أمير قطر يوجّه دعوة لروحاني لزيارة الدوحة
لقاء أميركي إيراني في جنيف بشأن «النووي»
اجتماع مجموعة (5+1) مع إيران في جنيف أمس - AFPتصغير الخطتكبير الخط
عواصم - وكالات
أفاد مصدر رسمي إيراني بأن اجتماعاً عُقد مساء أمس الثلثاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في جنيف بين مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقدمت طهران أمس اقتراحها إلى القوى الكبرى لحل الخلاف القائم بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني طالبة عدم الكشف عن مضمونه، وبات على هذه القوى أن تقرر ما إذا كان يكفي أم لا لتجسيد الانفتاح الذي أبداه الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.
من جانب آخر، وجّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني دعوة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة بلاده في اتصال هاتفي تبادلا خلاله المعايدة لمناسبة عيد الأضحى.
وذكر تلفزيون «العالم» الإيراني أن الرئيس روحاني تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد الذي وجّه له دعوة رسمية لزيارة قطر.
وأبلغ روحاني خلال الاتصال الشيخ تميم أن سياسات طهران تتمثل في تطوير علاقاتها مع دول الجوار وتحديداً الدول المطلة على الخليج.
وقال روحاني خلال المحادثات إن «الحكومة الإيرانية الجديدة تؤكد على ضرورة سيطرة العقلانية والرؤية المتوازنة على العلاقات الدولية» مشدداً على أن إيران تتبع سياسة تطوير علاقاتها مع دول الجوار وتحديداً الدول المطلة على الخليج.
كما أعرب عن أمله في أن «تشهد العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين نمواً أكثر من أي وقت مضى عبر تجاوز بعض العوائق الموجودة في هذا المسار».
نتنياهو: الضربة الاستباقية من دروس حرب يوم الغفران
القوى الكبرى تبدأ مناقشة اقتراح إيراني لحل الخلاف بشأن الملف النووي
جنيف - أ ف ب، د ب أ
قدمت طهران أمس الثلثاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) اقتراحها إلى القوى الكبرى لحل الخلاف القائم حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني طالبة عدم الكشف عن مضمونه، وبات على هذه القوى أن تقرر ما إذا كان يكفي أم لا لتجسيد الانفتاح الذي أبداه الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.
وأعلن مصدر إيراني لوكالة «فرانس برس» انتهاء الجلسة الموسعة الأولى للمفاوضات في جنيف عصر أمس موضحاً أنه تم خلالها البحث في مسائل تقنية مرتبطة بالاقتراح الذي قدمته إيران والذي لم يُكشف عنه.
وقال المصدر نفسه إن القوى الكبرى التي تضم الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع ألمانيا طرحت أسئلة عديدة على إيران وكان الجو «بنّاءً وإيجابياً».
وتستأنف المفاوضات اليوم (الأربعاء) في جلسة موسعة ثانية وأخيرة.
وكان الجانبان المتفاوضان اتفقا على عدم كشف محتوى الاقتراح، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني الذي قال إن «ردود الفعل الأولى جيدة».
وأكد أمام صحافيين إيرانيين أمس أن هذا الاقتراح «الشامل جداً (...) يمكن أن يتيح تحقيق اختراق في المفاوضات». وأضاف «نحن جادون ولسنا هنا بصفة رمزية أو لإضاعة وقتنا».
وعبّر عن الأمل في أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون شهر وأن يحرز «تقدم أولي» مع نهاية المفاوضات اليوم. ويتفق الإيرانيون والأوروبيون على القول إن «المناخ مختلف وأكثر إيجابية» من اللقاءات الأخرى.
وزاد حجم التوقعات بإحراز تقدم في هذه المفاوضات مع تعدد إشارات الانفتاح من الرئيس الإيراني حسن روحاني تجاه الغربيين وخصوصاً الولايات المتحدة، في إطار مجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا) التي تشارك في مناقشات جنيف على مستوى المديرين السياسيين أو نواب وزراء الخارجية.
وعرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاقتراح الإيراني طوال ساعة عبر برنامج «باور بوينت» على الكمبيوتر، كما ذكر مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي ترأس الاجتماع.
وأضاف المتحدث أنه بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي فإن «الكرة في الملعب الإيراني».
وتابع «منذ انتخاب (الرئيس حسن) روحاني هناك إشارات من طهران على أنها ترغب في مفاوضات وفي المزيد من الشفافية. والإثبات سيكمن في أن تحرز تقدماً حقيقياً في هذه المفاوضات».
