[size=32]بقلم: عمر دغوغي الإدريسي [/size]
[size=32]مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[/size]
[size=32]المجتمع الإسلامي هو مجتمع الثقة المتبادلة التي تقوم على مبدأ حسن الظن.[/size]
[size=32]فدعوة الإسلام إلى حسن الظن بالآخرين، وصحة عمل المؤمن والأخذ بظواهر الأمور هو ليس من باب تبسيط الأمور والتغطية على أصحاب النوايا الدنيئة الذين يفلتون من عقاب المجتمع تحت ذريعة هذه القيم، لا بالطبع فحسن الظن ليس تبسيطاً للأمور بل من أجل تعزيز حالة الثقة في المجتمع، بحيث كل فرد في هذا المجتمع يثق بالآخر فعندما يصبح كل فرد في المجتمع وهو يحمل في نفسه الثقة العالية بالآخرين يعيش هذا المجتمع في سلام ووئام فيتحقق الأمن الاجتماعي والاقتصادي.[/size]
[size=32] قال علي بن أبي طالب(عليه السلام): (شر الناس من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولا يثق به أحد لسوء فعله وقال الصادق(عليه السلام): من اتهم أخاه في دينه فلا حرمة بينهما).[/size]
[size=32]أما سوء الظن بالآخرين واتهامهم جزافاً بلا علم ولا كتاب مبين يؤدي إلى تفتيت المجتمع وانقسامه، وليس أدلّ على ضياع هذه القيمة الإسلامية من انتشار ظاهرة التكفير في المجتمعات الإسلامية وهي ظاهر خطيرة سلبت الأمن والاستقرار من الكثير من البلاد الإسلامية، وهي ليست من الإسلام بشيء، بل على عكس ما جاء به الإسلام الذي حمل للبشرية المحبة والسلام والإخلاص والثقة المتبادلة.[/size]
[size=32]من وسائل الإسلام في إصلاح المجتمع تحصينه ضد الأفكار والممارسات الهدامة هو الدعوة إلى الصحبة الخيرة، بأن يختار المسلم صديقه اختياراً صحيحاً، لأن الصديق هو الطريق لنقل العدوى، فإذا جعلنا هذا الطريق سالكاً وسليماً أوقفنا انتقال مكروب الانحراف من شخص لآخر.[/size]
[size=32]وقد أولى الإسلام أهمية كبرى إلى الصداقة والأصدقاء داعياً إلى تعزيز روح الأخوة والصداقة مانعاً ما يعكر أمر الصداقة الصحيحة قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (سائلوا العلماء وخاطبوا الحكماء وجالسوا الفقراء) وقال أيضاً تأكيداً على روح الجماعة والابتعاد عن الفردية: (من خرج عن الجماعة قيد شبر فقد[/size]