[size=39]مستشفيات اليابان ترفض استقبال المرضى.. ونظام طب الطوارئ يوشك على الانهيار[/size]
18 أبريل 2020
خلال تعامل الطواقم مع الحالات المصابة بفايروس كورونا على متن السفينة اليابانية
قالت تقارير صحفية إن مستشفيات اليابان بدأت بـ"رفض استقبال المرضى" بشكل متزايد، مع ارتفاع تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما يتخوف مسؤولون طبيون من ازدياد معدل الوفيات "وانهيار نظام طب الطوارئ".
وقالت الجمعية اليابانية للطب والجمعية اليابانية لطب الطوارئ في بيان مشترك، إن "انهيار طب الطوارئ" حدث بالفعل، وهو مؤشر على الانهيار الشامل للنظام الطبي، وقالت الجمعيتان إنه "بسبب رفض استقبال المرضى فإن المستشفيات تضع عبئاً مفرطاً على العدد المحدود من مراكز الطوارئ المتقدمة والحرجة".
ونقلت وكالة فرانس برس عن يوشيتاكي يوكوكورا، رئيس الجمعية الطبية اليابانية، إنه لا "يوجد ما يكفي من العباءات الواقية والأقنعة ودروع الوجه، مما يزيد من مخاطر العدوى للعاملين الطبيين ويجعل علاج مرضى COVID-19 أكثر صعوبة".
في مارس، كانت هناك 931 حالة لسيارات إسعاف تم رفضها من قبل أكثر من خمسة مستشفيات، وقالت إدارة إطفاء طوكيو إن الرقم ارتفع إلى 830 في الأيام الأحد عشر الأولى من أبريل.
وسجلت اليابان حتى الآن 10 آلاف إصابة، و87 حالة وفاة، لكن المسؤولين الصحيين يتخوفون بشكل جدي من موجة انتشار كبيرة، وقد حذرت فرقة عمل حكومية معنية بالفيروس من احتمال وفاة أكثر من 400 ألف شخص بسبب نقص أجهزة التهوية ومعدات العناية المركزة الأخرى.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي إن الحكومة أمنت 15 ألف جهاز تهوية وتحصل على دعم من سوني وتويوتا موتور كورب لإنتاج المزيد.
وقال أوسامو نيشيدا، رئيس الجمعية اليابانية لطب العناية المركزة، إن المستشفيات اليابانية تفتقر أيضًا إلى وحدات العناية المركزة، حيث يوجد خمسة فقط لكل 100 ألف شخص، مقارنة بنحو 30 في ألمانيا ، و 35 في الولايات المتحدة و 12 في إيطاليا.
وبين نيشيدا إن ارتفاع معدل الوفيات في إيطاليا الذي يبلغ 10٪، مقارنة بنسبة 1٪ في ألمانيا، يرجع جزئيًا إلى نقص مرافق وحدة العناية المركزة، مضيفا "لاتملك اليابان حتى نصف معدل وحدات العناية المركزة الموجود في إيطاليا، ومن المتوقع أن نواجه ازدياد حالات الوفاة بسرعة كبيرة".
ويقول الخبراء اليابانيون إن الدعوات من أجل التباعد الاجتماعي لم تلق استجابة بشكل جيد بما يكفي في المدن المزدحمة مثل طوكيو، حيث لا يزال العديد من الناس يتنقلون إلى مكاتبهم في القطارات المزدحمة حتى بعد إعلان رئيس الوزراء حالة الطوارئ.
ويخشى المسؤولون أن يسافر الناس بشكل أكثر كثافة خلال عطلة "الأسبوع الذهبي" القادمة في أوائل مايو.