مغرِّدون يبكون راشد... و«انستغرام» الأم يفطِّر القلوب
صورة لراشد وعبدالله منشورة في حساب الأم في «الانستغرام» وأسفلها تعليق «لا قالوا العيد قلت راشد وعبدالله هم أجمل أعيادي»
تصغير الخطتكبير الخط
140 حرفاً كانت غير كافية كي يعبر فيها مغردون عن عميق ألمهم لوفاة الطفل راشد، الذي وصفه الكثيرون بـ «الجميل»، فقد أٌطلقت منذ الساعات الأولى لوفاة راشد «هاش تاقات» مختلفة تناقلت أخبار وفاته الأليمة، كما تناقلت صوره في المدرسة، منزله، رحلاته برفقة عائلته وأحلى أوقاته، ولم تكن تلك المساحة الوحيدة التي عبر فيها المغردون عن ألمهم لفقده وبكوه جميعاً، فقد شهد حساب أمه في الانستغرام تفاعلاً كبيراً من المغردين الذين تهافتوا لتسجيل عبارات المواساة والحزن والألم على كل صورة وفيديو ظهر فيها.
صور راشد الجميل الأنيق دائماً ذو الملامح البريئة كانت كفيلة بأن تطلق عنان تغريدات الكثيرين الذين وجهوا انتقاداً شديد اللهجة للمدرسة ولوزارة التربية والتعليم، فقد قال مغرد: «المدارس الخاصة تفكر فقط في خلق طرق جديدة وأساليب ملتوية لزيادة الرسوم أمام الاهتمام بالطلبة وحمايتهم فهذا ليس من أولوياتها»، وقال آخر: «ترسل ابنك للروضة وتنتظره بكل سرور وتفاجأ بأن وافته المنية بسبب إهمال البعض»، فيما قال ثالث: «أطفال البحرين يموتون بأسباب تافهة، الطفلة فاطمة تموت بسبب خطأ طبي، والطفل راشد يموت إثر نسيانه نائماً في الحافلة».
فيما دعا آخرون وزير التربية والتعليم لمحاسبة المسئولين عن هذه الحادثة وتشديد الرقابة وعدم التهاون.
وقد فطر حساب الأم قلوب الكثيرين كونه وثق أجمل وأحلى لحظات حياة راشد، بصور وعبارات كتبتها الأم وهي لا تعلم بأنها ستفجع بفقده يوماً بهذه الطريقة، وأكثرها ألماً عبارة جاءت أسفل صورة له برفقة أخيه أيام العيد قالت فيها: «لا قالوا العيد قلت راشد وعبدالله هم أجمل أعيادي»، وعبارة أخرى قالت فيها: «بكما يزهو عالمي»، رحل راشد إلا أن ذكراه باقية في كل حافلة مدرسية.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4031 - الجمعة 20 سبتمبر 2013م الموافق 15 ذي القعدة 1434هـ