وفي مؤشر على هذه «الأجواء الجديدة» يجري للمرة الأولى في هذه المفاوضات التباحث باللغة الإنجليزية، بحسب ما كشف مسئول أميركي.
ولأول مرة يرافق الوفد الأميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية للشئون السياسية وندي شيرمان ومسئولون عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران التي ترهق الاقتصاد الإيراني. ويرى خبراء أميركيون أن هذا الحضور مؤشر لانفتاح واشنطن.
وأعلن عراقجي أن العرض الذي قدمته طهران في جنيف إلى مجموعة الدول الكبرى لا يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي في معاهدة حظر الانتشار الذي ينص خصوصاً على إمكانية القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية عدة عن عراقجي قوله من جنيف رداً على سؤال بشأن ما إذا كان تطبيق البروتوكول الإضافي يشكل جزءاً من إجراءات الثقة الواردة في العرض الإيراني «إن تفاصيل الخطة سرية وستبقى كذلك حتى التوصل إلى اتفاق، إلا أن ما أشرتم إليه غير وارد في الخطة».
وتشارك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا في هذه المحادثات بممثلين على مستوى المديرين السياسيين أو نواب وزراء الخارجية.
وإضافة إلى ظريف يشارك أيضاً في الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل استخلصت أربع عبر من حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973). وجاء ذلك في كلمة ألقاها نتنياهو خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكنيست بكامل هيئته عصر أمس بحضور الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لإحياء الذكرى السنوية الأربعين لنشوب الحرب، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: «إن أول هذه العبر هو عدم التفريط أبداً بالتهديدات وعدم الاستخفاف بالعدو وعدم تجاهل المؤشرات المنذرة بالخطر. أما العبرة الثانية فهي عدم التخلي سلفاً عن إمكانية توجيه ضربة وقائية للعدو إذ أن هناك حالات قد تستلزم مثل هذه الضربة ولتجنيب إسرائيل الثمن الغالي الذي ستدفعه إذا لم تقم بها. وأضاف رئيس الوزراء أن العبرة الثالثة تتمثل بأهمية المناطق العازلة مثل سيناء وهضبة الجولان. وقال إن العبرة الرابعة تشير إلى أن السلام تحقق من خلال إقرار جيران إسرائيل بقوتها وبعدم قدرتهم على قهرها بقوة السلاح.
أمير قطر يوجّه دعوة لروحاني لزيارة بلاده
طهران - يو بي آي
وجّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني دعوة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة بلاده في اتصال هاتفي تبادلا خلاله المعايدة لمناسبة عيد الأضحى.
وذكر تلفزيون «العالم» الإيراني أن الرئيس روحاني تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد الذي وجّه له دعوة رسمية لزيارة قطر.
وأبلغ روحاني خلال الاتصال الشيخ تميم أن سياسات طهران تتمثل في تطوير علاقاتها مع دول الجوار وتحديداً الدول المطلة على الخليج. وهنأ الشيخ تميم الرئيس روحاني بحلول عيد الأضحى، وبحث الجانبان الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين فضلاً عن الأوضاع التي يشهدها العالم الإسلامي وما يجري في المنطقة.
وقال روحاني خلال المحادثات إن «الحكومة الإيرانية الجديدة تؤكد على ضرورة سيطرة العقلانية والرؤية المتوازنة على العلاقات الدولية» مشدداً على أن إيران تتبع سياسة تطوير علاقاتها مع دول الجوار وتحديداً الدول المطلة على الخليج.
كما أعرب عن أمله في أن «تشهد العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين نمواً أكثر من أي وقت مضى عبر تجاوز بعض العوائق الموجودة في هذا المسار».
وأعرب عن أسفه إزاء التشدد والطائفية والعنف والإرهاب الذي يعصف بالمنطقة في ظل الأجواء الحساسة التي يمر بها الشرق الأوسط آملاً أن توظف دول المنطقة كافة جهودها للحد من هذه الظواهر الخطيرة.
وبدوره أكد أمير قطر على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية من جهة ومكافحة التطرف والعنف والإرهاب الإقليمي من جهة ثانية مطالباً بإزالة المشاكل الإقليمية وتحديداً الطائفية والتشدد والإرهاب. ونشرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) خبراً ذكرت فيه أن الشيخ تميم والرئيس روحاني تبادلا التهاني في العيد باتصال هاتفي.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4057 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