حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس على ضبط النفس مع تزايد التوترات بشان سوريا قائلا ان أي تدخل عسكري في الازمة سيؤدي فقط الي تفاقم الاضطرابات في الشرق الاوسط، وقال وانغ ان العمل العسكري لن يكون مفيدا لكنه جدد ايضا معارضة الصين لأي استخدام للاسلحة الكيماوية.
وقال وانغ في بيان نشر في الموقع الالكتروني للوزارة “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية”، واضاف انه ينبغي عدم التسرع في استباق نتائج تحقيق يجريه فريق خبراء للامم المتحدة في سوريا بشان مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية، ومضى قائلا “تناشد الصين جميع الاطراف ممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء”. بحسب رويترز.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها ان استخدام حق النقض في الامم المتحدة لن يثنيها عن مواصلة مسعاها، ووصف دبلوماسيون غربيون القرار المقترح بانه مناورة لعزل موسكو وحشد ائتلاف مؤيد لضربات جوية، واستخدمت موسكو وبكين كلتاهما حق النقض ضد مساع غربية سابقة لفرض عقوبات للامم المتحدة على الاسد رغم ان الصين حريصة على اظهار انها لا تنحاز الي أي من طرفي الصراع في سوريا وحثت الحكومة السورية على اجراء حوار مع المعارضة.
زعزعة استقرار الشرق الأوسط
في سياق متصل حذرت روسيا الغرب من اي ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد معتبرة انها قد تؤدي الى زعزعة استقرار كل منطقة الشرق الاوسط ورفضت مجددا تحميل دمشق مسؤولية الهجوم الكيميائي المفترض، ومعارضة موسكو الشديدة لاحتمال القيام بتحرك عسكري غربي ضد نظام الاسد تنذر بازمة دبلوماسية جديدة بين روسيا والغرب.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية اجراها مع الموفد الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي على انه "لا بديل لحل سياسي-دبلوماسي في سوريا"، واشار الى ان "محاولات الحل العسكري لن تقود سوى الى زعزعة الاستقرار اكثر في البلد والمنطقة" كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، واضاف البيان ان الابراهيمي ولافروف اتفقا على انه "في هذه الاوقات الحرجة على كل الاطراف - بما يشمل الاطراف الخارجية- العمل باكبر قدر من المسؤولية وعدم تكرار اخطاء الماضي".
وعمد مسؤولون روس الى المقارنة بين استخدام القوة المحتمل ضد سوريا والاجتياح الدولي بقيادة الولايات المتحدة للعراق في 2003 الذي عارضته موسكو بشدة، والذي تبين انه كان يستند الى معلومات استخبارات خاطئة حول امتلاك نظام صدام حسين السابق اسلحة دمار شامل، ولم تتمكن الولايات المتحدة من العثور على اية اسلحة دمار شامل في العراق بعد اجتياح هذا البلد.
الضربات ضد سوريا تقتصر على اهداف رمزية ومحدودة
فمن المتوقع ان تستهدف الضربات الجوبة الغربية على سوريا اهدافا للجيش السوري واجهزة الاستخبارات كما قد تطاول مواقع رمزية للنظام الا انها لن تغير موازين القوى في البلاد، وفق تقديرات خبراء، ويؤكد هؤلاء الخبراء ان هذه الغارات سيتم شنها بواسطة صواريخ توماهوك موضوعة على سفن في المتوسط و/او مقاتلات قاذفات قنابل تحلق خارج المجال الجوي السوري. وتهدف هذه الضربات الى "معاقبة" نظام بشار الاسد وتوجيه رسالة له وليس للقضاء على قدراته الجوية او اعطاء تقدم استراتيجي للمعارضة وفق الخبراء، ويرى جيفري وايت من مركز واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان "الاهداف من المتوقع ان تشمل المقار العامة في منطقة دمشق وثكنات الفرقة الرابعة المدرعة والحرس الجمهوري، وهما وحدتان مشاركتان بقوة في قصف المناطق المدنية". ويعتبر الحرس الجمهوري من اكثر الوحدات تسليحا وتدريبا في سوريا ويقوده ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد، كما انها مكلفة خصوصا الدفاع عن العاصمة، ويضيف "القوات الحليفة عليها ايضا استهداف المقار العامة للجيش واجهزة الاستخبارات ومراكز القيادة المسؤولة عن العمليات في منطقة العاصمة".
كذلك يؤكد الجنرال الفرنسي فنسان ديبورت المدير السابق للمدرسة الحربية في باريس ان "هذه الضربات ستكون رمزية اكثر منها عسكرية. الهدف منها اعادة الصدقية الغربية من خلال القيام بتحرك ما. لا يمكن الا يكون لاجتياز الخط الاحمر المعلن في هذه المرحلة عواقب، والا فإن المصداقية الاميركية برمتها ستفقد، خصوصا تجاه ايران". لكن ديبورت يؤكد انه "يجب عدم المبالغة، لانه اذا ما مات الرئيس الاسد او انهار النظام، فإننا ذاهبون في اتجاه حمام دم مروع، الى فوضى على مستوى البلاد. سيكون ذلك فشلا استراتيجيا، على نحو ما حصل في ليبيا". بحسب فرانس برس.
ويتابع "سيتم توجيه ضربة خاطفة، على اهداف رمزية: مبان للسلطة، القصر الرئاسي في حال تم التأكد ان الاسد ليس في داخله، وزارة الدفاع، عدد من الاهداف ذات الطابع العسكري، مراكز قيادة وقواعد جوية. الجميع لديه مصلحة في ان يكون ذلك محدودا"، وبالتالي فإن الغارات التي تؤكد تسريبات منسقة واردة من العواصم المعنية انها ستكون محدودة في الزمان والمكان، لن تكون كافية لضرب القدرات العسكرية للنظام وامالة الكفة لصالح مقاتلي المعارضة، بحسب الخبراء، رغم اعتبار جيفري وايت ان هذا الضربات من شأنها "تشجيع حصول تفسخ داخل النظام وزيادة الانشقاقات". اما برأي كريستوفر هارمر محلل الشؤون البحرية في معهد الدراسات الحربية في واشنطن فإن اطلاق صواريخ تصيب اهدافها بدقة كبيرة لكن من دون قدرة تدميرية استثنائية "لا يمكنه القضاء على القدرات العسكرية او الكيميائية للنظام ولا يمكن الا ان يقلص موقتا قدرته على القيام بعمليات".
وتملك البحرية الاميركية حاليا زهاء 200 صاروخ توماهوك محملة على اربع مدمرات في المتوسط، "وهو عدد كاف لشن سلسلة غارات بوتيرة متوسطة على اهداف مختلفة"، وفق هارمر، لكن بما ان العد العكسي بات علنيا ونوايا البلدان الغربية معلنة بوضوح، فمن المرجح ان تصيب الصواريخ الباهظة الكلفة التي سيتم اطلاقها مواقع تم اخلاؤها قبل ايام عدة ومراكز قيادة خالية من قادتها او مدراج طيران يمكن اصلاحها بسرعة، وفق الخبراء، ويخلص كريستوفر هارمر الى التأكيد ان الضربات لن تصيب سوى "اهداف منتقاة فقط لمعاقبة نظام الاسد" مشيرا الى انها "لن يكون لها سوى القليل من التأثير على مستوى التحديات الاستراتيجية".
شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 1/أيلول/2013 - 24/شوال/1434