بقلم: تمارا حداد
بعد مجيء الحكومة اليمينية الحالية بقيادة نتنياهو والتصريحات الرسمية تتسم بالتهديدات والوعيد وحسم الصراع لم تقف عند حد معين، ومنذ استلامها دفة الحكم وهي مصرة على التصعيد سواء في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لتثبيت معادلة ان الأرض لهم وانهم الشعب المختار.
وآخر هذه الاعتداءات الهمجية التي كانت مقصودة وبشكل متعمد وهي الاعتداء على المسجد الأقصى والمصلين رغم وعودات الاحتلال بالالتزام في حالة الهدوء في الضفة الغربية والقدس الا انه يتنصل من تنفيذ وعوداته ويصعد في هجومه على القدس وباوامر سياسية من اعلى الهرم في الحكومة لتصدير أزمته الداخلية وتوحيد صفوف اليمين في بوتقة استكمال المشروع الأصولي الفكري اللاهوتي من خلال التصعيد في القدس الذي فاق الخطوط الحمراء، وكان الاحتلال قاصدا في ذلك لانه يعلم تماما ان شرارة تفجير الأوضاع تبدأ من القدس لتخفيف وطأة تواجد المعارضة من التجمهر في الشوارع ضد الإصلاحات القضائية.
لكن تفاجأ الاحتلال أن الرد على انتهاك الحرم القدسي لم يأتي من غزة التي يعتبرها الجبهة الأضعف وبامكانه تصدير أزمته الداخلية بسهولة وتحقيق هدفه وهو توحيد المعارضة والحكومة الائتلافية ضمن سياق واحد.
تفاجأ الاحتلال أن الرد جاء وهو الأصعب امنيا وعسكريا من جبهة جنوب لبنان وهو ما جعل المؤسسة الأمنية والعسكرية تتخبط في خروج توصيات وظهور خلافات بين المؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية لإقرار قرارات اما قرارات تصعيدية وهذا خيار صعب على الاحتلال باتخاذ قرار الحرب الشاملة وقوية لانه سيدخل فيها عدة أطراف