الإسرائيليون والفلسطينيون يستأنفون المحادثات غير المباشرة في القاهرة
سيدة فلسطينية تقف أمام باب منزلها المدمر إثر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة - afpتصغير الخطتكبير الخط
الأراضي المحتلة - رويترز
قالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية إن إسرائيل والفلسطينيين استأنفوا أمس الإثنين (11 أغسطس/ آب 2014) محادثات غير مباشرة بوساطة مصرية في محاولة لإنهاء القتال المستمر منذ شهر في قطاع غزة وذلك بعدما بدا أن هدنة جديدة مدتها 72 ساعة صامدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً واحداً أطلق على منطقة تل أبيب -المركز التجاري لإسرائيل- قبل أن يبدأ سريان الهدنة في منتصف الليلة قبل الماضية وربما يكون قد انفجر في البحر. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أطلقت هذا الصاروخ.
وكان مسئول إسرائيلي كبير قال أمس الأول (الأحد) إن المفاوضين الإسرائيليين الذين غادروا القاهرة يوم الجمعة الماضي قبل انتهاء هدنة سابقة مدتها ثلاثة أيام سيعودون لمصر لاستئناف المحادثات إذا صمدت الهدنة الجديدة.
وتطالب «حماس» بإنهاء الحصار الإسرائيلي ورفع القيود المصرية على حدود القطاع الساحلي وفتح ميناء بحري في غزة وهو مطلب تقول إسرائيل إنه لا يمكن مناقشته إلا في إطار محادثات مع الفلسطينيين بشأن اتفاق سلام دائم.
واستشهد 1938 فلسطينياً وقتل 67 إسرائيلياً في نحو شهر من القتال بينما دمر القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان. وحثت وزارة الخارجية المصرية الطرفين على العمل نحو التوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار. ويقول مسئولو مستشفيات في غزة إن الشهداء الفلسطينيين غالبهم.
وقال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية أوفال شتاينتز في مقابلة إذاعية أمس إن سحب سلاح الجماعات المسلحة في قطاع غزة أمر حيوي للحفاظ على استمرارية هدنة طويلة الأمد وعبر عن أمله في أن يتم التوصل إلى هذا الأمر عبر القنوات الدبلوماسية وليس باستخدام القوة.
ومن بين النقاط الشائكة في مطلب إسرائيل بالحصول على ضمانات ألا تستخدم «حماس» أي إمدادات يتم إرسالها إلى غزة لإعادة الإعمار في حفر المزيد من الأنفاق التي يستخدمها مقاومون فلسطينيون للتسلل إلى إسرائيل.
وتطالب «حماس» بإنهاء الحصار الاقتصادي لقطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل فضلاً عن الإجراءات المشددة التي تتخذها مصر في منطقة الحدود فيما تعتبر القاهرة أن حركة «حماس» تمثل تهديداً لأمنها.
ووفقاً للأمم المتحدة يعيش 450 ألف نازح جراء القتال في قطاع غزة في ملاجئ للطوارئ أو مع عائلات مضيفة. وبلغ عدد المنازل التي دمرت أو تعرضت لأضرار بالغة جراء الهجوم الإسرائيلي نحو 12 ألف منزل.
وفي غزة فتحت المحال التجارية أبوابها وبدت حركة السير عادية بينما كانت العائلات النازحة تعود إلى منازلها التي أجبرت على تركها خلال الهجمات الإسرائيلية وعبروا عن أملهم في أن تستمر هذه الهدنة بعد سلسلة فاشلة من اتفاقات لوقف إطلاق النار.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهدنة الجديدة وعبر عن أمله في أن تفضي إلى هدنة طويلة. وقال مسعفون إن الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي أمس الأول أسفرت عن سقوط تسعة شهداء فلسطينيين في غزة بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عاماً وامرأة في ثالث يوم من تجدد القتال منذ انتهاء الهدنة.
وأدت إحدى الضربات الجوية إلى تدمير منزل رئيس بلدية غزة نزار حجازي في الجهة المقابلة لمكتب «رويترز» من الشارع حيث سقط المراسلون ومصورو التلفزيون على الأرض حينما وقع الانفجار.
ونقل أربعة مصابين فلسطينيين جواً إلى أنقرة لتلقي العلاج أمس في أول أشارة على بدء خطة تعهدت تركيا بتنفيذها لإجلاء الآلاف من قطاع غزة. وقالت منظمة إغاثة تركية إنها سترسل سفناً مرة أخرى لتحدي الحصار الإسرائيلي لغزة بعد 4 أعوام من اقتحام قوات كوماندوس إسرائيلية لأسطولها المتجه لقطاع غزة ومقتل عشرة نشطاء.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4357 - الثلثاء 12 أغسطس 2014م الموافق 16 شوال 1435هـ