الركب الحسيني
الحلقة الخامسة
الحركة الحسينية
من المدينة إلى مكة:
لما رجَع الإمام الحسين (عليه السلام) من مجلس الوليد، تهيأ للخروج الى مكة المعظمة.
خرج من المدينة بإخوتِه وأولادِه ونسائِه وأخواتِه ليومين بقيا من رجب سنة ٦٠ للهجرة.
وسار أربعة أيام حتى دخل مكة ليلة الجمعة لثلاثٍ مَضَيْنَ من شعبان، فأقام فيها بقيةَ شعبان، وكلَّ شهر رمضان وذي القعدة وأياماً من شهر ذي الحجة، وتوافد إليه أهلُ مكة ومن كان بها من المعتمرين.
وكان ابنُ الزبير بمكة وعَلِم انّ أهل الحجاز لا يُبايعونَه(*) ما دام الحسين (عليه السلام) باقياً في البلد، وأنّ الحسين (عليه السلام) أطوعُ في الناس منه وأجلّ.
(*)كان ابن الزبير يُطالب بالحكم لنفسِهِ في قِبالة يزيد.
دعوة أهل الكوفة:
لمّا بلغ أهلَ الكوفة موتُ معاوية وامتناعُ الحسين (عليه السلام) من البيعة ليزيد، اجتمع أهلُ الكوفة واستقرَّت آراؤهم على استدعاءِ الامام الحسين (عليه السلام) الى العراق ومبايعتِهِ.
فكتبوا مكاتيب عديدة الى الامام (عليه السلام) الى مكة، يَحثُّونَهُ على التوجُّه اليهم، حتى ورد عليه منهم في يومٍ واحد ستُّمئةِ كتاب، واجتمع عنده في أيام قلائل اثنا عشرَ ألفَ كتابٍ من أهل الكوفة على اختلافِ طبقاتِهم هدَّدُوه وأَخْطَرُوه فيها بأنه إن لم يُجِبْ دعوتَهم فهو مسؤولٌ عندَ الله تعالى وعندَ جدِّه رسولِ الله (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة.
استجابة الإمام (ع):
استجاب الإمام لدعوة أهل العراق، وبعثَ إليهم بابنِ عمِّه مسلمٍ بنِ عقيل (عليه السلام)، وكان يتَّصِفُ بالشجاعة، فأرسَلَهُ الى الكوفة لأخذِ البيعة له منهم.
حوزة_الإمام_الحجة
*
يتبع فتابع..*
*@Nourwilaya*