نحن نحبك يالخابوري

نحن نحبك يالخابوري

--------------------------------------------------------------------------------

بسمه تعالى
في ليلة من الليالي وبينما كنت جالسة مع حسين في المستشفى، أتأمل وجهه وأتذكر حركاته وضحكاته وما جرى ألان على حاله (الحمد لله على كل حال)، وإذا بموظف المستشفى يستأذنني للدخول.
بادرت بالموافقة لاعتقادي بأنه يريد إنهاء عمله، وإذا به يقترب من حسين ويقبله على رأسه ويقول له “حبيبي حسين انتهى دوامي وسأذهب إلى البيت أرك غداً”.
وما إن خرج الموظف وإذا بدموعي تنهمر على خدي، فكم كان لهذا الموقف الأثر الكبير في نفسي لأنه اتضح لي بأننا كلنا نشترك في حب حسين، الذي عاشره والذي لم يعاشره ورائه على هذه الحال يحبه.
وفي صبيحة هذا اليوم تلقيت خبر وجود مدونة حب ودعاء بالشفاء لحسين ، وما إن وصلت لمكان عملي فتحت موقع google وكتبت حسين شفيق الحلواجي وإذا بي أرى صفحات كثيرة تدعوا لحسين بالشفاء وأغلبها كانت مكتوبة من شخص واحد اسمه جعفر الخابوري، ومن بعض هذه الصفحات استطعت أن اعرف معلومات بسيطة عن جعفر وعن مكان عمله وتوصلت بأنه هو نفسه الموظف الذي ذكرته في السابق.
الأخ جعفر الخابوري قد تعجز الكلمات عن شكرك على مواقفك النبيلة وأخلاقك الكريمة مع حسين ومعنا، ولكننا سنترك مهمة شكرك لحسين بنفسه عندما يشاء الله له بالشفاء، ولكننا نتشرف لندعوك لا لتكون صديقاً للعائلة بل فرد منها.
واسمح لي بأن أتطفل واكتب شيء بسيطاً ومتواضعاً لحسين على مدونتك .
حبيبي حسوني
كم يعز علينا ما أصابك، ويؤلمنا ما جرى على حالك، فقد كنت بيننا وصوتك يحلو وعودك ينمو وسَطنا.
حبيبي حسين ولدت في يوم مبارك، يوم مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، وقد سماك أباك حسيناً كرامة للزهراء وإلى حبيبنا للإمام الحسين.
ندعو من الله بأن يشفيك ويعافيك ويرجعك لامك وأبيك ولنا ولجعفر ولكل محبيك.
أخي وزوجة أخي، أدعو من الله بأن يفرج عن حسين بحق محمداً وال محمد ، ويكون ابناً باراً بكما، ويرجع البسمة على وجهكما ويمسح على قلبكما فقد كنتما وما زلتما الأب وإلام المثاليين.
الأخ جعفر، كل من سندنا ووقف بجانبنا، كل من دعا لحسين من جميع الدول شكراً شكراً شكراً “من أبو وأم حسين ومني ومن جميع الأهل والأصدقاء” اقل واصدق كلمة نهديها لكم، ونتمنى منكم الاستمرار بالدعاء لحسين ولجميع مرضى المؤمنين والمؤمنات.
بسم الله الرحمن الرحيم
إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء. اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب ، يا محمد ياعلي ياعلي يامحمد أكفياني فإنكما كافيان وانصراني فإنكما ناصران، يا مولانا يا صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث ، أدركني أدركني أدركني ، الساعة الساعة الساعة ،العجل العجل العجل ، يا أرحم الراحمين ، بحق محمد وآله الطاهرين.

هدى الحلواجي
“عمة حسين شفيق الحلواجي”